"ذبحتونا": قرارات التوجيهي "كارثية"
ناشدت التوقف أمام خطورة الدورة الواحدة للتوجيهي
عمان
وجهت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" رسالة إلى رئيس وأعضاء لجنة تعديل أسس القبول الجامعي، طالبت فيها اللجنة، بتصحيح قرار وزارة التربية حول "اختيارية التوجيهي"، وذلك عبر تجميد العمل به، لمدة عام دراسي واحد، يتم خلالها تشكيل لجنة وطنية تضم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ونقابة المعلمين، وأكاديميين وتربويين ومختصين، تقوم بوضع آليات علمية وأكاديمية وتربوية لتطوير التوجيهي.
كما ناشدت الحملة رئيس اللجنة واعضاءها بالتوقف أمام خطورة الدورة الواحدة للتوجيهي المزمع العمل بها ابتداءً من العام الدراسي القادم، خاصة وأن نظام "الحزم" المقترح من وزارة التربية، لا يمكن أن يتم من خلال الدورة الواحدة، كما أن كافة الأنظمة الدراسية تتجه نحو نظام الفصول، إضافة إلى أن الجامعات تأخذ بنظام الفصول، ما يوجب على وزارة التربية أن تتطابق مع نظام الجامعات، بجعل التوجيهي على فصلين.
ووضعت الحملة جملة من الملاحظات على قرار وزارة التربية أهمها أن القرار صدردون تنسيق مسبق مع وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات ولجنة القبول الموحد، مشيرة إلى أن التوجيهي هو المدخل الرئيسي للتعليم العالي، ويؤثر بشكل مباشر في نوعية وجودة التعليم العالي..
واعتبرت الحملة ان ما قامت به وزارة التربية هو أقرب إلى "فرض الأمر الواقع"،وأن تبرير وزارة التربية لقرارها بأنها ترغب بأن يكون للطلبة الحق في اختيار ما يرغبون بدراسته، هو أمر مثير للغرابة بحسب "ذبحتونا".
وأشار البيان إلى أن الوزارة أعلنت رسمياً أن قرارها ب"اختيارية التوجيهي" هو قرار لعام واحد فقط، أي أن مجلس التعليم العالي سيضطر لإعادة النظر بأسس القبول الجامعي مرة أخرى العام القادم ، ما يعني عدم استقرار التشريعات وخلق حالة من الفوضى والإرباك والتخبط داخل المؤسسات التعليمية والجامعات الرسمية منها والخاصة.
وابدت "ذبحتونا" تخوفا من نية الوزارة تجاه مواد علمية كالفيزياء والكيمياء وغيرها، ومواد أدبية كاللغة العربية/تخصص، والتي كان الوزير والأمين العام للوزارة قد أكدا سابقاً أنها مواد ليست إجبارية.
وقالت :لقد تم سابقاً "تجربة" هذه الآلية في التوجيهي، حيث تم وضع مادة الفيزياء – على سبيل المثال- كمادة اختيارية، وتم التراجع عن هذا القرار، بعد النتائج الكارثية التي ألحقها بسمعة التوجيهي الأردني، ومدخلات الجامعات الأردنية، ويكفي للتدليل على حجم كارثية هذا القرار أن عدد الطلبة الذين اختاروا الفيزياء في تلك الفترة لم يتجاوزوا الـ400-500 طالب سنوياً أي أنهم لا يشكلون 3% من مجموع من تقدم لامتحان الثانوية العامة.
وطالبت الحملة وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات أن تتوقف أمام جعل مواد علمية وأدبية أساسية اختيارية،في حين لم تجتمع لجنة تطوير امتحان الثانوية العامة منذ أكثر من تسعة أشهر، ولم يتم دعوتها للاجتماع إلا قبل أيام، وبعد قيام وزير التربية بإعلان قراره ، كما أن الوزارة لم تشكل أي لجنة لبحث فكرة اختيارية التوجيهي، ولم تشرح الأسس التي وضعت بناءً عليها تقسيمة الحقول في كل من الفرعين العلمي والأدبي.//