أردوغان: أشقاؤنا السوريون يطالبوننا بإحلال الأمن في بلادهم
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، نفيه احتلال تركيا لأراض سورية، فيما صرح بأن "أشقاء" الأتراك السوريين "يطالبون" القوات التركية بإحلال الأمن في سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب "العدالة والتنمية"، الحاكم في تركيا والذي يتزعمه: "لا يحق لأحد القول إن تركيا وقواتها تحتل سوريا، والغرب قدم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال".
وأضاف الرئيس التركي أن "الجميع في سوريا ما عدا تركيا، يتواجدون هناك لنوايا وتكتيكات مختلفة"، وأكد: "سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنوا أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية".
وشدد أردوغان على أن بلاده تشعر بالامتنان من "زيادة عدد أصدقائها"، إلا أنه عندما تتعرض تركيا للاستهداف فإنها ترد على ذلك ولا تعطي اعتبارا لأحد في هذا الخصوص.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن الجيش التركي فرض السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين بعد أسبوع من تحرير مركزها يوم 18 مارس نتيجة عملية غصن الزيتون العسكرية التي أطلقتها تركيا في 20 يناير بالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة السورية، ضد المسلحين الأكراد.
وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتمركزت فيها مذ العام 2016 "وحدات حماية الشعب"الكردية، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية وواجهتها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.
وأكدت أنقرة مرارا، بما في ذلك على لسان أردوغان، أنها ستطهر كامل المنطقة الحدودية بين البلدين من "إرهابيي وحدات حماية الشعب"الكردية، زاعمة أنها تعمل في الأرض السورية بدعوة م السكان المحليين الذين يعانون من اضطهادات المسلحين الأكراد.
المصدر: الأناضول + وكالات