عوني فريج:العوضات وغيره !!

جهينة نيوز -العوضات وغيره    !!

حالة التعاطف الكبيرة التي رافقت مناشدة الكابتن راتب العوضات جلالة الملك للتدخل بعلاجه في الخارج بعد تدهور حالته الصحية بشكل واضح ..جاءت لتؤكد ان مجتمعنا الرياضي يندفع دوما باتجاه المواقف الانسانية بعيدا عما تفرزه المنافسات الرياضية في الملاعب من خلافات ومشاكسات تصل حد اختلاق المشكلات ..بدليل ان الحملة التي اطلقها عشاق ومحبي الفيصلي تجاه نجمهم السابق ..شارك فيها عشاق الفرق الاخرى من الوحدات والجزيرة والرمثا والحسين والسلط وغيرهم ..كلهم اجمعوا على اهمية ان يجد هذا النجم الكثير من الرعاية والاهتمام ..بعد ان انتهى مشواره في الملاعب ..وسلم نفسه للمرض الخبيث بانتظار العلاج الذي ينقذه من العذاب ...!!

لكن لماذا يلجأ اللاعب اي لاعب للملك او اصحاب السمو الامراء لطلب المساعدة ..اليس من حقه بعد ان اعطى وقدم للرياضة الاردنية زهرة شبابه ان تتم متابعة حالته من قبل الجهات الطبية الاردنية ..وان استدعت الحالة علاجه في الخارج بعد ان تكون قد سدت في طريقه كل وسائل الشفاء الممكنة ..يتم التنسيب بنقله الى افضل المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في الخارج ..دون اللجوء للمناشدة وايصال صوته لجلالة الملك للمساعدة بتوفير العلاج له ..لان حالة العوضات مر بها العديد من نجومنا الكبار السابقين واللاحقين سواء على الصعيد الشخصي او لزوجاتهم وابنائهم ..واذكر ان احد نجومنا المعروفين ناشد قبل سنوات الامير علي لعلاج زوجته في مركز الحسين للسرطان ..فهل اصبحت المراكز الطبية الاردنية هي الاخرى مستعصية على نجوم رياضتنا وبحاجة ايضا للواسطة حتى ينال الرياضي حقه بالمعالجة ..!!

اجزم تماما بانه لولا قيام النجم السابق حسونه الشيخ وبعض المخلصين من عشاق الفيصلي ..بزيارة الى منزل العوضات لتفقد اوضاعه ..لبقيت معاناته تعيش بينه وبين زوجته وابنائه ..من دون ان يجد من يسال عنه ويمد له يد العون ومساعدته على التخلص من معاناته مع المرض الخبيث ..وهنا نؤكد بان العديد من الجهات الرياضية والطبية سبق وان وقفت الى جانب العوضات وما زالت ..لكننا اليوم بتنا نواجه واقعا جديدا فرضته الحالة الصعبة التي يمر بها وهو يتلقى علاجه ..وتتطلب مساعدته اما من خلال الكوادر الطبية والكفاءات الوطنية التي تزخر بها بلدنا واما بخروجه لتلقي العلاج في الخارج ان تطلب الامر ذلك ..!!

 العوضات هو واحد من مئات الحالات التي يمر بها الرياضيون القدامى ..ولا يجدون سوى الملاذ الوحيد لهم المتمثل برابطة اللاعبين الدوليين التي عملت بجد وعطاء وما زالت طوال السنين الماضية لتوفير الرعاية للرياضيين وابنائهم وعائلاتهم صحيا ودراسيا ..بفضل اهتمام وانسانية رئيستها الاميرة هيا وكوادر الرابطة  ..لكننا ندرك ايضا بان الرابطة تقف عاجزة عند بعض الحالات الصعبة التي تفوق امكاناتها المادية ..من هنا نتوجه للمسؤولين في الحكومة للعمل على توفيرالعلاج للرياضيين وهو مطلب حق لهم ..!!

عوني فريج