قواتنا المسلحة تبني نموذجاً للتشاركية
جهينة نيوز -شاركت جماعة عمان لحورات المستقبل، باللجنة التي شكلها رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنيه،اللواء الركن يوسف الحنيطي، لدراسة واقع القطاع الصحي، وسبل تطويره، وقد مثل الجماعة في أعمال اللجنة مجموعة من اعضائها، الذين هم من خيرة الكوادر الصحية في بلدنا، و بتخصصات صحية مختلفة،كما انهم من المشهود لهم كل في مجاله، لذلك كانت الجماعة اول جهة تبلور مبادرة وطنية متكاملة لدعم القطاع الصحي الاردني في مواجهة فيروس كورونا، وقد كان ذلك من الأسباب التي جعلت رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنيه يشرك الجماعة في اللجنة التي شكلها لدراسة واقع القطاع الصحي ، طالبا منها في اجتمعها الأول الذي ترأسه عطوفته ان تعمل بروح الفريق، و بمنتهى الشفافية خاصة عند تشخيصها للعيوب والأخطاء واوجه التقصير، فلا وقت للمجاملة ولا مجال لدفن الرؤوس بالرمال.
تشكيل اللجنة بهذه الصورة، وبهذا المزج بين العسكري والمدني، وبين القطاع العام والخاص والاهلي يدل اولا على العقلية المتمدنه والمتحضرة، الواثقه من نفسها، التي يتمتع بها رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الحنيطي، وهي عقلية تؤمن بالمشاركة والتشاركية، وهي قبل ذلك متجردة من الهوى تقدم مصلحة الوطن على حظ النفس، وهذا هو سر تميز قواتنا المسلحة وسر دعوتنا الدائمة لعسكرة أجهزة الدولة الأردنية، بمعنى تعميم منضومة القيم التي تحكم قواتنا المسلحة على سائر أجهزة الدولة ومؤسساتها، ليرتفع اداء هذه المؤسسات والأجهزة إلى مستوى اداء مؤسستنا العسكرية، خاصة في مجالات البناء والتنمية حيث لايغيب أثر قواتنا المسلحة في اي مجال من مجالاتهما.
بكل هذة المعاني عقدت اللجنة سلسلة من الاجتماعات المتلاحقة لدراسة واقع الخدمات الطبية الملكية والمشاكل التي تعاني منها، وسبل مواجهتها، ليكون ذلك نموذجا يحتذى في دراسة المكونات الأخرى للقطاع الصحي الاردني،باعتبارها مكملة لبعضها واي خلل في مكون منها سينسحب على سائر ها.
إن مماساعد على نجاح اللجنة في مهمتها، المتابعة الحثيثة من رئيس هيئة الأركان المشتركة لاعمالها من جهة، وحجم المعلومات التفصيلية التي زودتها بها الخدمات الطبية الملكية، وحرصها على مشاركة كل المعنيين من اصحاب العلاقة العاملين في الميدان،مما يمكننا القول معه ان القوات المسلحة قدمت نموذجا يحتذى في بناء التشاركية لدراسة مشاكل وطننا وسبل مواجهتها، من خلال توظيف الكفايات والامكانيات الوطنية في إطار التعاون والتكامل، وهو نموذج من المهم تعميمه ان أردنا مواجهة فيروس كورونا بجهاز طبي كفؤ.