banner
كتّاب جهينة
banner

الورقة الكردية !!!

جهينة نيوز -

  فارس شرعان

لا تزال المسالة الكردية تشكل شوكه في حلق السياسة التركية منذ سنوات طويله حيث ان الخيار الكردي يكاد ينحصر في الاراضي التركية لاقامة دولة كردية مستقله عليها في جنوب شرق تركيا حيث تتواجد اقليه كرديه هناك تؤهلها لاقامة دولة او كيان ذاتي له بعد ثقافي سياسي اقتصادي

لقد حظيت الحركة الكرديه منذ نشاتها بدعم وتاييد الدول الغربية وخاصه الولايات المتحده وفرنسا وعدد من دول اوروبا الغربية كما قامت هذه الدول بدعم الارمن الذين ثاروا على الدولة العثمانية في بداية الحرب العالمية الاولى عام 1915 م لمواجهة ما سمته هذه الدول بكارثه الارمن التي لا تزال لعنتها تلاحق تركيا منذ اكثر من 100 عام

ولعل مواقف الدول الغربية وتحديدا امريكا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والمانيا الان بدعم الاكراد لا تختلف من قريب او بعيد عن دعم الارمن في مواجهه الدولة العثمانية في بداية الحرب العالمية الاولى رغم انضمام تركيا لحلف شمال الاطلسي 

NATO

ما يحتم تحالفها مع الدول الغربية في مواجهه الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا حاليا مواقف الدول الغربية الداعمة للاكراد حاليا تماثل تماما دعمها للارمن عام 1915 م ولعل هذا ما يحدو بالدول الغربية الى التمسك بدعم الاكراد ضد تركيا حتى لو ادت هذه الخلافات الى المزيد من الحروب والى التمسك تركيا بمواقفها خاصة ما يتعلق بمنع اقامة دولة كرديه او حكم ذاتي كردي سواء في تركيا او سوريا او العراق ودليل ذلك ان الجنود الامريكان والاكراد يقفون في مواجهه بعض من اجل الاكراد حيث يرفض الامريكان والدول الغربية التخلي عنهم بعد سنوات طوال من اندلاع الثورة السوريه والاحتلال الامريكي للعراق

بعد الخلاف التركي الامريكي من اجل الاكراد ظهر خلاف فرنسي تركي من اجل هؤلاء حيث بدات الدول الغربيه تظهر مزيدا من التعاطف  والتأييد للاكراد بعد العمليات العسكرية في سوريا وخاصه عمليتي درع الفرات وعفرين وربما العمليات القادمة في منبج وشرق الفرات وعين العرب ( كوباني ) وفي منتطقة سنجار العراقيه

فرنسا حاولت الدخول الى الازمة التركيه الكرديه في عفرين الا ان الرد التركي كان رفضا قاطعا باي حال من الاحوال لابقاء على الوجود العسكري الكردي في سوريا وقمع اي محاولة لاقامة دولة كرديه في اي من سوريا والعراق

تركيا تخشى ان تستغل فرنسا المسالة الكرديه وتتدخل في امنها وحمايه حدودها كما استغلت اباده الارمن عام 1915 م وها هي تستغل قمع الاكراد على الاراضي السوريه في محاولة لابادتهم

الحكومة التركيه ذكرت فرنسا انها وجدت انفاقا في منطقة عفرين وان حفر هذه الانفاق تم من قبل شركة هندسية فرنسية كما اكدت ان الاكراد لا يستحقون اية وساطه  وان كل ما يستحقونه المزيد من القتل والقمع حتى يتخلوا عن طموحاتهم واحلامهم باقامة دولة كرديه على اراضي سوريا او العراق او نركيا.

الخلافات التركية الاوروبيه الامريكيه من شانها الاكراد بشانها زياده هذه التوترات واصرار  تركيا على الدفاع عن ارضها وحدودها وامنها القومي لان كل ما تريده انقره محاربه الارهابين والحيلولة دون تمكينهم من اقامة ممرات امنه تهدد الاراضي التركيه  والامن التركي وهذا التوتر سيستمر طالما حظيت المسالة الكرديه بتأييد وتعاطف الدول الغربية !!!

تابعو جهينة نيوز على google news