أصحاب الاختصاص يبررون أهمية المواد العلمية في حياة الطالب
توصيات على مكتب الرزاز
عمان – جهينة نيوز - فرح شلباية
كشف تجمع" معلمي الفيزياء"، لـ "جهينة نيوز " عن التوصيات التي وضعوها على مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ،حيث جاءت ردا على قرار الوزارة حول اختيارية مواد علمية بناء على التخصص الذي يرغب الطالب الالتحاق به في مرحلة الدراسة الجامعية،سيما أن التجمع أكد وما زال يؤكد على أهمية كافة المواد العلمية لطالب العلمي دون تحيز لمبحث على حساب آخر.
وتحدث التجمع عن مبررات تتعلق باهمية وجود المواد العلمية المختلفة "الفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية وعلوم الأرض"،مشيرين إلى ان هذه المواد بجميع تفاصيلها الصغيرة تدخل في حياة الطالب منذ بداياته الاولى على المقعد المدرسي وصولا للمقعد الجامعي وانتهاء بالحياة العملية دون توقف.
وجاء في مقدمة تلك التوصيات الحديث عن الحاجة الملحة لوجود مادة الفيزياء ضمن الخطة الدراسية لطالب التوجيهي الفرع العلمي،حيث انها تدخل في جميع جوانب الحياة وفي كافة الأصعدة سواء أكانت:"الفسيولوجيا،الكهرباء النووية،علم الحركة،علم الضوء والموجات الصوتية ،رصد الظواهر الطبيعية في الفضاء، الحرارة والموائع والاتصالات والالكترونيات).
أما عن أهمية العلوم الحياتية ،اعتبر التجمع أهمية المادة يأتي انطلاقا من الحاجة لدراسة الخلايا والجينات،بالاضافة لضرورة دراسة الأساليب المستخدمة في العمليات الكيميائية،وعالم النباتات والحيوانات ،حيث تعد مادة الأحياء علم دراسة الكائنات الحية.
وتضمنت التوصيات ايضا الحديث عن اهمية الكيمياء في حياة الطالب وذلك باعتبارها مادة تعنى بدراسة خواص المادة وبنيتها وتركيبها ،علاوة عن أهمية دراسة الطاقة في الحياة اليومية،والصناعات الكيميائية المتمثلة بصناعة العطور والمنظفات والهندسة الكيميائية.
وحول أهمية علوم الأرض "الجيولوجيا"، وهي العلوم المتعلقة بدراسة نشأة الأرض وتكونها وعلاقتها وتغيرات الكون ،حيث تعنى الجيولوجيا بدراسة علم الأرض والطاقات والتغيرات المناخية وعلم البحار والمعادن.
وطالب التجمع في توصياته بالعدالة والمساواة بين الطلبة في التنافس الجامعي على المقعد نفسه،موضحا أن اختلاف المباحث التي يقدمها الطالب تؤثر في المجموع العام، علمًا بأن المقعد واحد، متسائلا كيف يتساوى تنافس الطلبة على الرغم من اختلاف المباحث التي اختارها أي منهم، مما يؤدي لزيادة إقبال الطلبة على بعض المباحث دون سواها لسهولة الحصول على العلامة مما سيجبر اصحاب الشأن بخفض مستوى الأسئلة في امتحان الثانوية العامة عن المستوى المطلوب لبعض المباحث لترغيب الطلبة في اختيار المبحث كما حدث في عام (1997م) في مبحث (الفيزياء).
ولفت التجمع إلى رفض الطلبة الأردنيين المبتعثين للدراسة في الدول المجاورة والخارج مع رفض للتبادل الثقافي للمراحل العليا مع الطلبة الأردنيين وإعادتهم عند تطبيق قرار الاختيارية في العام الدراسي 1996/1997 ،ولغاية العام 2001/2002، حيث قامت اليمن والعراق عام (1998) بإعادة الطلبة المبتعثين لعدم وجود مادة الفيزياء تحديدًا في كشف العلامات، وفي عام 2000 قامت دول أخرى منها (الهند , الباكستان , مصر , وتركيا ... ) بالمثل.
ويرى "الفيزيائيين" أن القرار يترتب عليه عدم الإقبال على التخصصات العلمية في الجامعات المحلية والعزوف عنها، وزيادة فرص البطالة لمن هم على مقاعد الدراسة الحالية، وهجرة الكثير من المعلمين ذوي الكفاءة والخبرة لدى وزارة التربية والتعليم للدول المجاورة لعدم تهيئة الظروف المناسبة.
وتوقع التجمع صعوبة تطبيق القرار ،مرجعين ذلك لمستوى المدارس التابعة للوزارة والتي تحتوي على عدد محدد من الغرف الصفية والمقاعد والهيئة التدريسية في مختلف مناطق المملكة ( بادية وقرى ومخيمات ومدن) وصعوبة اتفاق الطلبة على اختيار مباحث معينه ( محددة ) فيما بينهم مما يؤدي لإرباك المديريات والإدارات المدرسية التابعة لها ويتطلب تطبيق هذا القرار توفير غرف صفية وهيئات تدريسية وبرامج تدريسية تحقق لكل طالب اختياره .
ودعا التجمع إلى ضرورة جعل المواد العلمية الأربعة (فيزياء ، كيمياء ، احياء، علوم ارض ) اجبارية ،وجعل الطلبة يتقدمون لنفس المباحث ولا ضير من جعل بعض المواد ( ناجح , راسب) إما (مدرسي) أو (وزاري) من اجل المساواة في التنافس على المقعد الجامعي ،وتخفيف رهبة امتحان الثانوية العامة من خلال إشعار الطالب بأن الوزارة تقف خلفه من خلال زيادة فترة الامتحانات الوزارية بإعطاء الطالب فترة كافية تتيح له المراجعة،والمؤسسية في اتخاذ القرارات بحيث توضع خطة إجرائية قابلة للتطبيق للقيادات المتعاقبة.//
شرح صورة
د. عمر الرزاز
.