2024-11-19 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

نزوح جماعي من الغوطة الشرقية

{clean_title}
جهينة نيوز -

النزاع السوري يدخل عامه الثامندمشق - وكالات

خرج الآلاف من المدنيين من جيب داخل الغوطة الشرقية المحاصرة امس الخميس مع تقدم قوات النظام داخل بلدة رئيسية، في "نزوح جماعي" يعد الأكبر منذ بدء التصعيد من شأنه أن يسرع عملية طرد مقاتلي المعارضة من آخر معاقلهم قرب دمشق.

ودخلت صباح امس الخميس قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية الى مدينة دوما، وتسبب قصف بقذائف الهاون على المدينة بتوقف افراغ حمولتها لوقت قصير قبل استئنافها مجدداً.

ودخل النزاع الدامي في سوريا الخميس عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص، فيما تستمر المعارك على جبهات عدة وتحديداً في شمال البلاد، حيث تقود القوات التركية هجوماً ضد منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.

ودخل الجيش العربي السوري ليل الأربعاء بلدة حمورية التي تعد من البلدات الرئيسية الواقعة في جيب تحت سيطرة "فيلق الرحمن" في جنوب المنطقة المحاصرة، وسيطرت على أكثر من نصف مساحتها، بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف.

وتواصل القصف على البلدة ومحيطها رغم "هدنة" يومية اعلنتها روسيا في 27 شباط/فبراير، ويتخللها فتح ممر انساني لخروج المدنيين.

وغداة تقدم الجيش السوري داخل البلدة، خرج الآلاف من المدنيين امس الخميس باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة عدرا، حيث كانت حافلات وسيارات اسعاف بانتظار نقلهم الى مراكز اقامة مؤقتة قرب دمشق.

وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والاطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسيارات، عبر ممر من بلدة حمورية باتجاه منطقة عدرا، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة فرانس برس على جانبي المعبر.

وقدر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة بينها كفربطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بأكثر من 12 ألف مدني.

وأشار الى انسحاب فصيل "فيلق الرحمن" من المناطق المحيطة بالممر الانساني.

وقال "إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء الجيش السوري عملية تحرير الغوطة الشرقية من قبضة المسلحين في 18 شباط/فبراير.

ورجح متحدث باسم الجيش الروسي وفق ما نقلت عنه وكالات روسية خروج ما لا يقل عن 13 ألف شخص من حمورية مع نهاية يوم الخميس.

- قافلة مساعدات-

ويشنّ الجيش السوري منذ 18 شباط/فبراير حملة جوية عنيفة، ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 60 في المئة من مساحة المنطقة المحاصرة ومن تقسيمها الى ثلاثة جيوب.

ودخلت الخميس قافلة مساعدات مشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية تحت سيطرة "جيش الاسلام".

وتضم القافلة 25 شاحنة تحمل مواداً غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفق ما افاد المنسق الاعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس.

وقالت اللجنة على حسابها على تويتر إن المساعدات "جزء بسيط مما تحتاجه هذه العائلات".

وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة.

وبعد وصولها الى دوما، وأثناء افراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة ما ادى الى توقف العملية لنحو عشرين دقيقة، قبل أن يتم استئنافها وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في المدينة.

ويأتي ادخال المساعدات الى المدينة التي تشهد تراجعاً ملحوظاً في وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع، غداة اخراج دفعتين من الحالات المرضية مع مرافقيهم من المدنيين، بناء على اتفاق بين جيش الاسلام والجانب الروسي بوساطة من الأمم المتحدة.

وتم منذ الثلاثاء اجلاء 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، بحسب المرصد، الى مركز ايواء مؤقت قرب دمشق.

- تصعيد في عفرين -

في شمال سوريا، تصعد القوات التركية قصفها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، وفق المرصد، لتفاقم بذلك الأوضاع الانسانية المأسوية التي يعيشها السكان.

ويستهدف القصف منذ الأربعاء مدينة عفرين ومحيطها وفق المرصد، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً واصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الاخيرة.

وأفاد مراسل فرانس برس في المدينة عن اختباء المدنيين في الأقبية لليوم الثاني على التوالي داخل المدينة التي تعاني اوضاعا انسانية سيئة للغاية.

ويعمل المستشفى الرئيسي في المدينة بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ نحو اسبوعين وعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل نقص في الادوية والكادر الطبي.

وأقفلت العديد من المحال التجارية أبوابها مع نقص المواد الغذائية لا سيما الحليب والطعام المخصص للأطفال.

وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية منذ الاثنين مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 كانون الثاني/يناير تقول إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة ب"الارهابيين".

ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة الجيش السوري في بلدتي نبل والزهراء المواليتين.

شرح الصورة

سوريون من الغوطة الشرقية يصلون الى معبر عدرا بعد خروجهم من المنطقة المحاصرة في 15 اذار/مارس.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير