نجوم الزمن الجميل
جهينة نيوز -اختلفت العادات والتقاليد ..واختلفت ايضا وسائل التواصل بين الناس ...وساهمت بتغيير بعض انماط التعامل...ونجد هذا التغيير في الوسط الرياضي فهناك الفارق شاسعا بين الصفات التي يتحلى بها نجوم الرياضة في الامس وبين اقرانهم من نجوم اليوم ..حيث التواضع البساطة المحبة والايثار ..رغم ان نجوم الامس لم يجدوا الدعم ولا الاهتمام ولا المال او المكافات والعقود المجزية...باعتبارهم لم يطرقوا باب الاحتراف ..ولهذا لم يساهم بافساد صفاتهم الجميلة وعلاقة الود التي تجمعهم حتى يومنا هذا وارتباطهم الروحي مع الاندية التي نشأوا بها وشهدت على نجوميتهم ...!!
بين الحين والاخر احظى بلقاء نجوم الامس عبر الرابطة الجميلة التي اسموها رابطة نجوم الزمن الجميل ..وهناك نتذكر ونستعيد فنون الكرة وابداعات النجوم ايام زمان الحاج علي وحسونه يدج وباسم مراد ووليد مولا وعلي شعبان والكيالي ووهيب عبد الرحمن ونهار ووليد شحاده وغيرهم ممن واصلوا مشوارهم الكروي بعد اعتزالهم ..تجد البساطة في احاديثهم والمحبة تؤطر العلاقة الطيبة بينهم والأهم حرصهم على التواصل بشكل دوري بصورة راقية فيها الكثير من المعاني الجميلة ...
ما دعاني للحديث من جديد عن النجوم القدامى تلك المشاعر التي لمستها عند استضافتي النجمين باسم تيم وباسم مراد من خلال البرنامج التلفزيوني " في المرمى" ...كان الحديث في معظمه يتعلق بالعلاقات الودية ايام زمان..ولا تفسد اجواء المحبة حتى مع المنافسة القوية والمحتدمة بين الفرق العريقة الفيصلي والجزيرة والاهلي ومن بعدهم الوحدات والرمثا ...البساطة كانت حاضرة ولم يكن هناك مجال للاحقاد وانعكاس ذلك على تصرفات الجماهير .تحدث النجمان عن الارتباط الجميل بين نجوم الفيصلي والوحدات وضربوا الكثير من الامثلة التي تؤكد غياب الاثر السلبي للمنافسات داخل الملعب على العلاقة الشخصية بينهم بدليل حرص اللاعبين على التجاور في السكن خلال رحلات المنتخب الخارجية ...!
لكن في المحصلة هناك اجماع بأن الاحتراف ساهم الى حد كبير بتغيير انماط التعامل بين نجوم الكرة وانديتهم ...على اعتبار ان اللاعب بات ينظر للمادة ولا يهمه ان لعب اليوم مع الفيصلي وفي الموسم المقبل مع الوحدات ...وهنا نتساءل مع علاقة الاخلاق والتواضع وحب الغير بالاحتراف ما دمنا نتحدث عن منظومة اخلاقية توجه تصرفات لاعبينا ...وهل المادة قدمت لنا نموذجا يختلف بطباعه عن نموذج البساطة الذي جسده نجوم الامس ...يبدو ذلك ؟ّ!!//
