آذار: كي لا تكون فرصتنا الأخيرة
جهينة نيوز -
في آذار الأمل يغادرنا التّيه ويضحى النرجس ربيع قلوبنا وضالّتنا التي لم يعبث بها وجع ولم يأبه بها عناد ، وفي آذار يتلاقى الحب والحرب على أكتاف الترقب، ويمتزج العناد والرماد على أعتاب صبرنا، وتخوم صمتنا، وهناك فقط تضيق مساحات الود بين آمالنا، وتتلاشى روائح الورد في تجليات بوحنا، حتى غدا القادم صوب انتظارنا يرتجي استراحة عتب في فناء وجومنا؛ كي يجد على انفاس الهناء الوطني والإنساني بقية.
في آذار العنيد لنا ومعنا، يختلط الوفاء بالوباء، ويمتزج الصفاء بالرجاء، وتستكين ملامح الأمل بقسوة؛ حتى غدت روائح الموت تجاورنا بفزع، وتبث في ارجائنا الجزع في رواية مؤلمة طالت فصولها، وملحمة غادرت كل عناوين الفصل والإنجاز من ثنايا نصولها. عشق مرهق بالتعب، وهناء مكلّل بالغضب، وطن يبحث عن وقفة أبنائه في لحظة ضيق، ونخب تائهة بين صبر وعناد، وأوجاع قاسية تبحث عن مساحات الأمل المسجّى بين فجر وسواد.
في آذار الجميل؛ انتشينا النصر، وعرفنا الكرامة، وخالط النداء الخالد أرواحنا حتى تملكتنا الحيرة في مستوى الانحياز لأيهما من ذاك، نصر جعل منا شامة بين أمم وقد حطمنا أسطورة الذي لا يقهر وغادرتنا الندامة، أم ذكرى أمٍّ احترقت من أجل رسالة، وأضاءت؛ كي تكتب للدنيا حكاية، حكاية أن هلموا لبناء وطن عزيزاً مهاباً ما خالط الدون، وقلعة استباحت بمجدها ووصفها كل لغات الكون؛ كي تكتب بعنفوانها رائحة الصمت المسجّى؛ لتخفي بوحاً أضحى رواية.
في آذار، ستبقى عمان القلعة سنان الرمح في مسك الهوية، ولن يلثم بهاءها مشروع اغتراب، أو ظلم البقية، فالعشر الأواخر من آذار هي نسك المقام، وطهر المقال في القسم المشرع على أكتاف الأردن الحبيب بأن لا يمس استقرار أو أمن في هذا الوطن وفي رمقنا حياة.
والتعبير الوطني الحيّ مؤجل إلى حين ميسرة وطنية لا يتأذى منها الوطن، ولا يدفع أثمانها شعب أرهقته روائح الموت في كل حدب وصوب، وفئات لا تريد للوطن خيراً سقط عن زعمها ورق التوت.
في آذار، رائحة أم غفى طفلها على أنفاس نبلها الدافئ، وهي المعشوقة التي لا يهدأ الشوق صوبها أبد الدهر؛ هي الحنان الذي لا يُبارى، والوفاء الذي لا يُوارى؛ هي القلب الذي لا يغادر الوفاء ولا يمكن ان تنكأ جرح الوطن فيه، ولا تخرج عليه في قسوة الوباء، وجفوة الوفاء. في آذار نريد أن نعيد للروح ألقها وللوطن هدوءه الذي يقاوم غدر الجائحة بصبرٍ وتفان.
في آذار، آن أوان القول بأن الوطن يعيش أدق الظروف والتي تستدعي توحداً وطنياً كاملاً والارتقاء على الخلاف والاختلاف وعدم الاستجابة لمطالبات تعكير الصفو الوطني الذي لا يليق. آذار هو عطر الحب ورمز الكرامة وطهر الأم التي يجري فيها مواجهة هذا الوباء بحزم شديد لم يعد ممكناً لأحد ان يدنس هذا الحرص فيه بأنتهاك مضّر للثرى والتراب والانسان.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء ..!
في آذار الأمل يغادرنا التّيه ويضحى النرجس ربيع قلوبنا وضالّتنا التي لم يعبث بها وجع ولم يأبه بها عناد ، وفي آذار يتلاقى الحب والحرب على أكتاف الترقب، ويمتزج العناد والرماد على أعتاب صبرنا، وتخوم صمتنا، وهناك فقط تضيق مساحات الود بين آمالنا، وتتلاشى روائح الورد في تجليات بوحنا، حتى غدا القادم صوب انتظارنا يرتجي استراحة عتب في فناء وجومنا؛ كي يجد على انفاس الهناء الوطني والإنساني بقية.
في آذار العنيد لنا ومعنا، يختلط الوفاء بالوباء، ويمتزج الصفاء بالرجاء، وتستكين ملامح الأمل بقسوة؛ حتى غدت روائح الموت تجاورنا بفزع، وتبث في ارجائنا الجزع في رواية مؤلمة طالت فصولها، وملحمة غادرت كل عناوين الفصل والإنجاز من ثنايا نصولها. عشق مرهق بالتعب، وهناء مكلّل بالغضب، وطن يبحث عن وقفة أبنائه في لحظة ضيق، ونخب تائهة بين صبر وعناد، وأوجاع قاسية تبحث عن مساحات الأمل المسجّى بين فجر وسواد.
في آذار الجميل؛ انتشينا النصر، وعرفنا الكرامة، وخالط النداء الخالد أرواحنا حتى تملكتنا الحيرة في مستوى الانحياز لأيهما من ذاك، نصر جعل منا شامة بين أمم وقد حطمنا أسطورة الذي لا يقهر وغادرتنا الندامة، أم ذكرى أمٍّ احترقت من أجل رسالة، وأضاءت؛ كي تكتب للدنيا حكاية، حكاية أن هلموا لبناء وطن عزيزاً مهاباً ما خالط الدون، وقلعة استباحت بمجدها ووصفها كل لغات الكون؛ كي تكتب بعنفوانها رائحة الصمت المسجّى؛ لتخفي بوحاً أضحى رواية.
في آذار، ستبقى عمان القلعة سنان الرمح في مسك الهوية، ولن يلثم بهاءها مشروع اغتراب، أو ظلم البقية، فالعشر الأواخر من آذار هي نسك المقام، وطهر المقال في القسم المشرع على أكتاف الأردن الحبيب بأن لا يمس استقرار أو أمن في هذا الوطن وفي رمقنا حياة.
والتعبير الوطني الحيّ مؤجل إلى حين ميسرة وطنية لا يتأذى منها الوطن، ولا يدفع أثمانها شعب أرهقته روائح الموت في كل حدب وصوب، وفئات لا تريد للوطن خيراً سقط عن زعمها ورق التوت.
في آذار، رائحة أم غفى طفلها على أنفاس نبلها الدافئ، وهي المعشوقة التي لا يهدأ الشوق صوبها أبد الدهر؛ هي الحنان الذي لا يُبارى، والوفاء الذي لا يُوارى؛ هي القلب الذي لا يغادر الوفاء ولا يمكن ان تنكأ جرح الوطن فيه، ولا تخرج عليه في قسوة الوباء، وجفوة الوفاء. في آذار نريد أن نعيد للروح ألقها وللوطن هدوءه الذي يقاوم غدر الجائحة بصبرٍ وتفان.
في آذار، آن أوان القول بأن الوطن يعيش أدق الظروف والتي تستدعي توحداً وطنياً كاملاً والارتقاء على الخلاف والاختلاف وعدم الاستجابة لمطالبات تعكير الصفو الوطني الذي لا يليق. آذار هو عطر الحب ورمز الكرامة وطهر الأم التي يجري فيها مواجهة هذا الوباء بحزم شديد لم يعد ممكناً لأحد ان يدنس هذا الحرص فيه بأنتهاك مضّر للثرى والتراب والانسان.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء ..!