المسيحيون العرب: شُركاء الدَّم والقلب والوطن
جهينة نيوز -
في عيد الميلاد المجيد وقبله بل وفي كل لحظة من عمر الوطن تنهض في الوجدان رواية وطنية خالدة عمرها قرن من الزمن بل قبل ذلك بكثير، وعنوانها عيش مشترك وأرواح تشتبك بضراوة في مساحات التقدير. حضارة لم يعبث بها الغلاة، ولم تستكن لصلف الغزاة حتى غدا الدين حافزاً للحب، وحسن المعاملة؛ مفتاحاً للقلب، وبات رغيف الخبز يقبل القسمة بين أفواه الأخوَّة، وملح الأرض حكاية لا يختص فيها مرتاد مسجد، أو رائد كنيسة دون غيره.
عندما نتذكر دوماً أن بناء الوطن هي سمة قامت على شراكة الدم والشهادة، وحبات العرق على وجنات الأردنيين من كل الأديان والأعراق والطوائف دون استثناء ليس لأحد فيها فضل على آخر إلا بمقدار التضحية والإخلاص للوطن والتراب، عندما نتذكر أن الأوطان تُبنى بالشراكة المتساوية، والتضحية المتماثلة بين أبناء الوطن الواحد نكون بصدد مشروع بناء الدولة الحديثة على أسس الشفافية وسيادة القانون.
في عيد الميلاد نصرّ على أن نبقى أخوة، وأن نتشارك في هذا الوطن الفرحة والدمعة، وأن تبقى الحارة والأكراد في انتخابات بلدية السلط الحبيبة مقدمة على القسمة العرقية أو الدينية، نريد أن نتشارك الحلم والحب؛ بل نريد أن نُعلي الصراخ والتأكيد على أن الأخوة الأردنية أنموذجا صادقاً صمد في وجه العاتيات في هذه المنطقة الملتهبة والزمن الذي انهارت فيه كل مشاعر العيش المشترك والتعايش في كل دول الإقليم واستُبدلت بالدّم والكراهية والإقصاء.
في الكرك سترى في إدر حكايات تأسر الروح، وفي الربّة ستشهد مروءة تستحق أن تكون فصولاً لرواية جميلة عنوانها: الحب الذي لا يعبث به الزمن، وإلى جوار القلعة الشامخة ستجد بكل زاوية حكاية في منظومة القيم السامية التي تدرّس للأحفاد والأولاد، ومنارات فخر عاشها بعفوية وصدق الآباء والأجداد حتى تشابهت الأسماء وأضحت الكرك بتلك الثقافة الاستثنائية إحدى البوابات الرئيسة للحرص الوطني الخالد.
المسيحيون العرب كما يرغب أحد الأحبة القوميين أن يطلق عليهم، والمسيحيون الأردنيون كما أرغب؛ كي لا استثني أحداً منهم على هذا الثرى المقدس؛ هم سنان الرمح في صقل الهوية الوطنية وحفظها. يستحق الوطن منا جميعاً أن نتشارك فيه الحب والتعب، وأن نعلن معاً للكون بأسره أننا لن نخذل الحداء والوفاء للوطن والهوية، وأنه لن ينال منه حاقد أو جاحد وفي رمقنا حياة.
في عيد الميلاد المجيد أضحى واجباً أن نعيد التأكيد على ثوابت الحلم الوطني ووحدته الوطنية التي تكمن في نبل القيادة الهاشمية وقربها من الجميع دون استثناء، وأصالة هذا الشعب النقي، ونبل أبنائه حتى غدا وطننا الحبيب مثالاً للشراكة والتعاون بين أهله وشامة بين الأمم في تكريس وحدته الوطنية على قواعد الإخوة والحرص.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء وكل عام والأردن الحبيب وإخوتنا المسيحيين وشعبنا الطيب بكل خير.
في عيد الميلاد المجيد وقبله بل وفي كل لحظة من عمر الوطن تنهض في الوجدان رواية وطنية خالدة عمرها قرن من الزمن بل قبل ذلك بكثير، وعنوانها عيش مشترك وأرواح تشتبك بضراوة في مساحات التقدير. حضارة لم يعبث بها الغلاة، ولم تستكن لصلف الغزاة حتى غدا الدين حافزاً للحب، وحسن المعاملة؛ مفتاحاً للقلب، وبات رغيف الخبز يقبل القسمة بين أفواه الأخوَّة، وملح الأرض حكاية لا يختص فيها مرتاد مسجد، أو رائد كنيسة دون غيره.
عندما نتذكر دوماً أن بناء الوطن هي سمة قامت على شراكة الدم والشهادة، وحبات العرق على وجنات الأردنيين من كل الأديان والأعراق والطوائف دون استثناء ليس لأحد فيها فضل على آخر إلا بمقدار التضحية والإخلاص للوطن والتراب، عندما نتذكر أن الأوطان تُبنى بالشراكة المتساوية، والتضحية المتماثلة بين أبناء الوطن الواحد نكون بصدد مشروع بناء الدولة الحديثة على أسس الشفافية وسيادة القانون.
في عيد الميلاد نصرّ على أن نبقى أخوة، وأن نتشارك في هذا الوطن الفرحة والدمعة، وأن تبقى الحارة والأكراد في انتخابات بلدية السلط الحبيبة مقدمة على القسمة العرقية أو الدينية، نريد أن نتشارك الحلم والحب؛ بل نريد أن نُعلي الصراخ والتأكيد على أن الأخوة الأردنية أنموذجا صادقاً صمد في وجه العاتيات في هذه المنطقة الملتهبة والزمن الذي انهارت فيه كل مشاعر العيش المشترك والتعايش في كل دول الإقليم واستُبدلت بالدّم والكراهية والإقصاء.
في الكرك سترى في إدر حكايات تأسر الروح، وفي الربّة ستشهد مروءة تستحق أن تكون فصولاً لرواية جميلة عنوانها: الحب الذي لا يعبث به الزمن، وإلى جوار القلعة الشامخة ستجد بكل زاوية حكاية في منظومة القيم السامية التي تدرّس للأحفاد والأولاد، ومنارات فخر عاشها بعفوية وصدق الآباء والأجداد حتى تشابهت الأسماء وأضحت الكرك بتلك الثقافة الاستثنائية إحدى البوابات الرئيسة للحرص الوطني الخالد.
المسيحيون العرب كما يرغب أحد الأحبة القوميين أن يطلق عليهم، والمسيحيون الأردنيون كما أرغب؛ كي لا استثني أحداً منهم على هذا الثرى المقدس؛ هم سنان الرمح في صقل الهوية الوطنية وحفظها. يستحق الوطن منا جميعاً أن نتشارك فيه الحب والتعب، وأن نعلن معاً للكون بأسره أننا لن نخذل الحداء والوفاء للوطن والهوية، وأنه لن ينال منه حاقد أو جاحد وفي رمقنا حياة.
في عيد الميلاد المجيد أضحى واجباً أن نعيد التأكيد على ثوابت الحلم الوطني ووحدته الوطنية التي تكمن في نبل القيادة الهاشمية وقربها من الجميع دون استثناء، وأصالة هذا الشعب النقي، ونبل أبنائه حتى غدا وطننا الحبيب مثالاً للشراكة والتعاون بين أهله وشامة بين الأمم في تكريس وحدته الوطنية على قواعد الإخوة والحرص.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء وكل عام والأردن الحبيب وإخوتنا المسيحيين وشعبنا الطيب بكل خير.