banner
مجلس التعاون الخليجي
banner

قطر تتصدى لفيروس كورونا بتنفيذ أكبر حملة تطعيم في تاريخها

{clean_title}
جهينة نيوز -
 تواصل دولة قطر معركة التصدي لفيروس كورونا من خلال تنفيذ أكبر حملة تلقيح في تاريخها للمواطنين والمقيمين في البلاد مجانا.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء القطرية ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا)، بعنوان "قطر تتصدى لفيروس كورونا بتنفيذ أكبر حملة تطعيم في تاريخها"، تصنّف دولة قطر ضمن الدول العشر الأوائل عالميا فيما يتعلق بالتغطية في التطعيم ضد فيروس كورونا مقارنة بعدد سكانها، كما تقع ضمن الدول التي تسجل أدنى معدلات وفاة في العالم بسبب جودة وتميز نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وتلقى ما يقارب 9 من كل 10 أشخاص فوق عمر 60 عاما – وهي الفئة الأكثر عرضة لمخاطر المرض – جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19، بينما حصل ما يقرب من 8 من كل 10 أشخاص من هذه الفئة على جرعتي التطعيم.
وبحسب التقرير تجاوز عدد جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا التي تم إعطاؤها للمواطنين والمقيمين بقطر حتى منتصف شهر أيار، حوالي مليونين ونصف المليون جرعة، بينما تلقى أكثر من مليون و170 ألف شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن بنسق عدد جرعات بلغ حوالي 35 ألف جرعة خلال 24 ساعة فقط.
وتلقى حوالي 52 بالمائة من السكان البالغين في دولة قطر جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن، فيما تلقى 36.5 بالمئة من السكان البالغين التطعيم بجرعتي اللقاح.
ويتم تقديم التطعيم ضد الفيروس في قطر من خلال 35 مركزا من ضمنها مراكز تقديم التطعيم عبر السيارات، حيث يتم إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح عبر محطات تم تخصيصها في مناطق محددة تقدم من خلالها الكوادر الصحية جرعة اللقاح للأشخاص في سياراتهم مما ساعد في توسيع وتسريع حملة التطعيم.
وكانت دولة قطر من الدول السباقة في إطلاق برنامج التطعيم الوطني ضد فيروس كورونا، حيث انطلقت حملة التطعيم ضد الفيروس في شهر كانون الأول 2020 وذلك بعد أن اعتمدت وزارة الصحة العامة لقاحي "فايزر-بيونتك" و"مودرنا" للاستخدام الطارئ وهما اللقاحان اللذان أثبتا فعاليتهما وأمانهما.
ومن منطلق الإيمان بأن التطعيمات المضادة لفيروس كورونا تبقى السبيل الأنجع للتصدي للفيروس، فقد أطلقت وزارة الصحة العامة في 17 أيار 2021 حملة لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما بلقاح "فايزر-بيونتك".
كما أعطت الدولة الأولوية في التطعيم للمدرسين حرصا منها على ضمان استمرار العملية التعليمية وضمان أن يواصل الطلبة سير دروسهم المعتادة لاسيما عن طريق التعليم المدمج الذي تم تطبيقه بشكل كبير خلال الموجة الثانية من الفيروس، حيث جمع بين التعلم عن بعد والتعلم حضوريا في المدارس من خلال اعتماد نسبة استيعابية محددة من الطاقة الكلية لكل مرفق تعليمي.
وتمكنت وزارة الصحة العامة من إعطاء التلقيح المضاد لفيروس كورونا لنسبة كبيرة من المدرسين والإداريين في المدارس، حيث تعتبر دولة قطر من الدول السباقة أيضا في تطعيم الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس.
وأعطت وزارة الصحة الأولوية للعاملين الصحيين لأخذ اللقاح، وذلك للدور المهم المنوط بهم في تقديم العلاج للمرضى وضمان سير الرعاية الصحية، كما تم إعطاء اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية في العديد من وزارات ومؤسسات الدولة.
وإلى جانب البرنامج الوطني للتطعيم ضد الفيروس، اتخذت دولة قطر منذ ظهور جائحة كورونا في العالم العديد من التدابير والإجراءات الوقائية والتي ساهمت في الحد من انتشار الفيروس.
وخصصت وزارة الصحة العامة، وكخطوة احترازية حين ظهور الفيروس، أربعة مستشفيات لعلاج المصابين بكورونا، فضلا عن تخصيص مستشفى ميداني احتياطي خاصة خلال بداية الموجة الأولى من الفيروس، كما اعتمدت برنامجا ناجعا لفحص الأشخاص والكشف عن الحالات المصابة وتتبع السلاسل الانتقالية للفيروس الأمر الذي ساهم في الحد بشكل كبير من انتشاره.
ووصل عدد الأشخاص الذين تم فحصهم لغاية 24 أيار أكثر من مليون و990 ألف شخص، في حين وصل عدد الفحوصات التي يتم إجراؤها يوميا للكشف عن الفيروس إلى حوالي 15 ألف فحص.
ونفذت دولة قطر خلال جائحة كورونا استراتيجية شاملة لحماية السكان من خطر الفيروس وتوفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع السكان وبالمجان.
وتبنت قطر في سبيل ذلك نهجا شاملا على مستوى جميع ؤسسات الدولة، مع تطبيق سياسات فعّالة للحوكمة، والاعتماد على العِلم والحقائق، وإشراك الجمهور في التصدي لهذا الوباء.
وبرهن النظام الصحي في دولة قطر على قدرته على الصمود خلال هذه الجائحة، حيث وضع خططا فعّالة للتأهب للطوارئ وتفاعل مع هذا التحدي بتصميم والتزام.
ومنذ بداية الجائحة، أطلقت وزارة الصحة العامة خطا خاصا للدعم والمساعدة /خط هاتفي ساخن/، يقدم الاستفسارات والإرشادات حول فيروس كورونا، إلى جانب تقديم خدمات الاستشارات الطبية عن بعد في العديد من التخصصات الطبية.
كما لم تغفل الوزارة عن تقديم خدمات الصحة النفسية، حيث أطلقت خط دعم مخصصا لتقديم الاستشارات النفسية للأشخاص الذين يشعرون بالقلق جراء الوضع الحالي، أو يشعرون بالخوف أو الارتباك أو الاكتئاب وخاصة للأطفال وكبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
كما أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية صفحة إلكترونية خاصة بفيروس كورونا تزود السكان بمصدر موثوق ودقيق للمعلومات حول كل ما يتعلق بالفيروس.
وكانت القرارات التي تم اتخاذها في سبيل التصدي لفيروس كورونا تسترشد بالنهج العلمي، وتقييم الأطباء، حيث تم في عدد من الحالات تطبيق قرارات مبتكرة في مجال مكافحة الوباء تماشيا مع الممارسات والبروتوكولات الدولية ومثال ذلك فترة عزل المصابين، والمعايير الزمنية لإنهاء العزل، واستخدام الحِمل الفيروسي لتوجيه إدارة الحالات المصابة.
وقد مكّن هذا النهج العلمي والاستخدام الأمثل للموارد، إلى جانب البحوث التي تم إجراؤها من قبل أطباء وباحثين في قطر ونشرت في مجلات علمية مرموقة في معاضدة الجهود المحلية والدولية في التصدي للفيروس ومنها البحوث التي تناولت فعالية اللقاح ضد السلالات الجديدة ومدة المناعة.
يتبع .. يتبع-- (بترا
تابعو جهينة نيوز على google news