القمة بين البحر الميت والخليج !!!
جهينة نيوز -فارس شرعان
ثمة قواسم مشتركة كتيرة بين قمة البحر الميت التي عقدت العام الماضي تحت رقم 28 وقمة الخليج العربي التي عقدت في ظهران ودعيت فيما بعد باسم قمة القدس تحت رقم 29 .
في قمة البحر الميت حيث ترتفع درجات الحرارة لارقام قياسيه في اخفض بقعة على سطح الارض كان الموضوع المهيمن بالاضافة الى القضية الفلسطينية التي هيمنت على كافة مؤتمرات القمة العربية منذ مؤتمر انشاص عام 1946 الذي عقد في مصر وحتى مؤتمر الظهران الذي اختتم قبل يومين باسم مؤتمر القدس هو موضوع الحرب على الارهاب او الحرب على داعش التي شنتها دول التحالف العالمي والعربي وكانت الحرب انذاك في نهايتها حيث يوشك داعش ان يفر من المعركة ويسلم سلاحه .
اما خلال مؤتمر القدس قد كان العرب يجتمعون على ضفاف الخليج حيث لم ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير لان الربيع ما زال في ذروته فكان النسيم يهب عليلا ويدخل البهجة في النفس ويشعر العرب الامل وتحقيق المزيد من الطموحات والامال العريضة بل لقد غادرنا الظهران والامطار الرعدية تتساقط والبرق يشق عنان السماء فيما لا يزال الجو باردا ما يبعد الحرارة عن اجواء الخليج
وفي هذه الاجواء استبشر العرب خيرا فدفعتهم الفرحه الى اعتبار داعش جزءا من الماضي الذي ولى وغبر فيما تفاخر القاده العرب في كلماتهم بالقضاء على داعش والانجازات التي حققها العراق على هذا الصعيد وتحريرهالمحافظات التي اجتاحها داعش في بداية غزوه للمنطقة واقامة دولة عابره للحدود ليس لها اسس جغرافية او سياسية او قانونية وليست قابله للحياه تسمى دوله الخلافة الاسلامية شغلت القطرين سوريا والعراق طوال اكثر من عامين في حروب طويله ودامية ومدمرة ما تطلب تدخل دول اقليمية ودولية للقضاء على هذا الخطر الذي اجتاح الشرق الاوسط
المفاجاة التي اعقبت قمة القدس التي عقدت في الخليج تتمثل بالظهور المفاجىء لتنظيم داعش في العراق وخاصه في شماله في منطقة كركوك وفي غربه في محافظة الانبار وتحديدا في منطقة الرطبه وعلى حدود العراق الغربية حيث افادت الانباء ان تنظيم داعش شن هجمات عنيفة في منطقتي كركوك والانبار والحق اصابات مباشرة بالجيش العراقي حيث سقط منه العديد من الشهداء والمصابين ووقع منه العديد من الجرحى ما حذا سلطات العراقية الى اعلان حالة الطوارئ بالاضافه الى حالة التاهب القصوى لتصدي من هجمات التنظيم التي يشنها بين فينة واخرى
الوضع الجديد في العراق ربما يعيد ترتيب الصورة من جديد فواقع الحال يختلف عما قيل خلال اجتماعات القمة وخلال الخطابات التي القاها رؤساء الوفود العربية الذين هنأوا العراق بانتصاراته على داعش
طبعا الوضع في العراق ربما لا يختلف عن سوريا كثيرا لان تنظيم داعش يشن هجمات في سوريا وخاصه في مناطق حمص وحماه ومناطق اخرى قريبة من دمشق ربما لا يعلن عنها النظام او تنظيمات المقاومة لا سيما في ضوء الضربه الامريكية البريطانية الفرنسية التي وجهت للنظام فجر السبت الماضي
ما اعلن عنه النظام السوري امس من سقوط صواريخ في مناطق حمص والغوطه وشمال سوريا قد يؤكد صحه ما ذهبنا اليه اذا ان هذه الصواريخ لا يمكن ان تكون امريكية او بريطانية او فرنسية لان هذه الدول الثلاث اعلنت عن انجاز ضرباتها لسوريا التي لم تتجاوز 50 دقيقه فجر يوم السبت الماضي واعلنت بوضوح انها لن توجه المزيد من الصواريخ الا اذا قام النظام باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه مره اخرى هذا يعني ان الصواريخ التي اعلن النظام عن اسقاطها امس من المرجح ان يكون اطلقها داعش او بعض التنظيمات الاخرى !!!