"المستقبل النيابية": الحكومة مطالبة للوقوف على مسؤولياتها تجاه الوطن
طالبت كتلة المستقبل النيابية الحكومة القيام بمسؤولياتها تجاه الوطن وكشف الأسباب التي أودت بحياة المرضى في مستشفى السلط امس ومحاسبة المقصرين بهذا الشأن.
ولفتت الكتلة بعد اشادتها بمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لتوجهه مباشرة لمستشفى السلط ووقوفه على الحدث المأساوي الذي أودى بحياة عدد من المرضى جراء انقطاع الأكسجين، إلى أن ذلك الأمر يدل على ضعف وتخبط واضح عكسته الحكومة، ما يتطلب موقفا حازما للكتلة بهذا الشأن.
موقف الكتلة جاء خلال الاجتماع الذي عقدته صباح اليوم الاحد برئاسة النائب احمد الصفدي، حيث جرى تداول وجهات النظر والمواقف النيابية لاعضاء الكتلة للخروج بموقف محدد حيال حكومة بشر الخصاونة.
وتابعت الكتلة انها كانت قد حددت ثقتها بالحكومة منذ تشكلها بعدد من المحددات والشروط التي تصب تجاه الصالح العام، مبينة انها كانت تتابع أداء الحكومة وستقوم عبر الدور الدستوري المناط بها الى اتخاذ ما يتفق مع حجم الحدث الجلل.
ولفتت الى الادوات الدستورية التي تمنح الحق للنواب للتصرف تجاه الحكومة واتخاذ ما يلزم بحقها انسجاما مع نبض الشارع الاردني الذي هم جزءا لا يتجزء منه.
وقدرت الكتلة الفزعة التي لباها أبناء الوطن الواحد تجاه نداء أهالي المرضى الذين سرعان ما لبوا النداء وتوافدوا على المستشفى للتبرع بأسطوانات الأكسجين وحسب امكاناتهم، لافتة الى القيمة العالية التي عكسها المواطنون في العديد من المحطات الذين يستحقون من الجميع تقديم الغالي والنفيس لأجلهم عبر دور رقابي حازم مع تأكيدها على اجراء تحقيق عاجل وفورى، وتحديد المسؤولية ومعاقبة المقصرين مع الاهتمام بالرعاية الصحية للمرضى.
وأكدت أن المحاسبة ستكون من أولويات المرحلة القادمة وعنوانها الرئيس، ولكن هذا لا يعنى التوقف عند هذا الحد، لافتة الى أن الحدث يتطلب مراجعة حقيقية للقطاع الصحي الذي بات يحتاج الى المزيد من تطوير شامل لكل مرافقه، ووضع ضوابط تمنع وقوع مثل هذه الاحداث مستقبلا.
ونعى أعضاء الكتلة المتوفين، مقدمين العزاء لذويهم ومتمنين الشفاء العاجل لباقي المرضى.