500 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بمناطق النزاعات
- عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية جلسة حول الحفاظ على الامن والسلم الدوليين، خصصت لمسألة الصراع والجوع حيث استمع أعضاء المجلس خلالها الى احاطتين من رئيس الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة، مارك لوكوك ومن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (الفاو)، ديفيد بيزلي.
وحسب احاطة لوكوك يعيش ثلثا الجياع في العالم في بلدان تعاني من النزاعات، ويعاني حوالي 500 مليون شخص من سوء التغذية، و80 بالمئة من 155 مليون طفل يعانون من التقزم، يعيشون في بلدان تشهد نزاعات مشيرا الى دور الأطراف المتنازعة بدفع عجلة انعدام الأمن الغذائي في عدد من النزاعات القائمة.
وقال لوكوك تقوم أطراف الصراع بذلك الدور عن طريق تقييد وصول المساعدات الإنسانية أو الهجوم المباشر على مصادر الإنتاج والبنية التحتية لتوصيل الغذاء، كالأراضي الزراعية والماشية والطرق مضيفا ان الحرب تؤثر أيضاً على الاقتصادات مما يؤثر على الأمن الغذائي حيث يتجلى ذلك في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
واستعرض لوكوك، الذي شارك بالجلسة من خلال الفيديو، الوضع الغذائي الصعب في ثلاث مناطق هي جنوب السودان واليمن وشمال شرق نيجيريا، مضيفا أنها تواجه خطر حدوث المجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة مشيرا ايضا الى الوضع في إثيوبيا والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
من جانبه، قال مدير الفاو، ديفيد بيزلي إن 'الغذاء يجب أن يستخدم كسلاح في إعادة الإعمار والسلام لا الحرب' مشددا على ضرورة أن يقوم 'مجلس الأمن والأمم المتحدة والمانحين حول العالم استخدام الغذاء كسلاح في إعادة الإعمار والسلام والتقريب بين الناس.' وأضاف بيزلي أمام المجلس فرصة أكبر من أي وقت مضى لعمل المزيد لإحداث فرق في عالم يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ إنشاء الأمم المتحدة داعيا لعمل معا لإنهاء النزاعات وضمان الوصول الإنساني للمحتاجين إلى المساعدات والدعم التنموي. (بترا)