هل يجب ممارسة الرياضة أثناء الاصابة بفيروس كورونا؟
لممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل يومي الكثير من الآثار المفيدة على صحة الانسان، والتي تشمل نظام القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية وتعزيز جهاز المناعة. فالتمارين المعتدلة المنتظمة لمدة تصل إلى 45 دقيقة يومياً لها آثار مفيدة على الدفاعات المناعية.
والأفراد الذين يتمتعون بلياقة بدنية ويمارسون الرياضة بانتظام بدرجة معتدلة، هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، يبدو أن ممارسة الرياضة أثناء الإصابة بـ COVID-19 قد تؤدي إلى تدهور صحة القلب.
ما هي المخاطر القلبية المحتملة لممارسة الرياضة لدى المصابين؟
إحدى الحالات المقترحة هي التهاب عضلة القلب الناجم عن فيروس COVID-19. يمكن أن يؤدي هذا الشكل الالتهابي غير الإقفاري إلى إصابة عضلة القلب، مما يؤدي إلى خلل في وظائف القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وقد يؤدي الالتهاب عند تفاقمه إلى الموت.
يتميز التهاب عضلة القلب بمرحلة مبكرة حادة تشمل تكاثر الفيروس داخل الخلايا العضلية، تليها مرحلة استجابة مناعية مزمنة يمكن أن تتراوح بين التوجه نحو الشفاء التام، أم إلى فشل القلب الخاطف. في المرحلة الحادة من المرض، يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى تكاثر الفيروس بشكل متسارع، مما يزيد من الاستجابة الالتهابية مع زيادة النخر الخلوي الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب.
على هذا النحو، يوصى عموماً بتجنب التمارين الرياضية أثناء العدوى النشطة. واعتماداً على مدى النخر المبكر، يمكن أن يترك التهاب عضلة القلب الملتئم بؤراً لندبة عضلة القلب، والتي من المحتمل أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب النظم البطيني المتسارع المرتبط بالندبة. قد يحدث هذا حتى في سياق الشفاء الكامل لكسر البطين الأيسر.
وبالتالي، على الأشخاص الذين يعانون من التهاب عضلة القلب بسبب الإصابة بفيروس COVID-19 تجنب ممارسة التمارين الرياضية أثناء مرحلة المرض الحادة. ومن الأفضل الانتظار مدة 15 يوماً للتخلص من فيروس كورونا قبل العودة إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
العودة إلى ممارسة الرياضة بعد التعافي
المتمرن الترفيهي الذي يسعى لاستئناف نشاطه من أجل اللياقة البدنية العامة، وذلك بعد التعافي من فيروس COVID-19 بأعراض خفيفة إلى متوسطة فقط، ولم يتم نقله إلى المستشفى ولم يكن لديه أي أعراض قلبية مقلقة، يجب أن يكون قادراً على استئناف التمارين الترفيهية بكثافة معتدلة.
ولكن يجب البدء ببطء والعودة تدريجياً إلى المستويات السابقة، مع الانتباه إلى أي تغيير سريري أو أعراض قلبية وعائية جديدة. من غير المحتمل أن تتطلب هذه الفئة من السكان اختبارات إضافية إلا إذا ظهرت أعراض قلبية تتعلق باستئناف النشاط الرياضي.