د. نادية حلمى تكتب:-أُرسِل سلامِى لِلأحِبة رُغمّ الوشِية فِى خجل
جهينة نيوز -الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وَبَدَت شَواهِد فِى دلِيل لِقُربِ ضوئُك يستمِيل، تثُورُ نحوِى وتختفِى ثُمّ تظهر مِن جدِيد وتعتلِى، مِن بعدِ هجرٍ تمّ مِنك قد غزا... وتركتُ نفسِى أيام عِدة بِدُونِ إذنٍ يُرتجى لِكُلِ موجة ترتفعُ بِى وتنهمِر بِغيرِ صدٍ يُحتذى
إنخفق قلبِى فِى الضِلُوع بِبِرُوزِ أثرُك فِى المساء بِدُونِ وقفٍ لو يسِيِر، مِن بعدِ سُوءٍ قد نهّل، مُعانِقاً دربِى وِصال بِكُلِ صمتٍ، وإكتفى... مُترفِقاً هذا الصباح بِرسالة مِنك تُجتذب، تُحِيلُ أيامِى وِرُود بِغيرِ قطعٍ يُجتزئ
يا زائِرى هذا النهار بِغيرِ موعِد أو ظِهُورٍ مُتفق، مِن بَعدِ يَأسٍ قد بدا، فقدتُ بعضِى فِى إنهِماكٍ قد كُسِر، إن الجفا قد أحنَى ظهرِى بِالأسى... جاهدتُ بُرهة فِى ملل، أُرسِل إشاراتً تُطيلُ فجرِى لإقتِفائُك نحو بابِى، تحمِلُنِى نحوُك كى أنام فِى غفى
عانقتُ سقفِى وبقايا مِنِى فِى ظمأ، تعلمتُ أبعُد فِى عِزِ ضيقِى فِى وفى، كتمتُ وجعِى فِى الضُحى... وتركتُ قلبِى مُعلقاً بينَ العِيُونِ مُترصِدة، مُتلصِصة ما قد يدورُ بينِى وبينُكَ فِى الخَفى
أرهقتُ نفسِى بِالإيماءِ مُتدثِرة فِى غفا، ودفنتُ نبضِى بِغيرِ حِيلة تنصاعُ لِى طُوال وقتِى أو دفى... وطويتُ صفحةَ مِنْ كِتابِى عليها إسمُك وحِرُوفِ مِنك تُختلى، مُتوسِدة نُورُ الصباحِ يرمِى سِهامُه لِإقتِيادُك فِى الخُطى
ووجدتُ فُرصة ثُمّ أُخرى كى تعُود فِى الحشَا، أُرسِل سلامِى لِلأحِبة رُغمّ الوشِية فِى خجل، وشكرتُ ليلِى حِينَ ألهمنِى الحلَى... ورجعتُ أمضِى بِكُلِ حُبٍ لِلحياة مِن بعدِ ما أرهقنِى البُكاء على الحصَى
تعذبتُ فِيكَ مع الضنِين وأنا أُكابِر لهفتِى مُتمرِدة، تزودتُ فِيكَ بِكُلِ صبرِى فِى إحتِساءٍ لا يُطِيب، علىّ أفيقُ مع المدى... أفرُك عِيُونِى فِى كُلِ لحظة بِغيرِ وِجهة تُرجِعُكَ لِى فِى ضنى، ووجدتُ نفسِى أدورُ حولُك فِى الصدى
أُعطِى الرسائِل لِرفاقِ ليلُك، لِإيقاظِ أملِى بِكلِمة مِنك، أو أى نصٍ يُهدِينِى فِيك ويُحتذى، أسأُلكَ رجعة أو إكتِفاءٍ يُنهِى أمرِى والشقى... أُسكُنُكَ قُربِى فِى إندِفاعٍ يمتدُ بِى فِى الخلا، تغتالُ حظِى فِى المِيعادِ بِلا أى رجوٍ أو صفى
أتجذع محبة تشتدُ بِى كأى مِحنة وتتقِد، تنحازُ صفُك فِى وهج، تحيرتُ أمرِى فِى هواك، ونبهتُ نفسِى إلى متى؟... يرتدُ سهماً بينَ الضلِوُعِ بِغيرِ خمدٍ أو روى، يسألُنِى عنكَ فِى خِشُوعٍ أو إجتِياحٍ قد رمى
تهيجتُ أرقاً فِى الوِجُوهِ مُتوسِمة قُرب اللِقاءِ فِى شمل، تلامستُ عِطرِى فِى غيابُك بِغيرِ رغبة لِلتجمُل أو شذى... وحِينَ عُدت، تعطرتُ لك فِى وله، ووضعتُ فِيكَ أحلى الصِفات فِى إكتِفاءٍ يليقُ بِك فِى الورى
ووليتُ شطرُك فِى أى جِهةٍ قد تميل بِغيرِ هدىٍ أو دليلٍ يُقتفى، أرتاحُ فِيها لِعِناقِ صوتُكَ علّه يمِيل فِى الجِوار بِلا إستِياءٍ أو شكى... سلمتُ أمرِى كالنسيمِ يختالُ بِى وينجرِف بِغيرِ شطرٍ يُرتجى
باغتُ لهفة أراها فِيكَ بِغيرِ كلمٍ يُستدلُ أو رجا، قد ذهب صوتِى فِى النِداءِ بِغيرِ ردٍ وإنقضى... أهملتُ شمسِى فِى إشتِهاءٍ لِضىّ أثرُك فِى ضوى، أسعفتُ نبضِى فِى إقتِتالٍ يطُولُ مرجِى فِى شجى
لم أشفْ مِنكَ فِى أى وقتٍ قد يعُودُ ويُرتمِى، حبستُ فجرِى فِى إكتِواءٍ يطوِى فِيكَ ويُرتبك، كتبتُ فِيكَ بِغيرِ خِتمٍ لِلقصائِد أو نهى... تصنّعتُ قُوة ترتابُ ضعفاً بِغيرِ جزمٍ أو شِفا، ولفتُ نظرُك على الدوامِ بِكُلِ معنى يُقتفى
هاتفتُ نفسِى بِغيرِ ردٍ لِلجوابِ أو أى رمزٍ، أغلقتُ بابِى على بِروازِ صُورِك، توهمتُ فِيها نواحِى شتى... وفتحتُ يدِى لِعِناقِ كفُك، تخيلتُ بُرهة جِلُوسك جِوارِى بِغيرِ لهثِى فِى الثرى
وسمعتُ صوتُك ذاكَ المساء يرتدُ ضعفاً فِى إرتِياب، تصرفتُ أُنثى تنسابُ ضعفاً فِى إرتِماءٍ لِسماعِ أمرُك، وشغفتُ بُرهة بِغيرِ حِسٍ ينهالُ مِنى ويُنتسَى.. تحسستُ طرفِى فِى إندِماجٍ لِجمالِ شدوِك، وصدحتُ فِيك أُبلِغُكَ ما كان يُخفى ويُنجلى
وأومأتُ رأسِى فِى إشارة إلى السعادة أعيشُ فِيها لِذِهابِى نحوُك، ورُجفتُ فجأة لِهمسِ دِفئُك يطِيبُ شغفِى لِسِقُوطِ مطرِى والندى... تواعدنا فِيها على اللِقاءِ لِإيقاظِ شهقِى، تجملّتُ فِيك أجمل معانِى ترتطِمُ صوبِى، تأخُذُنِى فِيكَ طُوال عُمرِى وأنزوِى