الى نساء الأرض
اعتمد ألعالم الثامن من اذار من كل عام ليكون يوماً للإحتفال بالمرأه وحركتها الدؤوبه في التواصل الإنساني ،لتأخذ مكانه تليق بعطائها ووجودها .وأنا بصفتي إمرأه وإنسانه وداعمه وناشطه ومحبه وودوده لجميع النساء ليس تعصباً لجنسي وانما اعترافاً انسانياً مني بدور المرأه في الحياه …… أمرني قلبي ان اكتب لنساء الأرض لأن الأرض والنساء صنوان للعطاء والاحتواء بكل اشكاله أمرني ان اكتب كلمات لعلها تلمس منهن شغاف القلب
ويطبن فرحاً بيومهن ويزدن تألقاً بعطائهن ومفردات حيواتهن ….
الى نساء الأرض ..البنات الصغيرات والأخوات والزوجات والأمهات والجدات والكنّات (زوجات الأبناء ) والخالات والعمات والصديقات والجارات وكبيرات العائلات والطاعنات في السن ……
كل النساء لهن مني كل الحب
كل النساء لهن مني كل التقدير
كل النساء لهن مني كل الاحترام
كل النساء لهن مني كل الإعجاب
كل النساء لهن مني كل الدعم …
يا نساء الأرض يامن تكونت البشريه بفضل الله وارادته ومن خلالكن فأنتن ايقونه الدنيا ووعاء الحياه الثابت يا من تتكون الحياه في ارحامكن وتدب مبشرهً بقدوم انسان على وجه الأرض …………
يا من تتحملّن الالام الحمل واوجاعه ومخاطره وانتن مبتسمات ..لا بل فرحات بصنيع الله العظيمه وكأن الواحده منكن
ملكت الدنيا وتوجت ملكه على عرش العطاء …………………..
يا من تضج الحنايا منها لتصبح أماً
أعطاها الرحمان واخذ منها صيغه الرحمه والرحم اي التواصل وعدم الانقطاع فأنتن عند الله مقدرات عند الله سبحانه (أوعيه الحياه )
وتفاصيل معجزات الله كثيره ومدهشه …..ولا احد يستطيع وصف جمالها وأسرارها فلكل امٍ قصه ولكل انسانٍ قصه مع أمه
والحديث يطول …
واعود بكلماتي الى نساء الأرضالمكافحات..الأردنيات العظيمات الحنونات الطيبات اللواتي بنيّن رجال الأردن العظماء بكل كبرياء وكفاح وتعبٍ وضراوه … النساء الفلسطينيات اللواتي يقدمن فلذات اكبادهن يومياً دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات… النساء اليمنيات العدنيات اللواتي يحاربن الجهل والتخلف والمرض والحرب …
النساء السوريات يامن يعشن في اصقاع العالم هرباً وخوفأ على عائلاتهن من القتل والتدمير ..
السعوديات اللواتي عانين من فرط التمييز والتعصب والجهل …ولا زلن رغم ذلك يواصلن قصص الحب والنجاح والإبداع ..
والليبيات اللواتي عانين من الإستعمار والتجهيل ولا زلن
والسودانيات اللواتي يعانين من التفرقه والفقر والعوز على الرغم
على الرغم من سمو معرفتهن وعلمهم وتألقهن ..ونساء الخليج واللواتي تخطين كل الظروف الثقافيه وارتقين سلم النجاح والإبداع اما الكويتيات فهن ايقونات الخير والعطاء ومنهن من اعرفهن الخير والعطاء عندهن ديدان الحياه واكسير الروح ..
اما التونسيات والمغربيات والجزائريات واللواتي قدمن ارواحن وأولادهن قرباناً لأوطانهن
الوطنيه وأنا الماجدات العراقيات فحدث ولا حرج عن فواتير الوطنيه والعلم والنجاح والتفوق والتي دُفعت من معاناه الروح ودفق الوجدان …..
ولا انسى اذ انسى كل النساء العربيات على امتداد الوطن العربي الكبير واللواتي لم يدخرن جهدا في بناء الاوطان العربيه والدفاع عنها ورفع كلمه الحق والتباهي بسيف العداله والإنصاف الى كل النساء العربيات العازبات والمتزوجات والمطلقات والمنفصلات والمهجورات والأرامل وربات الأسر والعائلات
اليكن جميعا يا من اخذتن طريق الكفاح والصمود والقوه والمعاناه بكل اصنافها وألوانها لتحقيق الاهداف والوصول للنجاح والإنجاز اليكن جميعا فأنتن نبراس الحياه وشموع العطاء ومتاريس الدفاع ..أنتن من تصنعن قصص النجاح العائليه والوطنيه والإنسانيه .. أنتن المتعلمات والأميّات وذوات التعليم العالي كلكن ابدعتن في قصص نجاحكن ولا يقف امامكن اي رادع او عائق ………اليكن جميعا ترفع القبعات اليكن تصاغ الأشعار وتكتب الكلمات والألحان والأغاني …
لأجلكن جميعاً يطلع القمر ويهدينا اضواءه الفضيه الحالمه لأجلكن تشرق الشمس وترسل لنا شعاعها ودفئها لأجلكن ترسل الورود والأزهار رحيقها وأرجها لأجلكن تتجمع الحان الكون في سمنفونيه تشهد على خلود عطاءكن لإجلكن جنّد الكون لحناً سماوياً هديه لعطائكم …..
فطبن جمالاً وتألقاً وكبرياءاً ودلالاً
اما انتن يا نساء الأرض فإنني احيي فيكن النجاحات ولكنني سأوجه تحياتي وتقديري لهذا العام الى النساء الزنجيات الإفريقيات السوداوات الجميلات الرائعات ذوات القوه والتمرس واللواتي يقاومن الفقر والجوع والإغتصاب والتحرش الجنسي بأنواعه وبيع الأعضاء البشريه والقهر والإجهاضات المتكرره الخطيره والتمييز العنصري والعبوديه بأشكالها ….اليكن جميعاً دعمي وحبي واحترامي وتقديري لكن والقصص المقاومه لديكن ..
واخيراً فإن روحي ترسل تحاياها لجميع نساء الأرض بكل الوانهن وجمالهن وكفاحهن ولتستمر قصص العطاء
تابعو جهينة نيوز على 
