banner
أخبار محلية
banner

مشاركون في احتفالية مئوية الدولة: نفخر بما وصلنا إليه من نموذج ديمقراطي

{clean_title}
جهينة نيوز - ركزت الاحتفالية بمئوية الدولة وأسبوع الوئام التي نظمتها محافظة مأدبا أمس بعنوان "مأدبا مدينة السلام والمحبة والوئام" على النموذج الديمقراطي وروح الوئام الذي وصل اليه الأردن بعد مرور 100 عام من عمر الدولة.
وأشارت الكاتبة والإعلامية رولا السماعين في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن الأردن استحق لقب "دولة السلام" وحصل جلالة الملك عبدالله الثاني على جوائز سلام متميزة ومتعددة في مدة قصيرة لجهوده ومساعيه المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وبينت السماعين أن الحياة السياسية حولنا منذ بدايات نشأة المملكة لم تكن مستقرة بل متخبطة، والضغوطات عليها من كل ناحية، ولكن صمدنا وساندنا شعوب المنطقة بأكملها في أوقات الضيق، وأعنا الغريب والقريب وأطعمنا المحتاج والجائع وآوينا كل من شُرّدوا من بلاهم ، وقسمنا رغيف خبزنا إلى أجزاء كثيرة، وصمدنا بالرغم من قلة دخل الفرد، ولكن قصة الاردن باختصار هو أن هذا البلد الصغير بالمساحة لكنه كبيرٌ بأهله، وشهامتهم ومحبتهم لبعضهم وثباتهم وحُبِهم لتراب الوطن.
وحول التنوع الديني والتسامح، أوضحت السماعين أن أردننا اعطى العالم مثالا يُحتذى بِه في التنوع الديني الذي ولّد حالةً نادرة من التوازن في المجتمع، ونحن لسنا غرباء عن بعضنا البعض، بل نعيش في مجتمع واحد متآلف منسجمِ ومتكافل، ندرسُ معا ًونتجاورُ ونلتقي ونضحك معاً ونحترم اختلافاتنا.
وقالت لا أظن أن أردنياً سأل غريباً يوماً عن دينه أو طائفته وهو يقدم له كأس ماء أو يدله على طريق، أو طرق عليه بابه بصحن طعام، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك أسهمت في تحويل التحديات إلى فرص لإحلال السلام، ونجح في بناء وقيادة تحالف عالمي للدفاع عن صوت الحق والحكمة والتسامح وقبول الآخر وإدارة الحوار الذكي ونشره وكانت النتيجة مبادرة كلمة سواء بيننا وبينكم التي هي بمثابة مصالحة بين أتباع اكبر دينين في العالم؛ المسيحية نسبة اتباعها 43 بالمئة، والإسلام نسبة اتباعه حول العالم 24 بالمئة. وأكدت السماعين أن الحديث عن السلام هو كفاحٌ يومي مع انفسِنا والمجتمع، والمسؤولية هي جماعية لا تتوقف عند شخص أو مؤسسات، فنحن مجتمعٌ صغيرٌ وأسرةٌ واحدةٌ واجبنا كأردنيين أن نحافظ على كنزِنا ووحدتِنا وننشُر محبتَنا وثباتَنا الذي هو مصدر تميِزنا وقوتِنا.
وأكدت الاحتفالية أن اسبوع الوئام الذي اطلقه جلالة الملك هو رسالة لجميع شعوب الأرض بأن يكونوا صفا واحدا ضد من يسعون لتدمير المجتمعات واهانة كرامتهم من خلال افكار ضلالية تدعو للتطرف والإرهاب.
وبين المتحدثون في الاحتفالية أن اجتماع اليوم يؤكد عمق العلاقات بين أبناء الوطن التي حض عليها الإسلام، فعلاقة المسلم مع غيره قائمة على الود والتسامح، ولا فرق بين أي شخص بغض النظر عن دينه، وأعطى الإسلام حرية الخيار في الدين، وأن حرية العبادة في الأردن ليس مجرد حبرا على ورق، وإنما هي واقع معاش؛ فهناك حرية في بناء المساجد والكنائس، وكانت مبادرات الأردن بقيادة جلالة الملك للوئام بين الأديان على مستوى العالم أجمع. واشتمل الاحتفالية التي نظمها المجلس المحلي الأمني الشرقي بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في مأدبا بمقر جمعية الشابات المسيحيات تحت رعاية محافظ مأدبا علي الماضي، وحضور مدير مديرية شرطة مأدبا محمود العواد ومفتي مأدبا يوسف أبو حسين ورئيس مجلس المحافظة الدكتور يوسف الغليلات والنائب السابق الصحفي نبيل الغيشان، والأب معين الحلو، والإعلامية رولى السماعين وأعضاء المجلس الأمني الشرقي، على قصيدة للشاعر إبراهيم الرواحنة وعرض فيلم وثائقي عن مئوية الدولة الأردنية. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مبادرة الوئام بين الأديان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في العشرين من تشرين الاول من عام 2010 وجعلت الاسبوع الأول من شهر شباط من كل عام اسبوعا للوئام بين الاديان
تابعو جهينة نيوز على google news