2024-11-19 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

ترامب يتوعد والسؤال .. هل للنظام السوري مصلحة بضرب الكيماوي ؟ 

{clean_title}
جهينة نيوز -

بدء انسحاب جيش الاسلام من الغوطة الشرقية

                

 جهينةنيوز – وكالات وعواصم :- مامون العمري

 

أفاد مصدر رسمي سوري بأن الحكومة توصلت إلى اتفاق نهائي مع تنظيم "جيش الإسلام" المعارض لانسحاب المسلحين من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.

وأكد المصدر لوكالة "سانا" السورية الرسمية أن الاتفاق النهائي يقضي بإفراج المسلحين عن جميع المخطوفين المحتجزين لديهم مقابل السماح لهم بالخروج مع أهاليهم غير الراغبين للتسوية إلى مدينة جرابلس شمال البلاد خلال الساعات الـ48 المقبل.

وأوضح مصدر مطلع لـRT أن دفعة من المسلحين ستخرج اليوم إلى الشمال السوري مقابل إطلاق سراح دفعة من المخطوفين، بموجب الاتفاق المبرم.

وذكرت "سانا" أن عشرات الحافلات المخصصة لنقل المسلحين وأهاليهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى جرابلس دخلت دوما مع الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق النهائي بين دمشق و"جيش الإسلام".

وسبق أن أكدت مراسلتنا أن المفاوضات بين الحكومة والتنظيم المعارض استؤنفت، تحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي، عند نقطة التفتيش الأولى التابعة للجيش السوري (نقطة 95) بالقرب من معبر مخيم الوافدين، مضيفة أن أكثر من 50 حافلة فارغة مخصصة لنقل المسلحين وعوائلهم وصلت إلى حاجز جسر بغداد على اوتستراد حرستا-دوما.

وكانت "سانا" قد نقلت عن مصدر رسمي قوله إن المفاوضات استؤنفت بطلب من "جيش الإسلام" على خلفية تكثيف القوات الحكومية عملياتها العسكرية في غوطة دمشق الشرقية.

وتواصلت المواجهات اليوم في مزارع دوما، حيث تمكنت القوات الحكومية من بسط سيطرتها على بلدة الريحان، حسب ما أكد مصدر عسكري لـ"سانا".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن الجزء الأكثر تشددا من مسلحي "جيش الإسلام" بزعامة القائد الجديد، أبو قصي، ينقض الاتفاقيات الموقعة سابقا ويمنع خروج المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ويستخدمهم دروعا بشرية.

وذكرت الوزارة أن مسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما أطاحوا بقادتهم الذين شاركوا في المفاوضات حول خروج التنظيم منها وأقدموا على انتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

أسباب توقف خروج الحالات الإنسانية هو العدد القليل الراغب في الخروج، حيث كان ينتظر نظام الأسد خروج آلاف المقاتلين؛ لكن لم يخرج أمس الأول سوى 500 شخص، في حين كان عدد من ينوي الخروج أمس أقل من هذا العدد بكثير، وهو ما دفع النظام إلى منع خروجهم، منوهاً إلى أن ميليشيات الأسد جمعت عشرات الحافلات بينما لم تمتلئ سوى حافلتين.

 

ودفع العدد القليل للخارجين من المدينة إلى اتهام "جيش الإسلام" من قبل الروس ونظام الأسد بأنه يخرج الجرحى وبعض المدنيين فقط.

 

وبحسب مراسلون صحفيون، فإن ما أثار غضب النظام وحليفه الروسي، أنه لم يخرج من المدينة المحاصرة على مدى الثلاثة أيام الماضية سوى 2500 شخص من أصل 120 آلف، حيث كانوا (أي الروس والنظام) يتوقعون خروج عشرات الآلاف من المقاتلين وعوائلهم.

 

من جانبه وأوضح موقع (روسيا اليوم) أن سبب تعثر تنفيذ الاتفاق يكمن في طرح الجانبين شروطاً، حيث لا يزال عدد كبير من المقاتلين يرفضون الخروج بصيغة حافلة تقل مقاتلين وعوائلهم مقابل حافلة تقل أسرى للنظام، إضافة إلى الخلافات القائمة بخصوص مسألة السلاح والأموال الخاصة للمدنيين الراغبين في "تسوية أوضاعهم" والبقاء في المنطقة بعد انسحاب المقاتلين.

 

وبحسب المصدر ذاته، فإن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج المقاتلين وأهاليهم من دوما غادرت المنطقة اليوم فارغة، منوهاً إلى أن خروج الحافلات تزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي "المصالحة الروسي" من جانب وقادة "جيش الإسلام" من جانب آخر بخصوص خروج المقاتلين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، مرجحاً أن الروس أعطوا مهلة جديدة للخروج من الغوطة الشرقية.

 

بالمقابل، أوضح مصدر مطلع ، أن "أحد أهم أسباب توقف تنفيذ الاتفاق أنه كان يقضي بخروج مقاتلين نحو جرابلس، بينما أخرج جيش الإسلام جرحاه والمدنيين الراغبين بالخروج، إضافة لمناوئيه الموجودين في دوما".

 

يشار إلى أن الدفعة الثالثة من أهالي مدينة دوما ممن خرجوا بموجب الاتفاق بين "جيش الإسلام" والجانب الروسي إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي قد وصلت (الخميس) حيث ذكر ما يسمى "مركز المصالحة الروسي" أن 4 آلاف شخص قد خرجوا من الغوطة الشرقية منذ بدء سريان ما سماه "الهدنة الإنسانية".

 

 فيما نقلت بي بي سي العربية  انباء عن مقُتل حوالي سبعين شخصا على الأقل إثر ما يشتبه في أنه هجوم كيماويعلى مدينة دوما السورية، التي تُعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

ونشرت مجموعة الدفاع المدني التطوعية، المسماة "الخوذ البيضاء"، صورا على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تُظهر العديد من الجثامين في قبو، مرجحة أن عدد القتلى مرشح للزيادة. لكن لم يتسن لنا التأكد من هذه الأخبار من مصدر مستقل.

ووصفت الحكومة السورية الاتهامات بشن هجوم كيماويبـ "المفبركة"، في حين قالت الخارجية الأمريكية إن تقارير رجحت "ارتفاع محتمل في عدد الضحايا"، بمن فيهم الأسر المقيمة في مراكز الإيواء.

وحملت الخارجية الأمريكية روسيا "مسؤولية الهجمات" استنادا إلى "دعمها المستمر" للحكومة السورية.

 

وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن "لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تاريخ في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وهو أمر لا مجال للتشكيك فيه".

ما نعرفه عن الهجوم

صدرت تقارير عدة عن مصادر طبية، ومراقبين، ونشطاء، أكدت وقوع هجوم كيماوي، لكن عدد الضحايا اختلف من مصدر إلى آخر، ولا تزال الكثير من التفاصيل غائبة.

وقال رائد صالح، رئيس مجموعة الخوذ البيضاء، إن حوالي "سبعين شخصا اختنقوا حتى الموت، ولا يزال المئات يعانون من أعراض الاختناق"، لكن تغريدة نُشرت على حساب الخوذ البيضاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ثم حُذفت لاحقا، أشارت إلى تجاوز عدد الضحايا 150 شخصا.

وقال المركز الإعلامي للغوطة، الموالي للمعارضة السورية، إن حوالي 75 شخصا "قُتلوا جراء الاختناق"، بينما يعاني حوالي ألف آخرون من الهجوم المزعوم.

وأرجع المركز الاختناق إلى إلقاء طيران النظام السوري برميلا حارقا، يحتوي على غاز السارين، وهو غاز أعصاب سام.

وقال اتحاد الإغاثة الطبية، مقره بالولايات المتحدة ويعمل بالتعاون مع المستشفيات السورية، لبي بي سي إن مستشفى ريف دمشق التخصصي أكد وفاة سبعين شخصا.

لكن المتحدثة باسم الاتحاد قالت إن التقارير من على أرض الواقع ترجح أعدادا أكبر من ذلك، قد تصل إلى 180 ضحية، مؤكدة أنه يتعذر الوصول إلى الضحايا.

وأضافت أن عددا كبيرا من الناس يتلقون العلاج من أعراض تتضمن تشنجات وغرغرة، ما يتفق مع الأعراض التي يسببها التعرض لمزيج من غاز الأعصاب وغاز الكلور.

وبمجرد ظهور اتهامات الهجوم الكيماوي، نفت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" مسؤولية النظام عن الهجوم، مشددة على أنه ادعاءات من قِبل "جيش الإسلام" المنتمي إلى المعارضة السورية المسلحة والتي تسيطر على دوما.

وأضاف بيان سانا أن "إرهابيي جيش الإسلام في حالة انهيار، بينما تروج أجهزتهم الإعلامية اتهامات مفبركة، في محاولة واضحة وفاشلة للحيلولة دون تقدم الجيش العربي السوري."

 

ترامب يلوح بالرد على مجزرة دوما

 

استنكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات النظام السوري ليل السبت على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأودى بحياة العشرات بينهم ونساء وأطفال.

 

وقال ترامب على "تويتر"، إن "الجيش السوري  حولها (دوما) إلى منطقة من البشاعة وأغلقها وعزلها عن العالم. الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وروسيا وإيران يتحملون مسؤولية دعم الحيوان الأسد. سيدفعون ثمناً غاليا".

 

وأضاف "يجب إقامة منطقة مفتوحة فورا لتقديم المساعدة الطبية.. كارثة إنسانية أخرى بدون أي سبب". وتابع "لو احترم أوباما الخط الأحمر الذي رسمه (للأسد)، الكارثة السورية كانت ستنتهي منذ وقت طويل! الحيوان الأسد كان سيصبح من الماضي".

 

بدوره، قال مستشار ترامب للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، إن كل الخيارات مطروحة للرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، قائلاً أن الولايات المتحدة لن تبقي الهجوم كيماوي على دوما بلا رد.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي رداً على التقارير الجديدة عن دوما. وأضاف في حديث تلفزيوني لقناة "ABC": "لا أستبعد شيئاً.. نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي". ووصف صور الحدث بأنها "مروعة".

 

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن التقارير عن هجوم الغاز بسوريا "زائفة"، واضافت ان اتخاذ أي عمل عسكري بناء على "هذه الحجج المختلقة والملفقة" في سوريا، حيث يتواجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، غير مقبول إطلاقا، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

 

وذكرت الوزارة في بيان "يتواصل نشر قصص زائفة عن استخدام الكلور أو مواد سامة أخرى من قبل قوات الحكومة السورية. فظهرت معلومات ملفقة أخرى عن هجوم كيماوي مزعوم في دوما أمس. وتابعت "حذرنا مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة من مثل هذه الإستفزازات الخطيرة. الهدف من مثل هذه التخمينات المخادعة التي تفتقر لأي أساس هو حماية الإرهابيين... وتبرير الاستخدام الخارجي للقوة".

 

إلى ذلك، دان بابا الفاتيكان فرنسيس، خلال قداس الأحد، الهجوم الكيماوي على دوما ووصفه بأنه استخدام لا يمكن تبريره "لوسائل إبادة". وقال "ليس هناك حرب طيبة وحرب سيئة، لا شيء يمكن أن يبرر استخدام وسائل إبادة ضد أشخاص وسكان بلا حول ولا قوة". وحث "الجيش والزعماء السياسيين على اختيار مسار آخر، هو المفاوضات، التي تعتبر الطريق الوحيد الذي يمكن أن يقود إلى السلام وليس القتل والدمار".

 

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أيها الغرب، متى ستلتفت إلى النساء والأطفال الذين يُقتلون في الغوطة الشرقية حتى نقول عنك إنك تتصرف بعدل". وأضاف "إن دماء الأبرياء التي اكتفيتم بمشاهدتها، تلطخت بها وجوهكم وأيديكم وتاريخكم ومستقبلكم. ولا يحق لهذه الدول (الغربية) أن تشتكي من الإرهاب والأعمال والمنظمات الإرهابية".

 

في السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن "فزعه إزاء مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في دوما"، مشيراً أنه في حال ثبوتها فسوف يتطلب الأمر إجراء تحقيق شامل بشأنها. ودعا النظام السوري والجماعات المسلحة إلى "وقف القتال واستعادة الهدوء والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2401".

 

بدورها، طالبت قطر "بتحقيق دولي عاجل" في أحداث دوما. وأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم. وعبرت عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية". ووصفت السكوت عنها بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية".

 

وطالبت قطر "بتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية". وأكدت أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الإنتهاكات والفظائع كما قوض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".

 

الخارجية البريطانية دعت المجتمع الدولي إلى "تحقيق عاجل" في الهجوم الكيماوي. ورأت أن هذه التقارير حول الهجوم الكيماوي "فيما لو صحّت، ستكون دليلًا آخرًا على وحشية الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية".

 

وأضافت في بيان "هناك حاجة لإجراء تحقيق عاجل، كما يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب. وإننا ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".

 

كما أعربت السعودية عن "قلقها البالغ وإدانتها الشديدة" للهجوم. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ اعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254"

 

أعلن رؤساء تركيا وروسيا وإيران قائمة أولوياتهم في سوريا، وذلك في ختام قمة بالعاصمة التركية أنقرة بشأن النزاع هناك.

وأكد الزعماء الثلاثة على رغبتهم في التوصل إلى حل سياسي وليس عسكري للصراع، وذلك بالرغم من أن قواتهم منخرطة بالفعل في القتال.

وشدد الزعماء الثلاثة في بيان مشترك على مواصلة التعاون فيما بينهم بهدف "إحراز تقدم في المسار السياسي" و"تحقيق هدنة دائمة بين أطراف النزاع".

وأعرب الزعماء عن إصرارهم على "التصدي للأجندات الانفصالية" في سوريا، كما أعلنوا رفض "المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سوريا تحت ستار مكافحة الإرهاب".

ومن جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سلامة الأراضي السورية تعتمد على المسافة التي تفصلها عن "كافة المنظمات الإرهابية".

 

تاريخ الهجمات "الكيماوية" في سوريا

 

 

شهدت سوريا في السنوات الخمس الماضية عدة هجمات يشتبه في أنها بالأسلحة الكيماوية، اختلفت مدى قوتها وعدد ضحاياها والنتائج التي ترتبت عليها.

21 /آب 2013

وقع هجوم بالأسلحة الكيماوية في منطقة غوطة دمشق، أدى إلى مقتل مقتل 1400 شخص.

وأثار الهجوم ردود فعل دولية قوية وكاد يؤدي إلى عملية عسكرية ضد سوريا، ثم توصل الأطراف إلى حل دبلوماسي يقضي بأن تسلم الحكومة السورية ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى المنظمة الدولية لإتلافها.

وجرى تحقيق لمعرفة المسؤولين عن الهجمات، وصدر تقرير عن الأمم المتحدة اتهم الحكومة السورية باستخدام الغازات السامة على نطاق واسع في غوطة دمشق.

عام 2015

وقعت ثلاثة هجمات بالأسلحة الكيماوية شمال غرب محافظت إدلب.

وورد في تقرير للأمم المتحدة صدر في /تشرين الأول عام 2016 أن مروحيات تابعة للحكومة السورية ألقت براميل تحوي غاز الكلور على المنطقة.

واتهم تقرير لاحق تنظيم الدولة الإسلامية أيضا باستخدام غاز الخردل.

3نيسان 2017

قصفت طائرات سورية مخزنا للذخيرة في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، وقتل العشرات وأصيب آخرون بتسمم واختناق بسبب الغازات.

ووجهت أصابع الاتهام للحكومة السورية من أكثر من طرف دولي بتنفيذ هجوم كيماوي، وهو ما نفته دمشق.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية المعارضة بتخزين أسلحة كيماوية في مخزن الأسلحة الذي تعرض للقصف، مما أدى إلى انفجار المواد الكيماوية وانتشار الغازات في الأجواء.

8 نيسان 2018

أفاد عمال إنقاذ وأطباء بمقتل ما لايقل عن 70 شخصاً جراء ما يشتبه أنه هجوم كيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في سوريا.

ونشر متطوعون من فرق الخوذ البيضاء صورا للضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين إن العدد مرشح للارتفاع.

وأظهرت الصور عائلات بأكملها تبدو مختنقة في الملاجئ. ولكن الحكومة السورية تنفي وقوع الهجوم الكيماوي وتقول إن الأمر فبركة.

ما الذي يحدث في دوما؟

دوما هي المعقل الأخير للمعارضة السورية في منطقة الغوطة الشرقية، وتحاصرها القوات الحكومية السورية المدعومة من الجيش الروسي.

وتعرضت المدينة لهجمات مكثفة من الجو والبر، يوم الجمعة الماضية، بعد انهيار المحادثات بين روسيا وممثلي المعارضة السورية.

وقبل فشل المفاوضات، حاولت جماعة "جيش الإسلام" تأمين صفقة تسمح لمقاتليها بالإقامة في دوما كقوات أمن داخلية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الموالي للمعارضة، ومقره لندن، إن الغارات الجوية قتلت حوالي 40 شخصا يوم الجمعة الماضية، و30 آخرين يوم السبت.

وقالت وسائل إعلام حكومية إن ستة مدنيين على الأقل قتلوا أثناء قصف المعارضة في العاصمة دمشق، علاوة على إصابة 38، وهو ما نفى جيش الإسلام مسؤوليته عنه.

واستعادت القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، منطقة الغوطة الشرقية بالكامل بعد هجوم عنيف بدأ في شباط الماضي.

وقالت تقارير إن عدد القتلى إثر الهجوم وصل إلى 1600 قتيلا، وجُرِح آلاف آخرون.

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير