ثلاثة تساؤلات أوجهها بشكل مباشر.. - أولاها إلى أصحاب السعادة النواب..
جهينة نيوز -أكاد أجزم ان كل من قابلني من المرشحين لمجلس النواب ومنهم من فاز.. قالوا "يا آبا الليث.. انت بتعرف انه مش ناقصني لا مال ولا جاه.. وكل ما اطمح له أن أكمل مسيرة شرف خدمتي للمواطنين.. ولكن اريد فقط قوة وحصانة النيابة لاقاتل من اجل الناس"..
وهنا أتساءل وأقول.. إن كان موضوع المال لا يهمكم.. أفلا يفترض فيكم أن تقدموا رواتب أول سنة لأحد الصناديق الخاصة بجائحة كورونا؟!..
وإن كان ما قلتم هو محض دعاية واستدراج لنا للتصويت.. فإن ما اقدمتم عليه هو مشروع استثماري.. وفي الأعراف الاستثمارية.. هناك تكاليف تأسيس وهي ما قمتم بدفعه على الدعاية الإنتخابية وما لف لفيفها.. وهناك مصاريف تشغيلية لأول سنة مالية.. ولنعتبر أن أول سنة ستمضونها تحت القبة هي بدل مصاريف تشغيلية.. فما المانع بأن تقوموا بالتبرع برواتبها لأحد الصناديق؟!..
- ثانيها إلى أصحاب الدولة والمعالي والسعادة مجلس الأعيان..
وهنا لن اطيل في الشرح.. واقول إن من اهم صفات أعضاء مجلسكم الموقر.. هو الخبرة الطويلة في مجالات العمل العام أو الخاص والاستقرار المالي والحكمة.. وغالبية من هم في هذا المجلس الموقر هم متقاعدون من مناصب عليا..
فأقول أيضا.. ألا يستحق الوطن أن تتبرعوا براتب أول سنة لأحد الصناديق.. وتكتفوا برواتب تقاعدكم وأية مخصصات أخرى ستحصلون عليها من خلال المجلس؟!..
- ثالثها إلى أعضاء المجلس الاقتصادي..
وللأمانة إنني مستغرب من وجود هذا المجلس وعدم ظهوره متصدرا للمشهد بالتوازي مع مسؤولي الصحة في هذا الظرف الصعب..
فالجائحة لها تأثيران شبه متكافئين في القوة.. التأثير الصحي والاقتصادي..
فكنت أنتظر أن اسمع او اشاهد خطة استثمارية استراتيجية ببعديها قصير المدى وبعيد المدى.. وكذلك توصيات ملزمة للحكومة ولهيئة الاستثمار تكون واضحة المعالم وقابلة للتطبيق وتظهر آثارها الإيجابية على ارض الواقع.. وكما يقال "من رد ما شرد".. فيا ليتكم تتحفونا بشيء سريع ينعكس على المؤسسات التي أغلقت لتعاود نشاطها.. وكذلك للتي على وشك الإغلاق.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه..
لك الله يا وطني..
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
أبو الليث..