طبق "الرشوف" الأردني.. دفء للشتاء وإرث للأبناء
التراث ثروة كبيرة يحرص الكثيرون على التمسك بها؛ حفاظا على الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية.
والمأكولات جزء ثري من هذا التراث، تعيد للأبناء ذكريات الآباء والأجداد، وتضفي طابع البساطة على مجريات حياتهم، التي يستعيدون بها الماضي.
و"الرشوف" طبق أردني يشتهر به أهل البادية، ويختص بالشتاء، وتنم فكرة تحضيره في هذا الفصل عن خبرة ودراية لأهل الزمن الماضي؛ لما يحتويه من عناصر غذائية تبعث على الدفء وتمنح الطاقة.
يتكون "الرشوف" من لبن الجميد والعدس والجريش (القمح) والحمص والخبز البلدي (الشراك/ مصنوع على الصاج) مع السمن العربي.
وهذا هو طبق بدو الأردن الرسمي خلافا لـ"المنسف" المشهور، المتعارف عليه في باقي مناطق المملكة، وهو يقدم ساخنا.
وفي السابق كان يُطبخ في العزائم والدعوات للأصدقاء والأقارب، ولا يرتبط إعداده بوقت محدد، ولكنه يكثر في فصل الشتاء.