مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة يؤدي دورًا مهمًا في دعم القطاع الصناعي بدولة قطر
مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة يؤدي دورًا مهمًا
في دعم القطاع الصناعي بدولة قطر
يتميز مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة بأنه مبادرة رائدة أُطلقت في عام 2018 لتعزيز روح المبادرة وريادة الأعمال والإبداع. وتتماشى رسالة المركز بشكلٍ مثاليٍ مع دور جامعة حمد بن خليفة باعتبارها جامعةً رائدةً قائمةً على الابتكار والريادة في التعليم والبحوث بهدف التصدي للتحديات المُلِحة التي تواجه دولة قطر والعالم.
وقد أحدث المركز تأثيرًا ملموسًا بالفعل وقدَّم حلولاً مبتكرةً وواضحةً وعمليةً للتحديات الوطنية والعالمية بفضل رسالته الرامية إلى تعزيز منظومة الابتكار المستدام وريادة الأعمال داخل جامعة حمد بن خليفة وخارجها. ويركز المركز، منذ إنشائه، على تصميم وتطوير وتنفيذ الآليات اللازمة لتسريع ريادة الأعمال المبتكرة والفكر والمعرفة ، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا بين الجامعة والقطاع الصناعي والحكومة.
ويتبنى المركز على وجه الخصوص المقترحات التي تتضمن حلولاً مبتكرةً مرتبطةً بالمجالات البحثية الموضوعية الرئيسية في جامعة حمد بن خليفة وهي: التعليم المتطور، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والتقدم الاجتماعي.
التواصل والمشاركة
يوفر المركز حلقة وصل لربط الأشخاص ومشاركة الأفكار والموارد والخبرات، كما يقدم فرصًا لتعزيز القيمة المضافة والتعاون الوظيفي المستدام في إطار المشاركة التي تستوعب أطرافًا متعددةً.
ويوفر المركز كذلك فرصًا تعليميةً وتدريبيةً متعددة الأوجه للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من خلال الندوات وورش العمل والمخيمات التدريبية وغيرها من الأنشطة الأخرى. ويحرص المركز على تحفيز عملية تطوير الأفكار المبتكرة بهدف دفعها إلى مرحلة التسويق التجاري، حيث يدعم مجتمع المدينة التعليمية والأطراف المعنية في الدوحة بعدد لا يحصى من الطرق، بما في ذلك توفير فرص التمويل المستهدفة، باعتباره بوتقةً للتعاون بين الكيانات التابعة لمؤسسة قطر والقطاع الصناعي وشركات الأعمال التي تتخذ من دولة قطر مقرًا لها.
وقد دأب المركز على تقديم مجموعة متنوعة من المنح لتمويل ابتكارات أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين والطلاب منذ إطلاقه، وانتهى بنجاح من تنفيذ أربع دورات، وقدَّم نوعًا جديدًا من منح التمويل للمتقدمين الذين فازوا في الدورة الخامسة التي عقدت مؤخرًا.
وسيقدم صندوق الأعمال الناشئة التابع لجامعة حمد بن خليفة المساعدات المالية لرواد الأعمال في الجامعة خلال السنة الأولى من بدء أعمال مشاريعهم التجارية الناشئة. وهناك تمويل فريد آخر أُطلق لأول مرة وقُدِّم في إطار الدورة الخامسة وهو صندوق الابتكار الاجتماعي، حيث طُلب من المتقدمين للحصول على هذا التمويل التركيز على التحديات الاجتماعية في قطر والمنطقة ووجهت إليهم دعوة لتقديم حلول هادفة وفريدة من نوعها.
تمكين المشاريع الناجحة
يهدف مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة، الذي يدعم الأوساط الأكاديمية المحلية والمتعاونة معها ومقترحات الابتكار الصناعية عن طريق أعضاء هيئة التدريس والعلماء في جامعة حمد بن خليفة والطلاب المحليين، إلى تعزيز القدرات المحلية والاستجابة للتحديات والمشاريع الخاصة.
وقد حصلت المشاريع الناجحة في فئة صندوق الابتكار الصناعي 2021 على تمويل من المركز. واشتملت هذه المشاريع على مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية لتشغيل محطة شحن للمركبات الكهربائية ووحدة تخزين متكاملة للبطاريات الهيدروجينية لأول مرة في قطر؛ ومشروع لتطوير منصة توظف أجهزة الاستشعار الحيوية متعددة الاستخدامات للكشف عالي الحساسية والسريع والاقتصادي عن الفيروسات في عينات المرضى أو العينات البيئية؛ ومشروع لتطوير حلول قائمة على البيانات التي تتتبع تطور لاعبي كرة القدم الواعدين وتوفر فرصًا ومسارات مهنية مصممة لكل لاعبٍ على حدة.
وفي فئة صندوق الابتكار الطلابي، حصل مشروعان بحثيان على تمويل من المركز، وهما نظام استباقي للذكاء الاصطناعي وتتبع حركة العين قائم على الواقع المعزز سيدرب المتخصصين في علاج أمراض القلب على تفسير مخطط كهربية القلب بشكل أفضل، ونظام لاستخدام الطاقة الحرارية الأرضية وتوظيفها كنظام تبريد مكتفٍ ذاتيًا.
كما أعلن مركز الابتكار، مؤخرًا، عن أسماء الفائزين في الدورة الخامسة، حيث وقع الاختيار على 11 مشروعًا لتلقي التمويل اللازم، وهو ما يسلط الضوء على النجاح المتزايد الذي يحققه المركز.
إحداث تأثير
يعزز الفائزون بمنح صندوق الابتكار التعاون الفكري القائم على تطوير المعرفة، ويطرحون حلولاً فريدةً ومجديةً لتحديات الحياة الفعلية، ويختبرون أفكارهم قبل بدء مشاريعهم التجارية. ونتيجةً لذلك، تم إنشاء العديد من المشاريع التعاونية بشكل طبيعي وعلمي مع الالتزام بنتائج حماية الحقوق الفكرية. وفيما يلي ملخص لنتائج الأنشطة التي قام بها مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة.
إجمالاً، أُعلن عن خمس دورات لمركز الابتكار، استقطبت أكثر من 100 مشارك من مؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة، وتم تمويل أكثر من 25 مقترحًا بحثيًا. وانتهى المركز من تنفيذ أكثر من 10 فعاليات للابتكار وريادة الأعمال.
وقد انطلقت خمسة مشاريع تعاونية وطنية ودولية على الأقل، وطُرحت مشاريع تعاونية متعددة المهام داخل جامعة حمد بن خليفة وخارجها. وتم استيعاب المشاركات المتعددة وحازت على دعم من خلال أنشطة مختلفة عبر العمل المستمر على تنويع وتسريع عدد المشاريع التعاونية مع الكيانات الأخرى التابعة لمؤسسة قطر بهدف إثراء منظومة الابتكار وريادة الأعمال. ودُمج الطلاب في منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وانطلقت مشاريع تعاونية داخلية للطلاب من خلال صناديق الابتكار. وطُورت العديد من النماذج الأولية والتطبيقات وتحققت نتائج علمية مهمة من بينها نشر أوراق بحثية علمية وإطلاق مشاريع لحماية حقوق الملكية الفكرية.
ويعمل المركز على زيادة عدد الأنشطة وتنوعها في إطار مشاركة الرؤية المتعددة لمؤسسة قطر. وتشتمل أنشطة المعهد على عقد ورشة عمل الابتكار والقيادة المنهجية الأولى، وفعالية يوم الابتكار، وورشة عمل كتابة المشاريع، وورش عمل ريادة الأعمال 101. وتُنظَّم غالبية الفعاليات بالتعاون مع كيانات داخلية وخارجية