ماي: الضربات البريطانية في سوريا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية
قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم السبت إنها أصدرت تفويضا للقوات البريطانية بشن ضربات صاروخية دقيقة على سوريا للحد من قدرات أسلحتها الكيماوية وأضافت أنه لم يكن هناك بديل سوى التحرك العسكري.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع طائرات من طراز تورنادو انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص وأطلقت صواريخ ستورم شادو على منشأة عسكرية قرب حمص حيث يعتقد أن سوريا تخزن مواد كيماوية.
وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وفرنسا فيما وصفته ماي بأنه ضربة ”محدودة وضد أهداف محددة“ بعد أن أشارت معلومات مخابراتية إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما.
وذكرت ماي أن الضربة الصاروخية، التي حرصت على تقليل الخسائر البشرية، كانت تهدف إلى منع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى وليست محاولة لإسقاط الحكومة السورية.
وقالت ماي في بيان صدر من مقرها الريفي في تشيكرز بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الضربات من البيت الأبيض ”الأمر لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ولا يتعلق بتغيير النظام“.
وأضافت ”في حين يتعلق هذا التحرك تحديدا بردع النظام السوري فإنه سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب.
”لا يمكن أن نسمح بأن يتحول استخدام السلاح الكيماوي إلى أمر عادي في سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم“.
وقالت ماي إن بريطانيا وحلفاءها سعوا إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكن جهودهم أحبطت مرارا، واستشهدت باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما.
وتابعت ”لذا ليس هناك بديل عملي لاستخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري“. (رويترز)