banner
تكنولوجيا
banner

المركزي: إنشاء البنوك الرقمية استجابة لثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات... إضافة 2 وأخيرة

{clean_title}
جهينة نيوز -
 اكد أن تبني الخدمات الرقمية في الصناعة المصرفية يأتي نتيجة مباشرة للتطور المطرد الذي يشهده العالم على صعيد التكنولوجيا الرقمية ووسائل الاتصال والابتكار ومواكبة التغيرات في سلوك واحتياجات العملاء.
واوضح أن هذا التطور بدأ في ثلاثة أشكال رئيسة تبعاً لتوجهات المؤسسات المصرفية واستراتيجياتها على صعيد التحول الرقمي من خلال قيام البنوك التقليدية بتقديم خدماتها عبر قنواتها الرقمية التي تشمل الخدمات عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة، والخدمات عبر شبكة فروعها، ثم إطلاق منصات رقمية (Digital Brand) من خلال ما يعرف بــ" Neo Bank " التي تقدم خدمات مصرفية رقمية متكاملة لعملائها غير قائمة على الفروع إلا أنها تمارس أعمالها بناء على الترخيص القائم والممنوح لهذه البنوك مستندة في بعض الخدمات المقدمة من خلال المنصة الرقمية إلى البنية التحتية والأنظمة التكنولوجية لهذه البنوك.
وفيما يخص الشكل الثالث، وهو إنشاء بنوك رقمية قائمة بذاتها وتعمل وفق تراخيص مستقلة، تقدم هذه البنوك تجربة مصرفية رقمية متكاملة، بدءاً من فتح حساب أو محفظة إلكترونية من خلال الأجهزة الذكية، بشكل يتيح لعملائها إدارة شؤونهم المالية دون أن يكون لهذه البنوك أية فروع قائمة. وبين أن البنك العربي اطلق أخيرا أول Neo بنك في الأردن تحت اسم (ريفلكت)، وهو منصة مصرفية رقمية غير قائمة على الفروع يتيح الوصول للخدمات المالية وغير المالية بسهولة ومرونة.
ولفت إلى أن البنوك الرقمية تشكل أحد المكونات الرئيسة للتوجه نحو الاقتصاد الرقمي من خلال تطبيقات مصرفية آمنة عبر الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، ما يتيح الفرصة لإزالة العوائق التقليدية أمام تنفيذ المعاملات المصرفية، كما تسهم بشكل غير مباشر في تجويد الانتقال نحو مجتمع غير نقدي لاسيما مع توفر حلول مدفوعات رقمية جديدة مثل خدمة (كليك) والتي تتيح إجراء التحويلات الفورية من خلال الهواتف المحمولة بين الأفراد أو الدفع غير النقدي في المحلات من خلال تقنية (QR Code).
واشار البنك العربي إلى أن البنوك الرقمية سيكون لها أثر ايجابي فيما يتعلق بالتوجه نحو تنسيق التشريعات المتعددة والتي تحتاج مراجعة في ضوء التطورات المتسارعة من أجل الوصول الى الاقتصاد الرقمي، موضحا أن من أبرز خصائص البنوك الرقمية هو مفهوم الهوية الرقمية التي تعد مكونا أساسيا للتحقق من صحة معاملات العملاء بطريقة آمنة وتعزز الثقة بين المتعاملين، كما أن للبنوك الرقمية دورا محوريا في تعزيز وتسريع الابتكار في مجال الخدمات المالية الأمر الذي يسهل الربط مع الصناعات الرقمية الأخرى والتكنولوجيا المالية والخدمات العامة بشكل يخدم الاحتياجات المالية للعملاء.
وزاد، بأن البنوك الرقمية من خلال تقديم خدمة مصرفية متكاملة دون فروع ستسهم بشكل مباشر في تعزيز وزيادة الشمول المالي، وفتح حسابات مصرفية أو محفظة إلكترونية للأفراد والشركات الصغيرة والوصول للخدمات المالية والمصرفية من خلال الهواتف المحمولة.
وبين أن البنوك الأردنية جاهزة بدرجات متفاوتة لهذه التكنولوجيا، إلا أن تأسيس البنوك الرقمية، يتطلب وجود منظومة متكاملة تشمل بنية تكنولوجية متطورة واستخدام العديد من التقنيات الحديثة والتي تشمل حماية البيانات والتأكد من الهوية والربط مع عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ووجود الأسس والضوابط التشريعية والتنظيمية فيما يخص التواقيع الإلكترونية والهوية الرقمية وغيرها مما ينظم عمل هذه البنوك وخدماتها.
وعرف الخبير المصرفي والمالي الدكتور عدلي قندح، البنك الرقمي بأنه البنك الذي يقدم كافة خدماته المصرفية عبر منصة إلكترونية من خلال الإنترنت، بحيث يتمكن عملاء البنك من الوصول للمنتجات والخدمات المصرفية عبر منصة إلكترونية، ما يعني رقمنة جميع العمليات المصرفية واستبدال الوجود المادي للبنك بحضور دائم عبر الإنترنت، والغاء حاجة العميل المصرفي لزيارة أحد الفروع.
واضاف أن البنوك الرقمية هي رقمنة كل مستوى من الخدمات المصرفية ما يعني بأن البنوك الرقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات الخلفية مثل المهام الإدارية ومعالجة البيانات، والتي بدورها تخفف الضغط الواقع على الموظفين لإكمال المهام اليومية، موضحا أن البنوك الرقمية تسمح للمستخدمين ليس فقط بإجراء عمليات إيداع في الحساب والتحويلات عن بُعد، لكنها توفر للمستخدمين أيضا فرصة التقدم بسهولة أكبر للحصول على القروض والوصول إلى خدمات إدارة الأموال الشخصية.
وتابع بأن ظهور البنوك الرقمية كان أمراً واقعاً وانعكاساً للتحولات التكنولوجية التي حصلت في العالم في العقود الثلاثة الأخيرة والتي نقلت العالم باتجاه الاقتصاد الرقمي، وكان تطورا طبيعيا لاستراتيجيات الشمول المالي التي غزت العالم واستهدفت شمول الفئات غير القادرة على الوصول للخدمات المالية والمصرفية لأسباب مختلفة، علاوة على ظهور شركات تكنومالية تقدم خدمات مصرفية ومالية لشرائح المجتمع التي لا تصلها تلك الخدمات.
واشار إلى أن هذه العوامل كانت محفزة لظهور البنوك الرقمية التي وصل حجم أعمالها إلى 3 تريليونات دولار تقريبا قبل ثلاث سنوات، متوقعا أن يصل إلى حوالي 7ر5 تريليون دولار عام 2027.
ووصل حجم استثمارات البنوك الرقمية إلى نحو 13 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام تركزت في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والمكسيك.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news