ماذا يحدث عند التقاط عدوى فيروس كورونا والانفلونزا معاً؟
يؤكد الأطباء والمتخصصين حول العالم بأن التقاط عدوى فيروس كورونا والانفلونزا معاً يزيدان بشكل كبير من خطر الوفاة، لذلك يحثون جميع الأشخاص المصابين بعدوى كوفيد 19 توخي أقصى درجات الحذر تجاه نقل العدوى إلى الآخرين أو التقاط أي مرض آخر قد يؤثر سلباً على صحتهم.
الدليل على هذا النوع من الضربات المزدوجة محدود حاليا، ويأتي غالباً بسبب الدراسات التي تشمل أعداد صغيرة من المصابين إيجابيا بفيروس كورونا، خلال المرحلة المبكرة من المرض.
فشل الجهاز المناعي!
يتخوف الأطباء من ارتفاع حظوظ انتشار الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى في فصل الشتاء القادم، وإمكان التقاط الانفلونزا وفيروس كورونا في نفس الوقت، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية ضخمة. إذ تشير الدراسات الطبية في المملكة المتحدة وحدها على سبيل المثال، إلى وفات ما بين 4000 و 22000 شخص كل عام بسبب الأنفلونزا، بحيث كان عدد الوفيات 8000 في العام الماضي.
وعند تعرض الشخص إلى كلا المرضين سوياً، فمن المحتمل أن تظهر أعراض خطيرة ومشاكل صحية متعددة قد تودي بهم إلى غرفة الطوارئ، أو حتى الموت، في حال فشل الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم.
فأعراض المرض قد تزداد سوءا، من التهاب الجهاز التنفسي إلى صعوبة التنفس وظهور الحمى والشعور بالضعف الشديد وغيره من الأعراض التي تظهر عادة عند الإصابة بالانفلونزا وبفيروس كورونا. واجتماع الاعراض وشدة قوتها ستؤدي حتماً إلى مشاكل صحية متعددة وخطيرة.
لذلك، إذا كان يعتقد الشخص أنه مصاب بالأنفلونزا أو بفيروس كورونا، أو بالاثنين معاً، فيجب حجر النفس في المنزل وعزل الغرفة عن أفراد الأسرة الآخرين. صحيح أن الأمر قد يؤثر سلباً على نفسية المريض، ولكن هذه الإجراءات الوقائية ضرورية لحماية النفس والآخرين.