banner
بلديات
banner

غياب تام للمرأة عن الترشح لرئاسة البلديات

{clean_title}
جهينة نيوز -
غياب تام للمرأة عن الترشح لرئاسة البلديات 
الأنباط – مريم القاسم
  بينت نتائج الترشح لانتخابات مجالس البلديات  ضعف ترشح المرأة للعضوية  وانعدامها لرئاسة البلدية، الأمر الذي أدى الى طرح العديد من الأسئلة حول عدم مشاركتها ، فما الأسباب ؟ وما هو الحل؟
قالت وزيرة شؤون المرأة السابقة ناديا العالول في حديث خاص بـ " الأنباط " ان الأسباب ترجع الى عوامل اقتصادية ، وثقافية ، ونوعية القانون ، وعدم استقلالية المرأة ، وأوضاع كورونا ، وهذه العوامل جعلت المرأة تنأى عن الترشح لانتخابات المجالس البلدية.
  وبينت ان مشاركة المرأة بالانتخابات بأشكالها كافة وخاصة البلدية تأتي من تمكنها وشعورها بثقتها بنفسها وأنها تستطيع أن تفوز ، موضحة انه عندما تتوفر الثقة و يتوفر عامل الدعم من المحيط الذي حولها سواء اكان دعما ماديا او معنويا ستشعر بثقة أكبر.
وبالنسبة للعامل الاقتصادي اوضحت العالول أنه من المتعارف عليه أن المراة غير مستقلة ماديا مقارنة بالرجل كونه مسؤولا عن العمل وتأمين احتياجات العائلة والمنزل من الناحية الاقتصادية ، واخيرا بدأت المرأة بشق طريقها في العلم والعمل ، الا أننا نرى أنها دائما ما تعتني بأفراد اسرتها ، ومن هنا نرى أن العمق العملي والاستقلالية الاقتصادية غير متوفرة لدى المرأة ، ما يضعف من دافعية مشاركتها في العملية الانتخابية.
 وفي ظل كورونا بينت العالول ان الوضع الاقتصادي اصبح صعبا على الرجل و المرأة معا ، لانن الاقتصاد يؤدي دورا في المشاركة. 
وذكرت أن سموالأميرة بسمة بنت طلال قدمت دعما للمرأة للمشاركة في الانتخابات ، التي  فازت بها العديد من النساء في انتخابات مجالس البلديات ، الا ان الامر بالوقت الحاضر اختلف بوجود جائحة كورونا ، بحيث عملت على تقليل دافعية مشاركتها في الانتخابات . 
أما بالنسبة لقانون الانتخاب فبينت أن له دورا كبيرا في تحفيز المرأة ، بتحسين نوعية قانون الانتخاب لتحفيز المرأة للمشاركة في الانتخابات ، بحيث يتم جزء من الانتخابات بتعيين للمرأة والجزء الاخر عن طريق الانتخاب وبذلك يخفف العبئ عنها . 
وأشارت العالول الى عامل الثقافة والديموقراطية ، اذ ما نشاهده على شاشة التلفاز وما نقرؤه يندى له جبين الانسانية من تصرفات بعض النواب التي اصبحت تلتصق بمن يشاركون بالعمل العام سواء في مجلس النواب او في بعض اعضاء البلدية ، فبعضهم من النساء تنأى بنفسها على أن تكون على مقربة من زميل لها بهذه السلوكات ، فمستوى المرشحين يجب أن يتحسن من خلال دعم العشائرية للرجل الكفؤ، موضحة أن نسبة الناخبين والمرشحين في المحافظات أعلى بكثير من المدن ويرجع ذلك بسبب التوجه العشائري .
مضيفة أن الانتخابات تعني الشفافية والمحاسبة والديمقراطية واحترام الرأي الاخر وهو علم قائم بحد ذاته.
وقالت النائبة السابقة نجاح العزة ان من أسباب عدم مشاركة المرأة في المجالس البلدية عدم ثقة الناس بالمجالس والانتخابات ونتائج الانتخابات، وظروف المعيشة الحالية السياسية والاقتصادية ، موضحة أن الظروف السياسية تكمن في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وعدم قناعة الناس انه لا يوجد نية للاصلاح الحقيقي الذي أدى الى التخوف من المشاركة .
وبينت العزة أن ظروف جائحة كورونا لها اثر كبيرفي نسبة الترشح ، مشيرة الى ان الانتخابات تحتاج لجهد ووقت ودخل مادي كبير .
تابعو جهينة نيوز على google news