2024-11-26 - الثلاثاء
banner
كتّاب جهينة
banner

حسين الجغبير يكتب أين نتائج جولات الرئيس؟

{clean_title}
جهينة نيوز -
أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة عقب جلسة لمجلس الوزارء أن الحكومة شكلت لجنة لمتابعة مخرجات زياراته الميدانية التي بدأها الشهر الماضي وشملت عدة محافظات. فكرة هذه اللجنة هو الوقوف على مطالب المؤسسات التي زارها الرئيس وملاحظات الناس واحتياجاتهم.
اليوم مضى نحو شهر على إعلان هذه اللجنة، وعن أولى زيارات الرئيس التي تواصلت لفترة قبل أن تتوقف. وحتى هذه اللحظة لم نعرف ماذا عملت هذه اللجنة، وما هي المطالب، وماذا نفذ منها، وماذا قيد التنفيذ، وهل بالفعل هناك لجنة، وهل بالفعل ستقوم الحكومة بدراسة هذه المطالب من أجل تحقيقها، أو تحقيق بعضها، أو تحقيق ما يمكن تحقيقه منها.
لا أريد أن اكون متشائما واذكر بعشرات، بل بمئات اللجان التي شكلت من أجل العديد من الملفات، وهي لجان شكلية من أجل ذر الرماد عن العيون، ضمت بين ثناياها أعضاء ربما لم يجتمع أغلبهم، لكن التجربة أثبتت أن كل لجنة تتشكل لا تعمل شيئا، وأرجو أن تخيب لجنة الخصاونة اعتقادنا هذا، أو قناعتنا هذه، أو حتى إيماننا بفشل هذه اللجان.
حتى الآن لا نعلم إن كانت هذه اللجنة اجتمعت اجتماعاً واحداً، ولم نقرأ بيانا أو تصريحاً من وزير الإعلام صخر دودين بشأنها، ولا أعتقد أننا سنسمع، فجولات الرئيس التي هي في غاية الأهمية رغم ما رافقها من انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي على طريقة إخراجها، لا نريد لها أن تكون جولات شكلية، استعراضية، إذ يجب أن تأتي على إنجاز، وأن تستمر بشكل أكثر فاعلية واقناع للناس. بصراحة الجولات لم تكن حتى هذه اللحظة مقنعة، ولم تثمر شيئاً، إلا قنينة البترول التي قدمتها للرئيس وزيرة التخطيط هالة زواتي.
انصح الرئيس، وماكينته الإعلامية أن تعمد إلى الإعلان عن كافة المطالب والملاحظات التي جمعتها خلال الجولة، وأن تكون أكثر شفافية وتقول ما يمكنها تحقيقه، بل أن تكون صريحة وتعترف إن كانت الحكومة لا تستطيع عمل شيء بهذا الاتجاه.
بصراحة أكثر، لا نريد رؤساء حكومات بجولات عبثية، وجولات هوليودية، نريد جولات نحكم عليها بقدرتها على تحقيق تحول حقيقي بعد انتهاء الزيارة، نريد أن نرى شارعاً وقد تم صيانته، أو مدرسة قد انشأت، أو مصنعاً بسيطاً قد فتح، أو خدمات عامة قد توفرت. المسألة ليست ركوب سيارة والذهاب بها بين المحافظات.
لا بد وأن يكون الخصاونة أكثر ذكاءاً، وأن يوعز للمعنين في اللجنة لأن يعلنوا شيئاً يفرح القلب، مهما بلغ حجمه، وقَل أهميته. أين اللجنة وأين نتائجها، هل من مجيب على هذا السؤال؟
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير