محللون : معركة الجنوب ستبدأ وعلى الاردن التواصل مع الجميع
الجيش السوري سيتجه لدرعا بعد الانتهاء من الغوطة
سبايلة : التحركات البريطانية الامريكية غير واضحة
الزعبي : حركة حماس سلمت خرائط الانفاق لسوريا
عمان- جهينة نيوز – علاء علان
تستعد سوريا لفتح ابواب معركة جديدة يرجح ان تكون في الجنوب السوري حيث درعا المتاخمة للشمال الاردني،والتي تشهد اتفاقا لخفض التصعيد لا يعرف مصيره في الفترة المقبلة مع قرب انتهاء معركة الغوطة الشرقية.
محللون توقعوا في حديثهم لجهينة نيوز أن تكون الخطوة المقبلة في سوريا بعد انتهاء معركة الغوطة الشرقية نحو درعا،التي تشهد تواجدا لجماعات مسلحة متعددة.
ويقول المحلل السياسي الدكتور عامر سبايلة لجهينة نيوز ان الجيش السوري بعد الغوطة يفضل ان تكون خطواته مدروسة في الجنوب حتى لا يكون الجنوب نقطة استنزاف، لأن التحركات البريطانية الامريكية غير واضحة للآن.
ويرى سبايلة ان سرعة تأمين الغوطة كان هدفها تأمين دمشق فعليا من ارتباط الغوطة بالجنوب السوري،مضيفا ان السوريين انجزوا اهم شيء بموضوع تأمين دمشق قبيل سيناريو الجنوب.
وعن المطلوب اردنيا يشير السبايلة الى ان الاردن لا يملك إلا مراقبة ما يجري في الجنوب السوري وان يكون على تماس وتواصل مع الداخل السوري وان يقوم بالتنسيق مع الحلفاء حتى لا يكون هناك احتمالية لصدامات تؤدي لفوضى.
وبين سبايلة أن الصدامات في الجنوب تأخذ 3 اشكال اولها الارهاب مع وجود معلومات عن انتقال ارهابيين للجنوب من مناطق اخرى والشكل الثاني الفصائل المدربة امريكيا والثالث المليشيات الموالية لايران وحزب الله، وبالتالي نحن نتحدث عن مشهد لو دخل باطار المواجهات غير المضبوطة ستحدث الفوضى التي ستكون انعكاساتها على الحدود الاردنية واضحة،وهنا يجب استباق هذا السيناريو والتواصل مع الجميع.
من ناحيته يقول العميد المتقاعد والمحلل العسكري ناجي الزعبي في حديثه للانباط ان القرار الاستراتيجي للدولة السورية هو اجتثاث الارهاب،وهنالك اولويات للجيش وقبل الغوطة كان الجيش بصدد انهاء معركة ادلب،مبينا ان الغوطة بالمفهوم العسكري ساقطة بالنار لانها منطقة مطوقة.
وقال الزعبي : التسريبات تقول بأن الانـفاق في الغوطة التي بنتها حركة حماس استخدمت ضد الجيش السوري وحزب الله جرى تسليم خرائطها من قبل حماس لسوريا وفقا للزعبي.
وتوقع الزعبي ان تكون الخطوة المقبلة للجيش السوري نحو درعا التي يرى انها معركة شبه محسومة،مشيرا الى ان هنالك معلومات عن حشود عسكرية من الجيش السوري وحزب الله والحرس الثوري الايراني في الجنوب.
وعن قضية سماح موسكو لسوريا بالدخول الى الجنوب ومصير اتفاق مناطق خفض التصعيد قال الزعبي : لا اعتقد ان الروس يملكون الارادة السياسية الاولى في سوريا، لأن صاحب القرار سوريا نفسها، والروس فقط حلفاء ومن يقرر الاولويات هو الجيش السوري.
وفيما يتعلق باتفاق خفض التصعيد قال الزعبي أن تشكيل الاتفاقيات يكون بحسب ما يصنع على الارض من انجازات،والدولة السورية ستفرض شروطها في الفترة المقبلة والمسألة الان مجرد وقت فقط.
وفي الجانب الرسمي السوري دعا محافظ درعا محمد خالد الهنوس في تصريحات صحفية مسلحي المحافظة إلى المصالحة مبدياً استعداد المحافظة للقيام بكل ما يلزم في سبيل ذلك.
وقال في تصريح لجريدة «الوطن»السورية امس الاثنين : "هناك حديث إعلامي، ومن خلال محللين سياسيين بأن الدولة سوف تتجه إلى الحسم في الجنوب بعد الغوطة، ولكننا كمحافظة لم يصلنا أي شيء رسمي بهذا الخصوص".
الى ذلك افادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مجلس الوزراء السوري،وضع اول أمس الأحد، خطة لإعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية وتنظيمية واستثمارية شاملة للغوطة الشرقية، وطلب المجلس من كل الوزارات وضع خطوات تنفيذية حسب اختصاص كل وزارة لعودة جميع الخدمات إلى الغوطة من مدارس ومخافر شرطة ومراكز صحية ومستشفيات ومؤسسات التجارة الداخلية والمخابز والاتصالات والمياه والكهرباء وإزالة الأنقاض وتعبيد الطرقات.
يشار الى ان عدد المقاتلين والمدنيين الذين غادروا جنوب الغوطة الشرقية الأحد بلغ 5435 شخصا تم نقلهم على متن 81 حافلة نحو إدلب (شمال غرب)، وهذه أكبر عملية إجلاء تمت في يوم واحد برعاية روسية، تمهد الطريق أمام سيطرة النظام على المنطقة باستثناء دوما، آخر معقل لفصائل المعارضة قرب دمشق.//
شرح صورة
من المعارك في سوريا (أرشيفية)