2024-04-17 - الأربعاء
banner
أخبار محلية
banner

كتب بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني تشن تشوان دونغ ، السفير الصيني لدى الأردن

{clean_title}
جهينة نيوز -

في الأول من تموز احتفل الحزب الشيوعي الصيني بمئويته الأولى، شهدت ساحة تيان آن مون ببكين احتشادا كبيرا للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية، ألقى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ خطابا هاما في الاجتماع الاحتفالي، استعرض فيه المسار المجيد لنضال الحزب الشيوعي الصيني لمدة قرن، وتطلع الى الآفاق المشرقة للنهضة العظيمة للأمة الصينية.
وبالنظر عبر القرن الماضي، قد نما الحزب الشيوعي الصيني من أكثر من 50 عضوًا بالحزب عند تأسيسه إلى أكثر من 95 مليون عضو في الحزب اليوم، مما يجعله أكبر حزب سياسي حاكم في العالم. من بلد فقير وضعيف ومضطرب، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتلعب دورًا مهمًا في الشؤون الدولية. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الحزب الشيوعي الصيني قد وضع دائمًا في اعتباره رسالته العظيمة: السعي وراء سعادة الشعب ونهضة الأمة ووئام العالم.
1- السعي وراء سعادة الشعب
قال الأمين العام شي جين بينغ: إن أساس الحزب الشيوعي الصيني وشريانه وقوته تكمن في الشعب. ظل الحزب الشيوعي الصيني يمثل المصالح الأساسية للأغلبية الساحقة من الشعب، ولا يسعى وراء المصالح الخاصة أبدا، ولا يمثل بتاتا مصالح أي مجموعة مصلحية، أو أي مجموعة النفوذ، أو أي طبقة ذات امتياز.
يلتزم الحزب الشيوعي الصيني بإيديولوجية التنمية "المتمحورة حول الشعب"، فبعد عدة أجيال من النضال المستمر، تم انتشال ما يقرب من 800 مليون شخص من براثن الفقر وتم القضاء على الفقر المدقع تمامًا. تم بناء مجتمع رغيد الحياة على أرض الصين، مع أكبر نظام للضمان الاجتماعي وأكبر طبقة الدخل المتوسط  في العالم، وفي الوقت ذاته حافظ المجتمع الصيني على الانسجام والاستقرار على المدى الطويل.
وفي مواجهة وباء فيروس كورونا، التزم الحزب الشيوعي الصيني بمبدأ الشعب أولا والحياة أولا، ولم يدخر أي جهد لحماية حقوق الشعب في الحياة والصحة.
لقد أثبت التاريخ والواقع أن الحزب الشيوعي الصيني هو العمود الفقري للشعب الصيني وحصل على محبة الشعب الصيني ودعمه. أظهر عدد من استطلاعات الرأي الدولية التي أجريت في السنوات الأخيرة أن معدل الدعم الشعبي للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يتصدر في العالم.
2- السعي وراء نهضة الأمة
تعرضت الصين للغزو المتكرر من قبل القوى الأجنبية منذ العصر الحديث، وتعرضت البلاد للإذلال، وعانى الشعب من المحن، وأصيبت الحضارة بأضرار. قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني ليخوض الكفاح الشاقة حتى هزم الغزاة الأجانب وأسس جمهورية الشعب الشعبية، ونجح في تحقيق الاستقلال الوطني وتحرير الأمة الصينية، ثم استغرق عقودا لاستكمال عملية التصنيع التي أنهتها الدول المتقدمة لمدة مئات السنين، بما أنشأ النظام الصناعي الحديث الأكثر شمولاً في العالم، الأمر أدى إلى الارتفاع الملحوظ لقوة الصين الوطنية الشاملة والقوة العلمية والتكنولوجية وقوة الدفاع الوطني والنفوذ الثقافية والدولية. لقد دخلت النهضة العظيمة للأمة الصينية مرحلة تاريخية لا رجوع فيها.
لماذا يقدر الحزب الشيوعي الصيني على إنجاز ذلك؟ يعزى السبب إلى تمسكه بالمبادئ الأساسية للماركسية مفهوم البحث عن الحقيقة من الواقع، حيث انطلق من واقع الصين والتزم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وطورها باستمرار، وخلق مسارًا جديدًا للتحديث الصيني. إنه الطريق الصحيح لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وهو اختيار التاريخ والشعب. وسيتبع الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني الطريق الذي اختاراه بالذات بعزة وشموخ، ويُمسكان بقوة مستقبل تنمية الصين وتقدمها في أيديهما.
3- السعي وراء وئام العالم 
أشار الأمين العام شي جين بينغ إلى أن الحزب الشيوعي الصيني هو حزب سياسي يسعى إلى إسعاد الشعب الصيني وهو أيضًا حزب سياسي يسعى من أجل قضية التقدم البشري. يهتم الحزب الشيوعي الصيني بمستقبل البشرية ومصيرها، فقد كانت الصين على الدوام من بناة السلام العالمي، والمساهمين في التنمية العالمية، والمدافعين عن النظام الدولي. ترفع الصين راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك، وتنتهج سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتلتزم بطريق التنمية السلمية، وتشجع على بناء نوع جديد من العلاقات الدولية، وتسعى إلى  بناء المجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وتعزيز التنمية عالية الجودة لـ "الحزام والطريق"، مما وفر فرص جديدة للعالم من خلال التنمية الجديدة للصين. 
ساهمت الصين بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي لأكثر من 10 سنوات متتالية، وتجاوزت استثماراتها المباشرة في المناطق الواقعة على طول "الحزام والطريق" 110 مليارات دولار أمريكي. تدافع الصين بقوة عن النظام الدولي القائم على القانون الدولي مع وجود الأمم المتحدة في صميمها، وتتولى زمام المبادرة في ممارسة التعددية الحقيقية.
تحمي الصين بحزم السلام والاستقرار العالميين وتدعم العدالة الدولية. في أيار من هذا العام، اندلع أخطر نزاع بين فلسطين وإسرائيل منذ عام 2014. وبصفتها الرئيس بالتناوب لمجلس الأمن، دفعت الصين مداولات المجلس  الأمني للأمم المتحدة خمس مرات وأصدرت أخيرًا بيانًا رئاسيًا، دعت فيه جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل وتقديم المساعدة للفلسطينيين.
بعد تفشي وباء فيروس كورونا في العالم، نفذت الصين بنشاط التعاون الدولي لمكافحة الوباء وقدمت مساعدات مادية لمكافحة الوباء لأكثر من 150 دولة و 13 منظمة دولية. طرحت الصين والتزمت بصرامة بوعدها الرسمي بأن اللقاحات منتج عام للعالم، حيث قدمت 500 مليون جرعة من اللقاحات للعالم.
سيستمر الحزب الشيوعي الصيني في العمل مع جميع الدول والشعوب المحبة للسلام لترقية القيم المشتركة للسلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء، والالتزام بالتعاون  بدلا من المواجهة، والانفتاح بدلا من الانغلاق، والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بدلا من اللعبة المحصلة الصفرية، وتعارض الهيمنة وسياسة القوة، في سبيل دفع عجلة التاريخ لتتقدم نحو هدف مشرق!
تتمتع التبادلات الشعبية بين الصين والأردن بتاريخ طويل. فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 44 عامًا، حافظت العلاقات الثنائية على زخم جيد، حيث تعمقت الصداقة بين البلدين وتوسعت تبادلاتهما وتعاونهما في شتى المجالات باستمرار، وأقيمت علاقة شراكة استراتيجية بينهما.
يصادف هذا العام أيضا الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، وتحت قيادة ملوك الأسرة الهاشمية المتعاقبين والجهود المشتركة للشعب الأردني، حقق الأردن إنجازات كبيرة في الاستقلال الوطني وبناء الأمة. قبل وقت ليس بعيدا، تبادل رئيسا الدولتين رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى المئوية لتأسيس الأردن، والتي استرشدت اتجاه التطور المستقبلي للعلاقات بين البلدين. إن الصين مستعدة للعمل يدا بيد مع الجانب الأردني عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة للتقدم نحو الهدف المئوي الثاني للبلدين.

تابعو جهينة نيوز على google news