banner
مقالات مختارة
banner

فرح موسى :مئوية الدولة .. تجديد الولاء والبيعة للملك

جهينة نيوز -
مئوية الدولة ..  تجديد الولاء والبيعة للملك

الأنباط_فرح موسى

   مع عبق شذا  هذه المناسبة وتنسم رياحينها وتفيؤ ضلال اريجها يعيش الوطن من أقصاه إلى أقصاه فرحا غامرا وحب عامرا على أنغام العيد المئوي للدولة الأردنية الهاشمية ,فكان  فجر الحادي عشر من نيسان لعام واحد وعشرون وتسعمائة وألف فجر خير وإنعام وعطاء , كيف لا وهو الفجر الذي أعلن فيه الأمير الذي أصبح لاحقا ملك عبدالله الأول ابن الحسين تشكيل إمارة شرق الأردن .
   فمن عبدالله الأول المؤسس إلى الملك عبدالله الثاني المعزز قاد الهاشميون هذا البلد الذي ترونه ألان حصناً شامخاً وطوداً منيعاً ومنارة وضاءا تنير المسالك وتهدي مشاعل النماء والانتماء للسائرين على دروب العطاء والشموخ والتميز من أبناء الوطن والأمة .
  ففي خلال ثلاثون عاما الأولى من عمر الأردن كدولة حديثة  استطاع  الملك عبدالله الأول بناء دولة من مجتمع طابعه قبلي إلى دولة قابلة للحياة عن طريق تأسيس دولة مؤسسات في الأردن الذي ينشده  عبد الله الأول, فاصدر أول قانون أساسي في الأردن عام ثمانية وعشرون وتسعمائة وألف , وتم في عهده الميمون إجراء أول انتخابات لأول برلمان في عام تسعة وعشرون وتسعمائة وألف.
  وفي حين كان الملك المؤسس يقود جهود التنمية في الأردن نحو بناء دولة حديثة، استطاع المحافظة على القدس الشرقية العربية و"الضفة الغربية" خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام ثمانية وأربعون  وتسعمائة وألف،  وبعد ذلك أصبح الملك عبدالله يرتاد بانتظام للمسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة, وفي العشرين من  تموز لعام واحد وخمسون وتسعمائة وألف استشهد هناك على عتبات المسجد الأقصى.
  ثم جاء الملك طلال الذي لم يستمر طويلا في الحكم نظرا لظروفه الصحية إلا انه قام خلال تلك الفترة البسيطة بإنشاء دستور قوي وهو  فعال لغاية هذه اللحظة حيث كان أفضل ما فيه انه جعل الحكومة أكثر مسؤولية أمام البرلمان ومهدت الطريق للتنمية السياسية في الأردن لاحقا .
 بعد تنحي الملك طلال لظروفه الصحية تولى دفة القيادة الملك الحسين بن طلال الملك الباني في الثاني من أيار لعام ثلاثة وخمسون وتسعمائة وألف فقد استطاع الحسين تحقيق أعلى مستويات النهوض في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية  وكان شعاره الإنسان  أغلى ما نملك وقد استطاع أن يحول هذا الشعار حقيقة على ارض الواقع بفضل قيادته الرشيدة , وان يجعل للأردن مكانة مرموقة بين الدول, إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى في  السابع من شباط  لعام تسعة وتسعين وتسعمائة وألف .
ثم استلم القيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في السابع من شباط  لعام تسعة وتسعين وتسعمائة وألف ومنذ تلك اللحظة والملك عبدالله يشق المعابر نحو الأفق الأرحب والمجد السامق في العلياء .

وجاءت الانجازات والمكارم اسبق من الأيام في كل باب وعلى كل صعيد ففي الشأن الداخلي كان نداء جلالته على قدر اهل العزم دعوة رائدة لتفجير كوامن الطاقات والابداعات التي يزخر بها الوطن ويمتلك ناصيتها ابناؤه لترجمتها الى ابداع وانجاز وتميز, وسعى جلالته السعي الحثيث الموصول لبناء مقدرات الوطن الاقتصادية لتتوطد دعائم الاستقرار وتتجذر ركائز الامن والامان وتترسخ موجبات الجذب السياحي والاستثماري , كما اعطى جلالته جل الرعاية والاهتمام للشباب الاردني جل الرعاية والاهتمام ليحوز سبق الحداثة والتكنولوجيا والتقنية والانفتاح على الثقافات العالمية  مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية والقومية المستندة الى الموروث الحضاري العربي والاسلامي ادراكا منه لدور الشباب في رد العاديات التي تتربص في الوطن.
ثم جاء شعار الاردن اولا نهجا استراتيجيا في اجندة المواطنة الحقة فالوطن هو الهوية والارادة والكينونة وعليه لابد من ان يكون من اول الاولويات  الوطنية تحصين الوطن والدأب على تطوره وازدهاره على الصعد كافة وفي شتى المجالات لتعزز معاني الكبرياء والسيادة والريادة.
ثم اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني شعار كلنا الاردن بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني ، عبر مشاركة واسعة وفاعلة .
اما في الشان الخارجي فالاردن وبفضل قيادته الرشيدة يرتبط بامتن العلاقات واخلصها مع الاشقاء العرب  يشارطهم الامال والالام ويحظى بابهى الصور وانقاها في علاقاته الدولية .
فمن اجل هذه الاسباب وغيرها  الكثير الكثير استحق الهاشميون من ابناء الوطن المحبة والولاء فهم ملء السمع والبصر رمزا للاماني والوطنية والامال القومية فكان من فروض الشكر  للهاشمين عموما وللملك عبدالله  الثاني خصوصا ان يكونوا في عيون وعقول وقلوب ابناء الوطن الاجل شانا والارفع قدرا والانبل اثرا والاطيب ذكرا والاوقع في النفس والاحب الى القلب.
تابعو جهينة نيوز على google news