banner
منوعات و غرائب
banner

رقم التكاثر.. كلمة السر في تعقب انتشار كورونا

{clean_title}
جهينة نيوز -

مع بدء بعض الدول حملات التلقيح، سيعاد استخدام مصطلح "رقم التكاثر" كثيرا، للإشارة إلى نجاح اللقاحات في إبطاء انتشار المرض.

 

ورقم التكاثر أو إعادة إنتاج الفيروس، والذي يرمز له بالحرف "R"، يمثل، عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتوقع أن ينقل لهم شخص مصاب هذا المرض، أو بعبارة أخرى، حساب لمتوسط "انتشار" مرض معد.

ويقول تقرير نشرته جامعة هارفارد في فبراير،شباط من العام الماضي في محاواة لتقريب هذا المفهوم، أنه في حالة تفشي المرض، يعد السؤال عن مدى سرعة انتشار العامل الممرض الجديد من حالة واحدة إلى حالات عديدة، جزءًا أساسيًا من اللغز الذي يحاول العلماء تجميعه.

وللإجابة على هذا السؤال، يعتمد الخبراء على رقم التكاثر الأساسي، والذي يخبرنا، في المتوسط، عن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصيبهم شخص مصاب.

لماذا هو مفيد؟

ويقول الدكتور محمد مدحت، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمصر لـ"العين الإخبارية"، إن رقم التكاثر يوفر نظرة ثاقبة حول الانتشار المحتمل لمرض ما، بما يساعد الحكومات وسلطات الصحة العامة على اتخاذ القرار الأفضل للسيطرة على الوضع.

ويوضح أنه "وفقا لهذا المقياس، إذا زاد رقم التكاثر عن 1، فإن عدد الحالات يزداد بشكل كبير، ولكن إذا كان العدد أقل من واحد، فإن المرض سيزول في نهاية المطاف".

وتسعى الحكومات إلى تقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1، وذلك عبر حملات التلقيح وتشجيع الناس على الإلتزام بالإجراءات الإحترازية.

كيف يتم حسابه؟

وهناك 3 عوامل رئيسية تُستخدم لحساب رقم التكاثر، وهي الفترة المعدية للمرض، وطريقة الانتقال، ومعدل الاتصال.

ويقول التقرير الذي نشرته جامعة هارفارد، أن "الفترة المعدية"، تعرف بأنها المدة التي يستطيع فيها الشخص المصاب نقل العدوى إلى إنسان آخر، أي أنها تعني: إلى متى يكون الشخص المصاب معديًا، وهذا المتغير ثابت نسبيًا لعدوى معينة، ولكن يمكن أن يختلف نوعًا ما من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال، قد يكون الشخص الأصغر سنًا والأشخاص الأصحاء معديين لفترة أقل من كبار السن.

أما طريقة الإنتقال، فهي وفق التعريف الذي جاء بالتقرير، هي الطريقة التي ينتشر بها المرض، فمثلا تنتشر العدوى المنقولة بالهواء، مثل الإنفلونزا، بسرعة أكبر من تلك التي تتطلب الاتصال الجسدي للانتقال، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيبولا، لذلك، تميل العدوى المنقولة جواً إلى الحصول على قيم (رقم تكاثر) أعلى.

وهذا المتغير ثابت أيضًا نسبيًا لعدوى معينة، ولكن على غرار الفترة المعدية، فإن الخبراء ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية انتشار (كورونا المستجد)، حيث تشير العديد من الدراسات المبكرة إلى أن القطرات الكبيرة المحمولة في الهواء، مثل ما قد ينتج من سعال شخص مصاب، يمكن أن تنقل المرض، ولكن كان هناك ارتباك حول ما إذا كان الأشخاص المصابون بالمرض معديين قبل ظهور الأعراض.

فعلى سبيل المثال، تم الإبلاغ الآن في مقال نُشر في 30 يناير،كانون الثاني بدورية "ذا نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين"، عن انتقال الفيروس من أشخاص بدون أعراض لآخرين، وتبين لاحقا استناده على معلومات خاطئة.

وأخير، فإن معدل الاتصال، يشير إلى عدد الأشخاص الذين يتوقع أن يتعامل معهم الشخص المصاب بالمرض، وهذا المتغير يتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك مكان الإقامة وتدابير الصحة العامة المعمول بها، مثل الحجر الصحي أو حظر السفر، هذا العامل قابل للتعديل بشكل كبير.

ويقول تقرير هارفارد: "يمكن أن يختلف معدل الاتصال للمريض المصاب بشكل كبير من شخص لآخر، ويعتمد على العديد من المتغيرات بما في ذلك الجغرافيا وأنماط السفر والحجر الصحي أو حظر السفر، وقدرة نظام الرعاية الصحية على تحديد وعزل المرضى المصابين بشكل فعال".

اللقاحات ورقم التكاثر

ويقول محمد مدحت، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن الحصول على لقاح هو أفضل طريقة لتقليل رقم التكاثر، ومن ثم الاتجاه بالوباء نحو النهاية، فإذا كان كل مريض كورونا يصيب 3 آخرين في المتوسط، فإن نجاح اللقاح في حماية اثنين منهم من العدوى، قد يجعل رقم التكاثر ينخفض من 3 إلى 1، وهو المعدل الذي ينبىء بإمكانية القضاء على الوباء

تابعو جهينة نيوز على google news