كتب محمود الدباس.. لماذا تحتفظ الحكومة بارقام قد تدر على الخزينة مئات الملايين؟!..
بعجالة وبدون اطالة للموضوع.. وعلى هامش بيع لوحة سيارة مميزة بمبلغ وصل الى نصف مليون دينار.. وقبل فترة سمعنا عن مزاد لاحد الارقام المميزة قارب النصف مليون ايضا.. تحدثت مع احد الاصدقاء الحاملين للفكر الاقتصادي.. فقال لي ماذا لو ان الحكومة باعت الارقام التي تحمل الترميز ( 1 ) من بعد الرقم 30 مثلا.. كونه لا يمكن ان يكون عندنا اكثر من 30 وزير.. فقلت له.. وماذا لو اضفنا عليها ترميز ( 2 ) و ( 3 ) و ( 4 ).. فان هناك عددا كبيرا سيشتري هذه الارقام لترميزها.. وهناك ارقام ستباع بارقام كبيرة ان كانت ذات الصبغة المميزة.. وحتى لا تختلط الامور ونجعلها قابلة للتطبيق دعوني اقول.. لو ان الحكومة قررت بيع الارقام ذات الترميز ( 1، 2، 3، 4 ).. ابتداءا من الرقم 500 على سبيل المثال حتى لا يقول قائل لا نريد ان تحتاج الحكومة لهذه الارقام مستقبلا.. فان ما سنحصل عليه هو (397,996) رقم.. واذا ما اخذنا ان الترميز هو بحد ذاته مميزا بنظرة اصحاب الارقام.. فان الارقام المميزة جدا يمكن تسعيرها بعشرات الآلاف من الدنانير.. والمميزة او ذات الدلالات او المتسلسلة قد يكون سعرها 10 آلاف دينار وستجد من يشتريها.. اما اي رقم عدى تلك التي ذكرت سابقا.. فيمكن تسعيره ب 1000 دينار على الاقل.. وهنا نجد بان مدخولا لا يقل 398 مليون دينار سيدخل الخزينة على اعتبار ان كل رقم تم بيعه بسعر 1000 دينار فقط.. هذا الاقتراح أقدمه للحكومة علها تخفف عن المواطن بعض الضنك الذي تسببت به جائحة كورونا.. وتكون قد اخذت الاموال من الذين يستطيعون دفع المبالغ بطيب خاطر.. أبو الليث..