قراءة في رواية المؤابي للكاتب سامر المجالي
واستعرضت الكاتبة وزيرة الطراونة قراءة الرواية بعنوان "نظرة في المؤابي" باعتبارها نمطا يعيد انتاج الرواية التاريخية لخروجها عن سياق التأطير والتدوير النمطي المدرسي الذي اعتدنا عليه لأجل التحصيل الدراسي والذي سرعان ما يلبث أن يطير. واضافت الطراونة أن هذا العمل الروائي المُتقَن حد الإبداع خضع للقياس الدقيق في هندسة الحَرف والظرف، مشيرة إلى ان المجالي يمتلك مهارة هندسية لغوية تفوقت في نحتِ لوحة فنية أدبية تاريخية غاية في البهاء واكتمال الجمال، ليست كغيرها من الأعمال التي قدمت لنا أحداث التاريخ بأسلوب مُتخَم مزدحم مُمِلْ.
وتابعت "فالقنص محسوب بدقة وتركيز كما الصيد محسوب والأحداث مرتبة متناغمة كأنما رُسِمَت وتسطرت في مخيلة القارىء مثل حديقة أنيقة، مُنظمة، مُنسقة بِيد متخصص محترف حَوَت كائنات أسطورية ولدتها أشعة الشمس ولتتوازن بيئتها الطبيعية كان لا بُد من برغوث مُعتد ورغم إمكانياته وقدراته فإنه ضئيل أمام قوة وعزيمة عدنان ورجاله الفُرسان". وبينت أن للهندسة حاسة سادسة يستهدي بها الأدب كي ينسج حكايات الجَدات اللواتي برعنَ في حقن فؤاد عدنان بمضادات الخوف من مادة الخوف نفسه وهذا قانون الطبيعة الذي تبنته مدارس الجَدات التي لا تحيد عن التربية على المبادىء والشجاعة وتوارث الفروسية.
-- (بترا)