banner
أخبار محلية
banner

اهالي طلبة الصفوف الاولى: وضع أبنائنا لا يسمح بترفيعهم

{clean_title}
جهينة نيوز -

مدرسون: النتائج سلبية للمعلم والطالب ونتائج الامتحان صادمة

مستوى طلبة الصفوف الاولى تضرر وساعات الدوام غير منطقي

القرعان: سيتم عمل تقوية بناء على نتائج التقييم

 هدى دياربكرلي

يعاني أهالي طلبة الصفوف الابتدائية الأولى من الوضع الأكاديمي الذي يؤول إليه أبنائهم، بعد مضي عام على التعليم عن بعد والعودة للتعليم الوجاهي المنتقص، بداومِ التناوب وتقليص ساعات وأيام الدوام.

وبما أنها المرحلة الاهم والاكثر حساسية في التعليم يوضح بعض الأهالي ان وضع أبنائهم الأكاديمي لا يسمح بالترفيع للصف الذي يليه لان ذلك ظلمًا لهم، اضافة الى تخوفهم من عودة التعليم عن بعد.

ميسون عزالدين ولية امر أحد قالت ان هذا النظام الذي تم اعتماده لا يفيد بالغرض، مشيرة الى ان الطفل الذي يأخذ ٥ ساعات يوميا كما كان سابقا ليس كالذي يأخذ ٣ ساعات يوم بعد يوم، موضحة أن الوقت يعطي مدى افضل للطالب، وانه تم عمل امتحان تشخيصي للصف الثالث ابتدائي فقط لمادتي العلوم واللغة الانجليزية عبر المنصة، وأنه خلال ال٣ ساعات التي يأتي بها الطالب للمدرسة من اين سيأتي متسع الوقت لدراسة منهاج ٦ مواد حتى يتم اضافة التقوية لما فاتهم في الفصول السابقة.

واضافت عز الدين لـ"الانباط"، ان عدد الطلاب في صف ابنها ٦ طلاب فقط، لكن يوجد اهمال وعدم متابعه ويجب إرسال كتاب للتربية عن عدد الطلاب في التعليم الوجاهي ليتم عمل خطة أخرى تسمح بالتباعد لقلة عدد الطلبة، وبهذا يصبح دوام الطلبة يومي ليزيد الوقت والاستفادة، موضحة انه وبما ان الوزارة سمحت بالدوام في ظل الوباء وهذه الفئة العمرية لا تتضرر بالفيروس لماذا لا تسمح بدوام يومي لهم.

وقالت ان التربية تعلم مدى الضرر لهذه الفئة العمرية أكاديميا وعليها إنقاذ ما يمكن إنقاذه على الأقل، مؤكدة انهم كـ أهالي يعانون من ضعف أبنائهم أكاديميا وعدم تجاوبهم عن بعد ومتخوفون من قرارات الحكومة بإلغاء التعليم الوجاهي لهم، مشيرة الى انها وغيرها من اهالي الطلبة قلقين من وضع أبنائنا الحالي ولن نستطيع ترفيعهم للصف الذي يلي الصفوف التي يدرسونها إذا لم يكتسب المهارات التعليميه اللازمة لمرحلته لان ذلك ظلما لهم بحيث انه سيكون لديهم فجوة معرفيه ولن يستطيعوا المواكبة.

وفي نفس السياق قال مدرس للصفوف الابتدائية الاولى حسام الرشدان بما يتعلق بأعداد الطلاب بالمدارس الحكومية ان اعدادهم كثيرة وتم تقسيمهم حسب عدد المقاعد بالصف، وبالتناوب ولكن الاستراتيجية فاشلة برمتها، فـ عدد الطلاب بالاجمال 15 طالب بداوم احد ثلاثاء خميس، و15 طالب المتبقيين بداوم اثنين واربعاء، هذا ما يسمى الدوام بالتناوب.

وتابع في حديث له مع "الانباط"، ان النتائج بالنسبة للطالب والمعلم؛ سلبية للطالب بكل معنى الكلمة؛ لانه يوجد طلاب يتغيبوا عن الدوام، وغياب الطالب من 3-4 ايام، يؤثر على التحصيل الاكاديمي سواء بالنتاجات الحرجة او التدريس الفعلي سيكون تحصيل ضعيف جدا جدا، مشيرا الى أن المعلم في الوقت نفسه يعيش المعلم في تخبط وعدم استقرار من نتائج طلابه اولا. ومن المطلوبات الورقية المرهقة والتي تأخذ وقتا حرجا بالنسبة للمعلم ثانيا.

وأشار الى نتائج الامتحان التشخيصي الذي تم عمله بداية الدوام، حيث كانت النتائج صادمة جدا ؛خاصة ان الطالب اصبح يسير بالاتجاه المعاكس بخصوص العملية التعليمية، مشيرا الى انه مع ذلك تم وضع خطط علاجية للطلاب الضعاف الا انه تم الاكتشاف بأن الخطة التي تم وضعها تخدم وتستخدم لـــــ 80٪ من الطلاب، وبخصوص المفاهيم الحرجة، ما تم تطبيقة على الاختبار التشخيصي يتم تطبيق المفاهيم الحرجة والتي مفهومها معوم ويعتمد على معرفة المعلم لطلابه، وتطبيقه يتزامن مع السير بالمنهاج. والذي ادخل المعلم في "حيص بيص".

اما بالنسبة للمستوى الذي وصل اليه الطلاب في ظل الظروف والدوام غير المنطقي قال الرشدان، ان الطلاب وصلوا الى مستوى مرهق بالعلاقة مع الاهل والمعلم.حيث ان الطالب اكتسب فيما يسمى العته المعرفي ( معتوه) ، والذي سببه استخدام التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها في المجال غير الصحيح، وان الطالب في هذه المرحلة فقد الكثير من المهارات اللغوية والرياضية التي تخدم المرحلة التي هو فيها.

وتابع حول استجابة الطلبة ان هناك استجابة فعلية ولكن احيانا نرجع بالطالب لمستوى اقل من مستواه الحالي بنسبة عاليه جدا كي يتم استدراجه لاستقبال المعلومة الجديدة او ما تم اخذه، وانه يرى ان المعلم الناجح هو الذي يستطيع تحقيق نتيجة عند طلابه بأقل وقت قياسي بالمقارنة مع ما تم وضعه بالخطة العلاجية،مؤكدا ان النتائج ستكون ايجابية بوقت قصير باذن الله ما لم يتم التحول للتعليم عن بعد، ولكن التناوب بالدوام سيؤخر التقدم بعض الشيء، ودائما نوصي الاهل بمتابعة الطالب ولو بالقليل؛ حيث ان غالبية الاهالي بالفترة الماضية كانوا يتابعوا انفسهم وليس ابناءهم.

وعن الترفيع من عدمه قال، انا لست مع الاهل فهذه نقطة حرجة وحساسة جدا للطفل وسيتم القضاء على عنصر التشويق والتقدم لبعضهم، الا اذا اكتشف حالات حرجة جدا تستدعي عدم الترفيع السرعة بالحكم على الترفيع من عدمه ليس بصالح الطالب، ليتأنوا الاهل قليلاوستتغير النتائج باذن الله.

وتابع الرشدان قوله ان الصفوف الاولى حساسة جدا ومهمة جدا، وخصوصا انها المرحلة الاولى التي يتجرع الطالب فيها المعرفة والمهارة، والحل الوحيد لهذه المرحلة هو ان يستقيم الدوام للجميع، وبوقت واحد، مؤكدا ان موضوع الكورونا لا يؤثر على عذه الفئة ما يدعي بعضهم، والاهالي يتعطشون لاستمرار ابناءهم بالدوام مثلما كان بالماضي.

من جهته اوضح الناطق الإعلامي لـ وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان انه تم عمل امتحان لتحصيل القدرات في بداية الفصل للصفوف الأولى عبر المنصة، ووضع خطة للمفاهيم الحرجة والامتحان التشخيصي تم عمله لمراجعة المفاهيم التي تم أخذها في الفصول السابقة خلال التعليم عن بعد، ومن ثم بناء على نتائج التقييم، يتم عمل تقوية خلال الفصل الدراسي ليكونوا مستعدين للفصل القادم، وأن الامتحان التشخيصي سيتم عمله أيضا عند عودة باقي الصفوف وتقييم وضعهم الأكاديمي عند تحسن الوضع الوبائي.

وتابع، ان عدد الطلبة الملتزمين في الدوام الوجاهي مازال على حاله وان اي طالب عاد للتعليم عن بعد لم يوقع الأهل على عدم حضوره لذا لازال نسبة الطلبة المتلقين للتعليم عن بعد لدى الوزارة ١٧% لا يوجد نسبة جديدة .وان تحول التعليم عن بعد للصفوف الأولى مربوط بالحالة الوبائية وبإلتزام المدارس بالإجراءات الوقائية.

تابعو جهينة نيوز على google news