banner
جامعات
banner

بدء أعمال مؤتمر الجامعات العربية نحو الريادة العالمية

{clean_title}
جهينة نيوز -
 بدأت في العقبة اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر التربوي الدولي السنوي الخامس بعنوان "رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العالي/ الجامعات العربية نحو الريادة العالمية" الذي نظمته الجمعية الاردنية للعلوم التربوية والجامعة الأردنية.
ويهدف المؤتمر، الذي انطلقت أولى جلساته في الجامعة الاردنية/ فرع العقبة، إلى تبادل الأفكار والآراء بين المشاركين من رؤساء الجامعات والباحثين والمتخصصين، لتحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات العالمية، وتصحيح مسارات التعليم العالي العربي، وتوجيهه نحو الاتجاهات السليمة، والارتقاء به نحو مصاف الجامعات العالمية.
ويأتي المؤتمر في ظل ما تعانيه الجامعات العربية من غياب عن المنافسة في التصنيفات العالمية؛ وفقا لجودة برامجها التعليمية، وعملياتها، ومنتجاتها البحثية، ومخرجاتها، وسمعتها الأكاديمية، والتوظيفية لخريجيها، ومسؤولياتها المجتمعية.
وأكد أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، خلال رعايته افتتاح المؤتمر، أن التعليم العالي العربي ورغم ما حققه من انجازات، ما زال دون مستوى الطموح، في ظل انخفاض مستوى مخرجاته مقارنة بدول العالم المتقدم، وما تواجهه مؤسسات التعليم العالي العربية من تحديات.
وقال إن الجامعات العربية تعاني من ضعف الاقبال على التعليم التقني، وتوجه نحو 65 بالمئة من طلبتها لدراسة التخصصات الانسانية، مقابل 35 بالمئة نحو التخصصات العلمية والتقنية والتكنولوجية، وضعف الانفاق على البحث بما لا يزيد على 1 بالمئة من الدخل القومي، وهجرة العلماء العرب الى أميركا وأوروبا، وعدم رغبة 50 بالمئة من طلبة الدراسات العليا العرب في الخارج العودة الى بلدانهم.
كما تعاني الجامعات العربية، بحسب الدكتور عمرو، ضعفا في البنية التقنية، وصعوبة توفيرها للهيئات التدريسية والطلبة، ما يحول دون الوصول المرن للمعرفة، بالإضافة الى عدم مواكبة الخطط الدراسية للتحولات المعرفية في التخصصات الدراسية، وتحديث البرامج التعليمية، مبينا انه بحسب تصنيف (كيو اس) في دورته لعام 2021، فإن 11 جامعة عربية فقط جاءت من بين أفضل 500 جامعة في العالم. وشدد على أهمية ايجاد بيئات للبحث العلمي العربي، ورفع الإنفاق على البحث العلمي بواقع 2 بالمئة مع حلول عام 2030، ودعم برامج رعاية الإبداع والابتكار والريادية، وإصلاح منظومات التعليم وتهيئتها لدخول الثورة الصناعية الرابعة، وايجاد صيغة لعمل عربي مؤسسي مشترك بين قطاعات التعليم والبحث العلمي والدراسات والقطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية والشركات التكنولوجية، بما يدفع باتجاه التنمية الاقتصادية الرقمية.
بدوره، قال رئيس الجامعة الاردنية رئيس اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر الدكتور نذير عبيدات، إن المؤتمر يأتي في ظل تحديات ومتغيرات عصفت بالكثير من ثوابت التعليم العالي وركائزه، في وقت يعيش فيه العالم تغيرات وتقلبات سريعة.
وأكد أهمية العمل الجاد لتحقيق أفضل النتائج لطلبة العالم العربي من خلال تسليحهم بمهارات ومعارف قابلة للتسويق، مشيرا إلى أن التعليم العالي مطالب اليوم بخلق ثقافة الريادة والإبداع وتغيير ثقافة المعرفة.
وشدد على أهمية دور قادة الجامعات في اعداد خطط متكاملة وإعادة النظر بالبرامج ونتاجاتها، وايجاد بيئة جامعية غير مفرقة لا تؤثر على الطالب أو تعرض بيئة التعليم للخطر.
و دعا عبيدات إلى إعطاء الفرصة للأجيال القادمة لتحقيق أحلامهم، من خلال نظام تعليمي قادر على استغلال قدراتهم الكامنة، لافتا إلى حاجة المؤسسات التعليمية للدعم المالي والكوادر الأكاديمية المدربة التي تملك القدرة على المرونة وارادة التغيير.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم التربوية الدكتور راتب السعود، أن اختيار محور "نحو الريادة العالمية في الجامعات العربية" موضوعا للمؤتمر، جاء بهدف تطوير أدوار هذه الجامعات في سعيها نحو العالمية، وتحسين مواقعها على خرائط التصنيفات العالمية للجامعات، في ظل ما يعانيه نظام التعليم العالي العربي من تحديات فرضتها التطوّرات المتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبين أن نجاح الجامعات خاصة في الدول العربية، وبقاءها في البيئة التنافسية؛ يتطلب الابداع المستدام، والتغيير الفعال والتطور الشامل؛ لتتمكن من اكتساب القيمة المضافة والميزة التنافسية، والوصول إلى التميز والريادة العالمية، الذي حققته العديد من جامعات العالم المتقدم.
وأضاف السعود، أن تنظيم الجمعية للمؤتمر بالتعاون مع أم الجامعات الأردنية ودرتها؛ يهدف الى شحذ هِمَم المفكرين والباحثين والأكاديميين والتربويين، لتقديم خلاصة أفكارهم حيال هذه القضية التربوية والمجتمعية الهامة؛ وتقديم مجموعة من الأفكار والمقترحات، للمساعدة في تحسين واقع الجامعات العربية، وتصحيح مسارات التعليم العالي العربي وتوجيهه نحو الاتجاهات السليمة، والارتقاء به نحو مصاف الجامعات العالمية.
وتضمنت جلسة الافتتاح محاضرة للمدير الاقليمي لشركة كواكواريلي سيموندز العالمية المتخصصة في تحليل وتصنيف مؤسسات التعليم العالي في العالم، آشوين فرنانديز، تناول فيها سبل تحسين تصنيف الجامعات العربية في تصنيف(كيو اس).
وناقش المؤتمر في جلسته الاولى برئاسة وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور عادل الطويسي محور التدويل والريادة للجامعات العربية، وتضمنت اوراق عمل بعنوان "نحو جامعات عربية ريادية في ضوء تجارب بعض الجامعات المتقدمة للدكتورة وردة ابو كلوب، و" تدويل التعليم العالي في الاردن في ضوء التجربة الكندية" قدمها الدكتور موسى حمدان، والريادة في الجامعات الأوروبية الدكتور دانا ريدفورد من جامعة كاليفورنيا.
كما ناقشت الجلسة الأولى " البحوث الابتكارية ودورها في تأهيل الجامعات للريادة والعالمية" للدكتور سليمان الحسيني، و" برنامج ريادي مقترح لتمويل الجامعات الاردنية الحكومية في ضوء اتجاهات تنظيمية استثمارية" للدكتور علي الطراونة والدكتورة أمل الشخاترة، و" درجة ممارسة رؤساء الاقسام الأكاديمية في الجامعات الاردنية في اقليم الشمال للريادة الادارية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس" للدكتورة رابعة الراجحي والدكتور محمد العظامات.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news