بالفيديو :سوري يتجول عارياً ويتهجم على الشرطة الألمانية بعامود حديدي
تم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع بالشبكات الاجتماعية في ألمانيا، يُظهر شاباً يضرب سيارة خاصة بعامود حديدي يبلغ طوله قرابة مترين، فيما هو عارٍ تماماً، صباح الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018.
وتبين أن الواقعة حدثت في بلدة يوتربوغ بولاية براندبورغ شرق البلاد، وأن الأمر يتعلق بشاب سوري (23 عاماً) يقيم بمأوى لطالبي اللجوء.
ويُظهر الفيديو كيف يقفز الشاب ويلحق أضراراً بسيارة خاصة، في حين يصور المتفرجون ما يفعل، قبل أن تصل الشرطة وتستخدم رذاذ الفلفل ضده وترميه على الأرض وتسيطر عليه وتقيده، عندما هدد -فيما يبدو- بضرب عناصرها بالعامود المعدني، الذي يعود لشارة مرورية فيما يبدو، وذلك قرابة الساعة العاشرة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشاب ضرب 3 سيارات وألحق بها أضراراً، ليوقف حركة النقل ويتسبب في اختناق مروري.
أصاب سيدة بجراح
وذكرت صحيفة "ميركشه تسايتونغ” على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء 1 مايو/أيار 2018، أن سيدة (52 عاماً)، كانت تقود سيارتها أُجبرت على التوقف؛ لأنها كانت ستدهسه لو لم تفعل ذلك (أجبرها على التوقف في رواية أخرى). ويُعتقد أنه طلب منها المفاتيح لكنها رفضت، فدخلا في شجار، عندما قام بمهاجمة المرأة، المقيمة بولاية ساكسونيا أنهالت، وأصابها بجراح.
وذكرت الشرطة أنها تعرضت لخدوش في ساعدها وللخنق لدى شجارها مع المهاجم.
وضرب الشاب المختل -فيما يبدو- الزجاج الأمامي لسيارة أخرى، لكن السائق استطاع أخذ سيارته لمكان آمن.
وأصيب أعين شرطيَّين أيضاً بغاز مهيِّج، استُخدم ضد الشاب للسيطرة عليه، بحسب كارستن بيلتز، المسؤول في شرطة منطقة "لوكنفالدر" المجاورة.
حُوِّل لمستشفى نفسي
وقام طبيب طوارئ بتحويل الشاب الذي يعاني -بحسب الشرطة- مشاكل نفسية حادة، إلى مستشفى نفسي.
وسُجلت دعوى جنائية ضده. ولم يتبين بعدُ حجم الأضرار التي خلفها.
وذكر بيلتز، المسؤول في الشرطة، أنه ليس هناك إشارات على تعاطيه المخدرات، ولم يتم العثور على دلائل على الأمر، الذي تسبب في الواقعة، بغرفته في المأوى. ولم تكن نتائج فحوصات الدم قد ظهرت يوم الثلاثاء 1 ماير/أيار 2018.
تعليقات معادية للاجئين ودعوات لوقف التحريض
وذكرت "ميركشه ألغماينه تسايتونغ" أن غالبية التعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي على الواقعة، كانت معادية للاجئين، إلا أن عدداً منهم دعا إلى تعامل متحفظ مع الأمر؛ لأن الشاب يبدو غير مسيطِر على نفسه.
ووفق ما شاهد "عربي بوست" من تعليقات على أحد الفيديوهات التي تصور الواقعة، كانت أغلبيتها عدوانية تدعو لإرسال الشاب إلى المستشارة أنجيلا ميركل، ووصل الأمر بالبعض إلى حد التحريض على قتله، كشأن هذه الفتاة (أو الرجل إن كان يكتب تحت اسم وهمي)، التي كتبت: "الرصاصة لا تكلف حتى 50 سنتاً"! فتراجعت عندما سألها معلق إن كانت تريد قتله لمجرد تخريبه سيارة، بالقول: "ربما أتحدث عن كرة آيس كريم".
ونقلت "ميركشه ألغماينه تسايتونغ" عن شاهدة عيان قولها إن عدم توجُّه أحد من المتفرجين لمساعدة المرأة التي تعرضت لهجوم، كان أمراً سيئاً تماماً بالنسبة للسائقة، على النحو الذي كان عليه الهجوم نفسه.
وأشاد سفين بيتكه، النائب في برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الديمقراطي، بتعامل الشرطة الرزين مع الأمر، وحذر من التحريض، معلناً نيته التحدث مع السائقة المتضررة، والمساعدة في جمع النقود لها، في حال كان يتهددها دفع ثمن الأضرار بنفسها.