ميس الزبن تبهر الأردنيين بعزيمتها وقوتها رغم المرض
تداول الرأي العام قصة الشابة الأردنية ميس الزبن، التي تعاني من مرض السرطان الذي لم ينال من عزيمتها وقوتها، لتخطي جميع العقبات وصولاً لحلمها ونشر الفرح بقلوب والديها وكل من يعرفها.
قصة ميس الزين مع المرض الخبيث الذي اصابها منذ صغرها، كان حكاية العزمية الكبيرة التي تمتلكها الفتاة، وصولاً لحلمها الذي كان يتمثل بإقامة حفل انهاء شهادة الثانوية العامة بنجاح، إلا أن المرض وتداعياته حال دون ذلك، لتلحق الزبن بالدراسة الجامعية على أمل أن تجري الاحتفال بعد حصولها على شهادة البكالوريوس.
حلم ميس بعد ارتداء الشعر الاصطناعي في الحفل كان يلازمها، لغاية إنهاء متطلبات التخرج ونشر صورها رفقة عائلتها دون أن تخفي معالم المرض، ليتعاطف معها الجميع والاشادة بقوتها والعزيمة الكبيرة رغم المرض.
وتاليا ما كتبته ميس عبر حسابها الشخصي:
"باللحظة اللي قررت فيها اتصوّر عشان التخرج؛ قررت اتصوّر هالصورة، صورة تبيّن شكلي الحقيقي ، شكلي اللي رافقني نص حياتي الدراسية وحتى اكتر من النص …
تساقط شعري بالصف السادس، السابع حكيت رح يطلع وما طلع واجى التامن والتاسع والعاشر وانا شعري متساقط، تخرجت من العاشر وما عندي لا شعر ولا رموش أو حواجب حكيت الحمدلله ومعلش لسّا معي سنتين للتوجيهي بكون شعري ورموشي وحواجبي موجودين.. والواقع انه خلصت التوجيهي ولسّا ما طلعوا .. بكذب اذا حكيت كان الوضع عادي، لأنه الحقيقة ما كان عادي ابدًا وبكيت كتير وكانت وحدة من الاسباب اللي منعتني اعمل حفلة بوقتها شعري، ما بدي احط باروكة وبنفس الوقت ما بدي اكون هيك …
المهم، كمّلت وحكيت في كمان اربع سنين جامعة وان شاء الله اكيد بكون شعري طلع وبعمل احلى تسريحة واحلى حفلة وبحط مسكارا وهلأ هيني تخرجت من الجامعة بس بدون ما احط مسكارا ولا حتى اعمل تسريحة بشعري او اسشوره زي ما حكيت، الفترة الماضية ما كنت تمام وبكيت كتير وزعلت؛ بكيت لأنه كان نفسي يكون الي صورة بالشكل اللي بتمناه وبستناه من سنين ،، كنت ببكي وبنفس الوقت بحكي ما اتفهني شو هالموضوع اللي ببكي عليه مالك ميس! ما كنت قادرة امنع حالي انه ازعل او ابكي ..
بس الفرق انه هلأ انا خلصت وتخرجت وانا راضية بعكس أي مرحلة مريت فيها، انا راضية بشكلي حتى لو بدون رموش لو بدون شعر لو بدون حواجب، انا ممتنة جدًا للحظة اللي قررت فيها اكتب علم النفس بطلب القبول الموحّد وممتنة للحظة اللي طلعلي فيها التخصص رغم العيّاط اللي صار يومها ما كنت بعرف انه هالدرجة رح يفيدني التخصص، الحمدلله يارب فعلًا كل شي بصير معنا لحكمة ولخير؛ علم النفس غيّر كتير شغلات فيي، دخلت الجامعة ميس وتخرجت ميس تانية أنضج واوعى وأقوى وعندها رضا وتقبل لذاتها، حتى لو بكيت بس أنا راضية وراضية كتير
ما بعرف ليه حكيت كل هالحكي بس اعتبروها فرصة حتى تتذكروا تحمدوا ربنا وتشكروه على كل النعم اللي انتوا فيها وحتى تعرفوا انه شو ما يصير معكم رح يكون خير الكم"