banner
أخبار محلية
banner

سيدة بنما الأولى : شعرت بألم عند زيارة الزعتري

{clean_title}
جهينة نيوز -

خلال محاضرة لها في المعهد الاعلامي بعد زيارة المخيم

وعدت بتقديم المساعدات للزعتري

رئيس جمهورية بنما يزور الاردن

زارت فلسطين متخفية

 


الانباط – عمان - علاء علان

أكدت سيدة بنما الاولى"لورينا كاستيو فاريلا" عزم رئيس جمهورية بنما خوان كارلوسان زيارة المملكة في الايام المقبلة،وسيكون من جدول زيارته جولة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها فاريلا الخميس الماضي في معهد الإعلام الأردني، بعنوان "محطات في الصحافة والقيادة"،بحضور الاميرة ريم العلي وجمع من الاعلاميين وطلبة المعهد.

وأكدت فاريلا - زوجة رئيس الجمهورية - ان بنما تُفكر ببعض التبرعات الى مخيم الزعتري،بظل الحاجة لمتطوعين من معلمين واطباء في المخيم مع وجود 80 طفلا يولدون يوميا بالمخيم.

واشارت فاريلا ان جمهورية بنما تستطيع ان ترسل متطوعين وسيجري بحث امكانية المساعدة بارسال معلمين ومتطوعين ومياه.

وخلال زيارتها لمخيم الزعتري برفقة الاميرة ريم العلي قالت فاريلا انها طوال يوم الاربعاء الماضي بكت بعدما قابلت بالمخيم فتى عمره 14 سنة لا يمكنه المشي مبتور القدمين وقد رسم لوحة بها كنيسة ومأذنة مسجد وفتاة تهبط من الاعلى وتتمنى السلام،قائلة انها فكرت ان هذا الفتى الذي لا يستطيع المشي قد يكون ابنها.

ولدى سؤال "الانباط" فاريلا عن شعورها بعد زيارة الزعتري وما الذي ستقدمه جمهورية بنما لهؤلاء اللاجئين في الاردن قالت ان مخيم الزعتري أحدث تحولاً في حياتها وشعرت بألم عند زيارته لما يحدث في سوريا وبطريقة أخرى شعرت بالسعادة لأن بلدا مثل الاردن  فتح ذراعيه لهؤلاء الناس.

وتابعت فاريلا حديثها بالقول ان الضوء الذي تمنحونه للاخرين هو ما تتلقونه، ولديكم بلد جميل،وبالنهاية البشر هم البشر ولسنا مثاليين.

وأضافت ان ما رأتهُ في الزعتري هو الابتسامات على وجوه الاطفال.

وقالت فاريلا انها تعرف ان الاردن يواجه تحديات عند الحديث عن المياه كما ان مساعدة اللاجئين ليست مسؤولية الاردن لوحده، ويجب على الجميع  تقديم المساعدة،وسنقوم بتقديم المساعدات.

وثمنت فاريلا جهود الاردن وقالت : نحن فخورين بعملكم الذين تقومون به لوحدكم،ونريد ان نساعدكم بأي طريقة ممكنة.

ولدى سؤالها عن القضية الفلسطينية أكدت فاريلا انها زارت فلسطين وهي متخفية دون المرور بالحدود الرسمية وجلست بأماكن بها يهود ومسلمون وكانت تسأل نفسها لماذا هي في فلسطين ؟

وقالت انها زارت مدينة نابلس في الضفة الغربية ورأت القنابل والصواريخ وجدرانا عليها اعلام وصور لاشخاص واعتقدت انهم مرشحون للانتخابات وعندما سألت عن الامر علمت ان هذه الصور لاشخاص موتى.

وتمنت فاريلا تقديم شيء لانهاء الصراع المستمر منذ الازل.

وقالت انه من المهم أن نرى الناس على أنهم بشر ونتعامل معهم على هذا الاساس بعيدا عن السياسة وعلينا ان نسأل انفسنا لماذا نقصف بعضنا البعض ؟

وختمت حديثها عن فلسطين بالقول انه مضى وقت طويل والاجيال كلها تريد السلام.

وفي حديثها عن بلدها في مرحلة ما بعد الديكتاتوريات قالت انها هي وزوجها بطريقهما للخروج من المنصب الرسمي وخلال عملهم حاولوا ان يكون البلد بلا فساد لأن كل دولار يؤخذ عن طريق الفساد هو يؤخذ من جيوب المواطنين والناس.

وقالت انهم ركزوا على التعليم الذي هو السلاح الأقوى في كل بلد،مشيرة الى ان هنالك محاولات لتغيير النظام التعليمي.

وتابعت فاريلا حديثها بأنهم عملوا على تحسين النظام الصحي بعد ازالة كل العوائق القديمة،والوصول لكافة السكان في المناطق الجبلية والحدودية،وفتح المراكز الصحية لهم.

واستعرضت فاريلا جانبا من مسيرتها المهنية كصحفية وجانبا من حياتها الشخصية كسيدة اولى وزوجة لرئيس جمهورية بنما،وقالت انها ام لثلاثة اولاد وعملت بالصحافة وتعرف التحديات الكبيرة التي تمر بها النساء.

واشارت الى انها غير مغرمة كثيرا بالسياسة،لكنها موجودة وتقاتل لأنها صحفية ولا تستطيع الصمت حتى وان كانت سيدة بنما الاولى.

وطلبت من الحضور التعامل معها كزميلة صحفية دون بروتوكولات وطرح الاسئلة عليها.

واشارت الى انه من الصعوبة ان تعمل السيدة كصحفية،لأن هنالك سيدات في بنما لا يرغبن بالعمل كصحفيات بسبب التعصب الذكوري،ولكنها عملت كصحفية من عمر 22 سنة وعملت في اذاعة لثلاث سنوات.

واضافت ان الوقوف امام الكاميرا مسؤولية كبيرة ويجب اخذ الامر على محمل الجد لأن الاعلام يغير حياة الناس وعلى الاعلامي ان يفكر بعدد الاشخاص المحتمل ان تتغير حياتهم.

وعن تجربتها العملية قالت انها غطت كوارث طبيعية ورأت الموت بعينها لأن الصحفي عندما يقع الحادث يذهب اليه بينما الناس يهربون منه.

وقالت انه في بداية عملها لم يكن هنالك ساعات عمل محددة ولم يكن هنالك وقت لتناول وجبات الطعام بسبب الاحداث والعمل المستمر،مبينة ان وظيفة الصحفي نقل الحدث كما هو لأن الحقيقة ليست كما نراها.

واشارت الى ان الاسرة بالنسبة لها اولا ثم كل شيء يأتي بعد ذلك.//

ودعت فاريلا لتقدير المعلمين واصحاب الخبرة في المهنة والتعلم منهم ومن تجاربهم،قائلة لكافة الطلبة في المعهد تعلموا ممن كانوا في الميدان قبلكم وعليكم تقدير المعلمين.

وقالت فاريلا ان الصحفي يبدأ بتكوين المصداقية وهذا يحتاج للإلتزام بالمهنة لأن الامر يتعلق بالمهنة والناس.

وعن عملها بمحاربة مرض الايدز قالت ان جمهورية بنما لم تتخذ قرار بموضوع الايدز لنخو خمس سنوات وهي عملت على دراسة بلدها وتغيير القوانين واقناع الناس بالفحص لأنه كان يوجد رفض لفحص الدم الذي ينقذ حياتهم لأسباب عديدة منها ان بعضهم من المثليين او غير ذلك وبالنهاية لا يهمنا هذا الشيء بقدر ما يهمنا مساعدة الشخص لأنه انسان ،ونحن لسنا بموضع الحكم على الناس ونحن كحكومة وظيفتنا ومسؤوليتنا ان نوفر العلاج والفحص المجاني.

وأوضحت فاريلا ان الفحص من مرض الايدز في بنما مجانا ويوجد شاحنات تصل الى الناس بأماكن تجمعهم في الجبال، لأن هنالك اناس لا قدرة لهم على التحرك فتقوم الحكومة بالذهاب اليهم لفحص سرطان الثدي والايدز وغيره،وتوفير الدواء مجانا لهم حتى المهاجرين منهم لأن العلاج حق للجميع .

وعن التعامل مع المصابين بفيروس الايدز قالت أنه لا يمكن فصل شخص مصاب بالفيروس من العمل لأنه يحمل الفيروس لأن الفيروس لا ينتقل عن طريق العمل، وبالنهاية هؤلاء بشر منهم من تعرض للاغتصاب وليس دورنا الحكم عليهم ،لاننا كلنا واحد متحدون ويجب ان نحب بعضنا البعض.

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير