العودات: نسعى لتشكيل موقف برلماني عربي إسلامي مساند للحق الفلسطيني
وأضاف العودات في حديث لقناة المملكة، إن الموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن القدس والذي يجسده جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المنابر، انعكس على بلدنا لكننا بقينا على جبهة الثبات والصمود ندافع عن شرعية وعدالة هذه القضية متأملين موقفا عربيا اسلامياً ينسجم مع الموقف الأردني.
وتابع، وإذ نحيّي صمود أهلنا المرابطين في القدس فإننا نعاهدهم بأن نبقى في الأردن بقيادة جلالة الملك، مساندين لهم بكل إمكاناتنا، حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة، ومنها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتعزيز صموده في وجه الاحتلال البغيض. وأكد العودات أن الاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون والمنظمات اليهودية المتطرفة على سكان حي الشيخ جراح للاستيلاء على بيوتهم، ما هي إلا دليل واضح على أن نظام الفصل العنصري الاستيطاني الذي يشكل في حد ذاته اعتداء صارخا على القيم والمبادئ والقوانين الإنسانية المناهضة للعنصرية، ويعد تحديا سافراً للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة فضلا عن تهديد قواعد الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: في هذا الوقت الذي تتعرض فيه مدينة القدس الشريف واهلها ومقدساتها لاعتداءات سافرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والمتطرفين اليهود، فإننا نتطلع إلى تحرك متعدد الأطراف على مستوى دولنا العربية ومجالسها النيابية، لفضح تلك الممارسات وتشكيل موقف دولي حاسم تجاه تلك الانتهاكات التي تتنكر للمعاهدات والاتفاقيات والقرارات الدولية، وتتحدى الشرائع السماوية، وتنتهك المقدسات والمعتقدات الدينية الإسلامية والمسيحية، ما يشكل ظاهرة فريدة من نوعها تعيد العالم إلى أزمنة الاستعمار والقهر والفصل العنصري وجرائم الحرب. واشار إلى أن مجلس النواب وبالتنسيق مع المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد ضرورة عقد اجتماعات برلمانية عربية إسلامية طارئة لتنسيق الجهود المشتركة على المستوى العربي والإسلامي، ووضع خطة التحرك في جميع الاتجاهات التي تضمن وقف تلك الاعتداءات، وتحفيز الدول الفاعلة والمنظمات الدولية لاتخاذ الاجراءات التي من شأنها إنهاء الاحتلال، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
--(بترا)