2024-12-24 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

انقسام دولي تجاه الضربات ... والخيار التفاوضي يدخل  غرفة الموت

{clean_title}
جهينة نيوز -

سوريا  امام اختبار الضربات  الامريكية البريطانية الفرنسية .

انقسام دولي تجاه الضربات ... والخيار التفاوضي يدخل  غرفة الموت

 

عواصم ووكالات – الانباط :- مامون العمري :-

الرابعة وخمس دقائق من فجر امس السبت كانت أولى  الهجمات التحالف الامريكي –البريطاني – الفرنسي ) تجاه سوريا في عملية عسكرية استهدفت مواقع يشتبه باحتوائها على أسلحة كيميائية، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات استهدفت موقعا في العاصمة السورية دمشق، فضلا عن موقعين قرب مدينة حمص ، وجاء الرد من روسيا على لسان سفيرها في واشنطن بالقول إن الهجوم على حليفتها سوريا "لن يمر من دون عواقب".

هذا المشهد الاول الذي تحدثنا عنه هنا في الانباط مرارا ومنذ  الهجوم على دوما والاتهام لقوات نظام بشار الاسد بأنها استخدمت فيه  اسلحة كيماوية ، ليس نهاية العرض في المسرح السوري التفاعلي ، بل هي شرارة  واشارة الى ان الصيف الحار على موعد مؤكد ، يحطم فيه بذر مفاوضات في استانا وجنيف وسوتشي  لم ترى نور الربيع فيه.

وحدد الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في إيجاز للصحفيين في البنتاغون بعد إعلان ترامب، ثلاثة أهداف تم ضربها وهي:

• مركز للأبحات العلمية قرب دمشق، يشتبه بصلته بإنتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

• منشأة لخزن الأسلحة الكيميائية غربي حمص

• موقع لخزن معدات الأسلحة الكيميائية وموقع قيادة قرب حمص أيضا.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب للأمة من البيت الأبيض "حشدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية قواها الخيرة ضد البربرية والوحشية"، وأضاف "إن الهدف من أفعالنا هذه الليلة هو تأسيس رادع قوي ضد إنتاج ونشر واستخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف ترامب،في بيان متلفز له، السبت: "بوتين وحكومته تعهدا بإزالة الأسلحة الكيماوية السورية في السابق وضربات اليوم هي نتيجه لفشل روسيا في ذلك."

وقال وزير الدفاع الأمريكي ماتيس إن عدد الصواريخ نحو ضعف ما أستخدم في ضربة نيسان 2017 في أعقاب الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون السورية الذي أودى بحياة 80 شخصا.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مشاركة بلادها في الضربات قائلة إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة"، بيد أنها قالت أيضا إن الضربات ليست لها علاقة "بتغيير النظام"،قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها سمحت للقوات البريطانية بتوجيه ضربات منسقة لتقليص قدرات النظام السوري.

لكنها قالت إن الضربات العسكرية ضد دمشق لم تتعلق بمسألة "تغيير النظام" هناك.

 

وضربت أربع طائرات بريطانية من طراز تورنادو، أحد الاهداف التي ذكرها البنتاغون - موقع عسكري بالقرب من مدينة حمص، يعتقد بأنه يحوي مواد أولية لإنتاج الأسلحة الكيميائية- بحسب وزارة الدفاع البريطانية.

ووصف وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسن الضربات بأنها "كانت ناجحة جدا".

وقال ويليامسن: "المجتمع الدولي رد ردا حاسما باستخدام قوة عسكرية متناسبة وقانونية، فلتكن هذه التحركات المشتركة رسالة واضحة إلى النظام (السوري) مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول جملة وتفصيلا وسيتحمل مسؤولية استخدامها".

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا مشاركة بلاده في العملية العسكرية.

وقال بشأن حادثة دوما الأسبوع الماضي إن "عشرات الرجال والنساء والأطفال قد قتلوا بالأسلحة الكيميائية" مضيفا أنه "تم تجاوز الخط الأحمر"، واضاف ، إن أهداف الضربات الدولية في سوريا تحققت وليست هناك نية لشن مزيد من الضربات في هذه المرحلة، لكن على نظام بشار الأسد أن يدرك أنه لو تجاوز "الخطوط الحمراء" مرة أخرى ستكون هناك ضربات جديدة.

وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان لتلفزيون (بي.اف.ام) في مقابلة إنه لا يوجد أي تغيير في خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة روسيا الشهر المقبل.

وذكر تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت عنه باريس صفة السرية اليوم السبت، أن فرنسا خلصت بعد تحليل فني لمصادر متاحة للجميع و"معلومات مخابراتية موثوقة" أن قوات النظام السوري نفذت الهجوم الكيمياوي في مدينة دوما في السابع من نيسان الحالي.

 

وكتب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، تغريدة تدعم الضربات، قائلا يجب أن يُحاسب أولئك الذين يستخدمون "الأسلحة" الكيميائية .

وأثنى عضو محلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، على قرار ترامب بالعمل العسكري.

وجاء موقف السيناتور الجمهوري البارز وأسير الحرب السابق، الذي يرأس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، على الرغم من كونه من منتقدي الرئيس ترامب في العادة.

 

سوريا.. خريطة المناطق المستهدفة بضربة الـ"50 دقيقة"

 

استهدفت الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، في وقت تردد دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة، بحسب مصادر متعددة، وتزامن تنفيذ هذه الضربات استغرقت نحو 50 دقيقة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية" في سوريا، ووعد أن تأخذ العملية "الوقت الذي يلزم"، مندداً بالهجمات الكيميائية "الوحشية" التي شنها النظام السوري على مدينة دوما قبل اسبوع.

المناطق المستهدفة

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها".

بينما اكتفى التلفزيون بالإشارة إلى "أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة" في شمال شرق دمشق.

وقال صحفيون موالون للنظام السوري إن بعض الضربات استهدفت مواقع لـ"حزب الله" في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أربع طائرات من طراز تورنادو شنت الهجوم باستخدام صواريخ ستورم شادو على منشأة عسكرية تقع على بعد 15 ميلا غربي حمص بعيدة عن أي تجمعات معروفة للمدنيين.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية سورية إن الضربة الأميركية استهدفت نحو 10 مواقع في سوريا تركزت غالبيتها في دمشق وريفها إضافة لحمص وسط البلاد.

وبحسب المصادر فقد استهدفت المواقع التالية:

1- الحرس الجمهوري اللواء 105 - دمشق

2- قاعدة دفاع جوي - جبل قاسيون دمشق

3- مطار المزة العسكري -دمشق

4- مطار الضمير العسكري

5-  البحوث العلمية - برزة دمشق

6-  البحوث العلمية - جمرايا ريف دمشق

7-  اللواء 41 قوات خاصة - ريف دمشق

8-  مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي - ريف دمشق

9- مواقع في الكسوة- ريف دمشق

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري استخدم منظومات الدفاع الجوي "إس-125" و"إس-200" و"بوك" و"كفادرات" للتصدي للعدوان الثلاثي الصاروخي على سوريا فجر السبت.

وفي ما يلي بعض مواصفات هذه الدفاعات:

"إس-125"، هي بطاريات صاروخية قصيرة المدى دخلت الخدمة في الجيش السوفييتي عام 1961 تحت اسم إس-125 "نيفا"، وتم تصديرها بمسمى "بيتشورا" وتحمل حسب تصنيف البنتاغون والناتو  اسم "SA-3 Goa".

وتستخدم هذه المنظومة للتصدي للأهداف الجوية بطيار وبدون طيار على الارتفاعات المنخفضة التي تتراوح بين 20 و18000 متر وعلى بعد 3.5 إلى 25 كلم.

والصاروخ المستخدم فيها من مرحلتين ويعمل بالوقود الصلب وهو مثبت على منصة إطلاق ثابتة في النموذج التصديري.

وخضعت هذه المنظومة للتحديث بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتم تصديرها إلى الكثير من الدول وبينها سوريا وليبيا والعراق.

صواريخ "إس-200"، هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.

تم تصميمها عام 1964 ودخلت الخدمة في الجيش السوفييتي سنة 1967 وتم تصديرها مطلع الثمانينيات إلى الخارج وحملت أسماء: "أنغارا" و"فيغا" و"دوبنا".

ووفقا لتصنيف البنتاغون والناتو، فهي صواريخ SA-5 Gammon ومنصات إطلاق صواريخها ثابتة ومتحركة.

منظومة "بوك" الصاروخية: منظومة دفاع جوي صاروخي سوفيتية متحركة مخصصة للتصدي للأهداف الجوية عالية المناورة على الارتفاعات القصيرة والمتوسطة التي تتراوح بين 30 و14-18 كلم في ظروف التشويش الإلكتروني الشديد.

دخلت "بوك" الخدمة في الجيش السوفييتي عام 1979، ولا تزال قيد الخدمة في الكثير من بلدان الشرق الأوسط وشرق أوروبا.

البنتاغون والناتو يسميانها  SA-11 Gadfly وخضعت للتحديث بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

منظومة الدفاع الجوي الصاروخية 2ك12 " كوب" – النموذج التصديري يسمى "كفادرات" ويطلق عليها في الخارج اسم "سام 6" ووفقا لتنصيف الناتو فهي Gainful.

وتخصص هذه الصواريخ للدفاع عن القوات وحمايتها من الطائرات والقذائف المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة بسرعات أقل وأسرع من سرعة الصوت ولا تزال في خدمة الجيش الروسي وجيوش الكثير من الدول.  

أسقطت منظومة "سام 6" أول أهدافها الجوية في شباط 1963 وخضعت بعدها لسلسلة من التجارب الموسعة حتى دخلت الإنتاج في 1967.

وخضعت بعد ذلك لعدة تحديثات لتلائم المتطلبات الحديثة في الدفاع الجوي في الدول التي صدرت إليها وبينها مصر وسوريا والعراق والجزائر وليبيا وإيران ودول أوروبا الشرقية.

ثمنها 1.4 مليون دولار.. لهذه الأسباب اختارت أميركا "توماهوك" لضرب سوريا

 

محملة بـ 500 كلغ من المتفجرات وبسرعة طائرة مسافرين، دكت صواريخ توماهوك الأميركية سوريا فجر اليوم السبت، وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم أميركا هذه الصواريخ لقصف سوريا، إذ سبق ووجهة 50 منها بعد مجزرة خان شيخون العام الماضي في نفس هذا الشهر. لماذا؟

من أهم ميزات هذه الصواريخ هو عدم حاجتها لطيار يتحكم بهدفها، ويمكن إطلاقها من منصة بعيدة بمدى يصل إلى 1000 ميل.

تمتلك صواريخ التوماهوك إطاراً تفجيرياً ضئيلاً نسبياً مقارنة بصواريخ أخرى، كما تمتلك ذخائر عنقودية يمكن أن تنشطر فوق هدفها لتتسبب في تدمير آليات أكثر وأماكن تخزين وحتى طائرات محلقة، ولكنها لا تنجح مثلا في تدمير مدارج الطائرات.

يعود استخدام الجيش الأميركي لهذه الصواريخ منذ حرب الخليج العام 1991، وهي تحمل رؤوس بزنة 500 كلغ تقريباَ. وكان آخر استخدام لها العام الماضي على سورية أيضاً كرد اميركي على مجزرة خان شيخون.

كما استخدمتها أميركا في شهر تشرين الاول من العام 2016 في البحر الأحمر ضد مراكز عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.

وفي العام 2014 استخدمتها أميركا أيضا ضد جماعة خرسان المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تنوي دخول سوريا من العراق.

وقال مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، توماس كاراكو لقناة CNBC: "عام بعد عام وإدارة بعد إدارة، يعد هذا الصاروخ البعيد المدى للهجوم البري خيار الرؤساء الأول في الازمات". وأضاف: "ما يميز توماهوك عن بعض الصواريخ الأخرى، أنه يتم إطلاقه من البحر وله مدى أطول بكثير".

جدير بالذكر أن ثمن الصاروخ الواحد يبلغ 1.4 مليون دولار وينتشر على أكثر من 140 سفينة حربية وغواصة أميركية. يعادل طوله نحو نصف عمود الهاتف وتنتقل بسرعة طارئة تجارية.

وتمتلك البحرية الأميركية ترسانتها من هذه الصواريخ منذ ثمانينات العام الماضي، وتم استخدامها أكثر من 2300 مرة.

 

ردود الفعل والمواقف

الاردن

جدد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعي والداعم لحل الازمة السورية سياسيا ً.

وأشار المومني إلى أن "هذه الأزمة، وإذ تدخل عامها الثامن، فإن الحل السياسي لها هو السبيل ُ والمخرج الوحيد لها وبما يضمن ُ استقرار سوريا ووحدة أراضيها وأمن شعبها".

 

وأضاف، ان "الحل السياسي يحفظ وحدة الشعب السوري الشقيق ويعيدُ الأمن والاستقرار لسوريا"، لافتا الى أن "استمرار العنف فيها يؤدي إلى المزيد من العنف واستمرار الصراع والقتال والدمار والتشريد الذي ضحيته الشعب السوري الشقيق".

روسيا

دعت روسيا، السبت، إلى اجتماع عاجل لـ مجلس الأمن الدولي، بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على النظام السوري في سوريا.

وقال الكرملين في بيان إن "روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن، للبحث في الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها".

بدوره، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا.

تركيا

واعتبرت أنقرة أن الضربات الغربية على الأسد تشكل "رداً مناسباً" على الهجوم الكيمياوي الذي وقع قبل أسبوع في مدينة دوما بالقرب من دمشق.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته".

وأضاف بيان الوزارة أن "النظام السوري الذي يقوم بترهيب شعبه منذ أكثر من سبع سنوات بأسلحة تقليدية وكيمياوية، لديه ماض مثقل بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". وتابع أن "ضمير الأسرة الدولية ليس لديه أي شك في ذلك".

المانيا

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن دعم بلادها لـ"أي تدخل عسكري مناسب وضروري في سوريا". معتبرةً أن الضربات الغربية في سوريا كانت استجابة "ضرورية وملائمة" للهجوم الكيمياوي بدوما.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً عن دعمه لقرار التحالف الثلاثي في ضرب النظام السوري. وشدد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على أنه "يجب أن يكف النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيمياوية".

الامم المتحدة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس السبت كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس" والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الضربات الغربية بسوريا.

وقال غوتيريس في بيان "أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري".

وأكد غوتيريس أن "أي استخدام لأسلحة كيمياوية رهيب"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. يذكر أن التدخل الغربي حصل بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي.

ودعا غوتيريس الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الاتفاق على فتح تحقيق لـ"كشف هوية" منفذي هجوم دوما الذي وقع في السابع من نيسان وتسبب بمقتل أكثر من العشرات.

الناتو

أكد حلف_شمال الأطلسي في بيان صحفي  دعمه للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في البيان: "أدعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيمياوية".

وأضاف أن هذه الضربات "ستقلص قدرة النظام على شن هجمات أخرى على الشعب السوري بأسلحة كيمياوية".

وتابع ستولتبرغ أن "الحلف الأطلسي أدان لجوء سوريا باستمرار إلى أسلحة كيمياوية، معتبراً أن ذلك انتهاك واضح للمعايير والاتفاقات الدولية". وأكد "يجب أن يحاسبوا على ذلك".

ولا يشارك  الناتو بشكل مباشر في عمليات التحالف الدولي في  سوريا.

الصين

أعلنت الصين، السبت، معارضتها "استخدام القوة" عقب غارات جوية نفذتها ثلاث دول بقيادة الولايات المتحدة على مواقع النظام السوري، داعية للعودة "إلى إطار القانون الدولي".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونينغ، في بيان "نعارض بشكل ثابت استخدام القوة في العلاقات الدولية، وندعو إلى احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول".

واعتبرت هوا أن التحرك بشكل أحادي الجانب عبر تجاوز  مجلس الأمن الدولي قد "يضيف عوامل جديدة تعقد حل المسألة السورية".

وأكدت أن الصين "تعتقد أن الحل السياسي هو الطريقة الواقعية الوحيدة لحل المسألة السورية"، مشيرة إلى أن بلادها "تدعو جميع الأطراف المعنية للعودة إلى إطار القانون الدولي وحل المسألة عبر الحوار والتشاور".

والصين هي بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. وقد استخدمت حق النقض (الفيتو) مرات عدة ضد مشاريع قرارات في مجلس الأمن كانت تتضمن انتقادات للنظام السوري.

 

ايران

حذرت  طهران، حليفة النظام السوري، "بحزم" السبت من "التداعيات الإقليمية" للضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد إن إيران تقف بجانب سوريا في وجه ما وصفه بـ "العدوان الثلاثي" الذي تعرضت له سوريا.

وفي اتصال هاتفي، قال روحاني إن الضربات الجوية لن تزيد طهران سوى إصرارا على دعم الأسد في حربه ضد ما وصفه بالإرهاب، وتدل على فقدان "القوى الغربية الاستعمارية" السيطرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على حسابه على تطبيق "تلغرام" السبت "نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون أن تنتظر حتى موقفاً من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية هذا العمل العسكري (...) ضد سوريا، وهي مسؤولة عن التداعيات الإقليمية لهذه المغامرة".

وأضاف أن "هذا العدوان يهدف إلى التعويض عن فشل الإرهابيين" في الغوطة الشرقية وفق قوله، مندداً بـ"انتهاك واضح للقواعد والقوانين الدولية".

وتنشر إيران "مستشارين عسكريين" ومقاتلين إيرانيين في سوريا لمساندة جيش النظام السوري.

السعودية

عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا.

وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، أضاف المصدر أن العمليات العسكرية جاءت رداً على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، استمراراً لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق

وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض  سوريا لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.

مصر

أعربت مصر عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري في سوريا، "داعية المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسؤولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيداً عن الاستقطاب".

وذكر بيان للخارجية المصرية أن "التصعيد العسكري الأخير يهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر ويهدد سلامة الشعب السوري".

وأضاف بيان وزارة الخارجية أن مصر تؤكد رفضها القاطع استخدام "أي أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية"، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية.

وعبر بيان الخارجية عن تضامن مصر مع "الشعب السوري الشقيق" في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه.

 

 



 

 

 

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير