الأعلى للسكان بصدد تفعيل نظام العمل المرن
اعلن المجلس الأعلى للسكان اليوم السبت انه بصدد تفعيل نظام العمل المرن وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام السكاني، ويستعد لإعداد دراسات تتعلق بالخصائص السكانية للسوريين في الأردن.
ووفق بيان وزعته وزارة التخطيط اليوم، جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس أمناء المجلس الأعلى للسكان برئاسة رئيس المجلس وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري بحضور عدد من الوزراء وممثلي الجهات الوطنية ذات العلاقة تم خلاله استعراض سير العمل بخطة المجلس للربع الأول من العام الحالي ومستجدات اعمال المجلس وفقا لأهدافه الاستراتيجية.
واكد الفاخوري خلال الاجتماع ضرورة تعاون المؤسسات الوطنية مع المجلس لخدمة القضايا والسياسات السكانية ودعم تنفيذ مشاريعه وتطلعاته المستقبلية ومواجهة التحديات وايجاد بيئة سياسات مناسبة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لأفراد المجتمع واهمية المضي قدما في تنفيذ الأنشطة والمبادرات الهادفة لدعم السياسات السكانية وكسب تأييد صناع القرار لها.
واستعرض الفاخوري أبرز النشاطات التي نفذها المجلس لرفع الوعي بالقضايا السكانية وقال: ان المجلس نفذ عددا من الدراسات واوراق السياسات وبصدد تنفيذ مجموعة جديدة تتعلق بالقضايا والسياسات السكانية.
كما نفذ المجلس وفق الفاخوري برنامجا تدريبيا للإعلاميين حول القضايا والسياسات بالتعاون مع معهد الاعلام الأردني بدعم من مشروع تواصل لسعادة الاسرة، مشيرا الى ان المجلس فرغ من انتاج فيلم حول اثر النمو السكاني على القطاعات التنموية على مستوى المملكة فيما يجري العمل على انتاج أفلام في ذات السياق على مستوى المحافظات.
وعدد الفاخوري إنجازات المجلس وقال: انه بدأ بتنفيذ برامج ادماج المؤشرات السكانية في التخطيط التنموي على مستوى المحافظات، ضمن توجه اللامركزية وتعزيز الوعي لدى الجهات والمؤسسات الوطنية بالمؤشرات والمفاهيم السكانية ومفهوم الفرصة السكانية وسياساتها ودمجها ضمن الخطط والبرامج للوزارات والمؤسسات ذات العلاقة.
وفي اطار متابعة المجلس لتوصيات اجتماع المجالس السكانية العربية الثامن عشر الذي عقد في الأردن نهاية العام الماضي قال الفاخوري ان الاردن اعد التقرير الوطني لرصد التقدم في اعلان القاهرة للسكان والتنمية، وارسله الى جامعة الدول العربية ، كما يجري حاليا التحضير لأعداد خطة وطنية لاحتساب مؤشرات اهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة ببرنامج عمل السكان والتنمية.
من جانبها استعرضت امين عام المجلس الأعلى للسكان المهندسة ميسون الزعبي سير العمل بخطة عمل المجلس للربع الأول من العام الحالي، مشيرة الى ان المجلس اعد ملخص سياسات الخدمات الصحية الصديقة للشباب وسيتم رفعه الى مجلس الوزراء للمصادقة عليه وتعميمه على الجهات المعنية.
وقالت ان المجلس يعمل حاليا على تطوير المعايير الوطنية الخاصة بالمراكز الصحية الصديقة للشباب بالتعاون مع الجهات المعنية، وان المجلس انتهى من اعداد الاستراتيجية الوطنية للإعلام السكاني والتي تهدف الى بناء اجندة إعلامية داعمة للجهود الوطنية الهادفة لبلوغ الفرصة السكانية واستثمارها والتي سيتم اطلاقها قريبا.
وبحث مجلس الامناء الاستعدادات لتنفيذ عدد من الدراسات وملخصات السياسات تتعلق بالخصائص السكانية للسوريين في الأردن وفرص معالجة تحديات اللجوء على سوق العمل الأردني، والتحضير لتنفيذ دراسة حول واقع مشكلة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية واثارها على المجتمع الأردني.
وأشارت الزعبي الى مذكرة تفاهم سيوقعها المجلس ووزارة العمل والوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتفعيل تطبيق نظام العمل المرن، والى تعاون المجلس مع اللجنة التوجيهية الوطنية المعنية بالفرصة السكانية لاعتماد المؤشرات الخاصة برصد التقدم في سياسات تحقق واستثمار الفرصة السكانية.
ووفق الزعبي اعد المجلس ورقة موقف الأردن حول المدن المستدامة والحراك البشري والهجرة الدولية' بالتعاون مع الجهات المعنية لتقديمها للاجتماع المقبل للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، فيما يجري العمل على خطة عمل وطنية لتنفيذ توصيات دراسة زواج القاصرات بالتعاون مع الشركاء والمعنيين.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية / تنظيم الاسرة، بينت الزعبي انه تم اعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية لعام 2018، ويجري التحضير للتقييم النهائي لها وتحديث الاستراتيجية للأعوام (2019-2023).
وبينت انه تم أيضا تنفيذ عدد من الأنشطة الداعمة للقضايا السكانية والتنموية والصحة الإنجابية / تنظيم الاسرة بالتعاون مع الشركاء، ويجري تنفيذ مبادرة القادة الشباب' شباب الفرصة ' لرفع وعي الشباب ضمن الفئة العمرية (18- 29 سنة) حول سياسات الفرصة السكانية وتطوير قيم المسؤولية المجتمعية والمشاركة الوطنية لديهم، واكسابهم مهارات قيادية وتمكينهم من تسويق مبادراتهم.
وكانت قد صدرت في شهر اذار العام الماضي الإرادة الملكية بالمصادقة على 'نظام العمل المرن لسنة 2017' الذي يتيح العمل ضمن ساعات مرنة، فضلا عن العمل عن بعد بحيث يمكن انجاز العمل عن بعد ودون الحاجة إلى تواجد العامل في مكان العمل.