المحطة الفضائية الصينية المهجورة تحطمت فوق المحيط الهادئ
بكين – ا ف ب
تقنيون في وكالة الفضاء الصينية يراقبون المركبة غير المأهولة "شينزو 9" وهي تلتحم بمختبر "تيانغونغ-1" في مدار الأرض في 24 حزيران/يونيو 2012
أعلنت بكين ان محطة الفضاء الصينية المهجورة "تيانغونغ-1" تحطمت بالكامل تقريبا لدى اختراقها الغلاف الجوي للأرض قرابة الساعة 00,15 ت غ في جنوب المحيط الهادئ.
وقالت الهيئة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة في بيان ان المختبر الفضائي الذي خرج عن السيطرة منذ 2016، دخل الغلاف الجوي أبكر بقليل مما كان متوقعا وبالتالي فإن مكان سقوطه او ما تبقى منه تغير.
وكانت الهيئة توقعت في بادئ الامر حصول الاحتكاك بين المحطة والغلاف الجوي للارض قرابة الساعة 00,42 ت غ، مما كان سيجعلها تتحطم فوق جنوب المحيط الاطلسي قبالة سواحل ساو باولو البرازيلية، لكن عملية السقوط كانت اسرع وبالتالي فإن نقطة الاحتكاك اختلفت لتصبح في جنوب وسط المحيط الهادئ.
واكدت الهيئة في بيانها ان "غالبية المعدات دمرت في مرحلة دخول الغلاف الجوي".
وكانت بكين سعت الى طمأنة العالم بأن محطتها الفضائية البالغة زنتها حوالى ثمانية اطنان ستسقط على الارض من دون ان تتسبب بأية اضرار تذكر لأن احتكاكها بالغلاف الجوي للارض كفيل بتحويلها الى كرة لهب وتفتيتها الى اجزاء صغيرة ستتساقط بينما هي مشتعلة في منظر "رائع" أشبه بأمطار نيزكية.
ومختبر "تيانغونغ-1" الذي يعني اسمه "القصر السماوي" وضع في مدار الأرض في العام 2011 وقد استخدم لإجراء اختبارات طبية وكان يعتبر مرحلة تمهيدية لبناء محطة فضاء دولية.
وكان مقررا أن يدخل المختبر الغلاف الجوي بشكل متحكّم فيه، لكنه تعطّل في آذار/مارس 2016، مثيرا بعض المخاوف حيال إمكانية سقوطه على الأرض وبالتالي التسبب بخسائر في الارواح او الممتلكات.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي خارج عن السيطرة الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر تكرر ستة آلاف مرة في 60 عاما من الرحلات الفضائية.
وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الحطام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.
شرح الصورة
رصد ارضي لدخول المحطة الفضائية الغلاف الجوي