تضامن : 157 وفاة لإناث منها 65 وفاة لفتيات أقل من 18 عاماً
1.5 مليون مركبة في الأردن بمعدل مركبة لكل 7 أشخاص
750 وفاة بسبب الحوادث المرورية خلال عام 2016
323 مليون دينار كلفة الحوادث المرورية التقديرية لعام 2016
عمان
أشار التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2016 والصادر عن مديرية الأمن العام الى أن الحوادث المرورية تسببت في 750 وفاة مقابل 608 وفاة خلال عام 2015 وبزيادة نسبتها 23.3%، وشكل المشاة 28.7% من الوفيات وعددهم 215 حالة وفاة، والسائقين 37.7% بعدد 283 وفاة والركاب 33.6% بعدد 252 وفاة من كلا الجنسين خلال عام 2016 .
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد المركبات المسجلة في الأردن حتى نهاية عام 2016 بلغت 1502420 مركبة، فيما بلغ عدد السكان 9.798 مليون نسمة، وبمعدل مركبة واحدة لكل 7 أشخاص.
هذا ويقع حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية كل 48.5 دقيقة، وحادث دهس يقع كل 2.4 ساعة، ويصاب شخص كل 30.1 دقيقة، في حين يتسبب الحادث المروري بوفاة واحدة كل 11.7 ساعة.
وتسببت حوادث الصدم بـ 263 وفاة، وحوادث الدهس بـ 201 وفاة، وحوادث التدهور بـ 121 وفاة. علماً بأن مجموع الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية بلغت 17435 منها 15594 إصابة بسيطة و 1841 إصابة بليغة. وبلغت الكلفة التقديرية للحوادث 323 مليون دينار أردني، ويفقد الأردن يومياً أكثر من 885 ألف دينار نتيجة الحوادث المرورية.
وتنوه "تضامن" الى أن الإنسان (سائقين ومشاة) كان السبب الرئيسي للحوادث المرورية وبنسبة وصلت الى 98.72%، في حين تسبب المركبات بـ 0.88% والطرقات بـ 0.41% من الحوادث.
وبتوزيع الوفيات حسب المحافظات، فإن العدد الأكبر لحالات الوفاة كانت في محافظة العاصمة (241 وفاة)، تلاها إربد (93 وفاة)، المفرق (78 وفاة)، الزرقاء (77 وفاة)، معان (67 وفاة)، البلقاء (60 وفاة)، العقبة (43 وفاة)، الكرك (27 وفاة)، جرش (25 وفاة)، الطفيلة (16 وفاة)، مادبا (14 وفاة)، وأخيراً عجلون (9 وفيات).
أما الأخطاء التي أرتكبت وتسببت في حدوت وفيات كانت على النحو التالي: مخالفات المسارب (301 وفاة)، عدم أخذ الإحتياطات اللازمة (242 وفاة)، التعامل مع المنعطفات بشكل خاطئ (57 وفاة)، التجاوز الخاطئ (48 وفاة)، الرجوع للخلف بصورة تعيق حركة السير (24 وفاة)، فقدان السيطرة (20 وفاة)، تجاوز السرعة المقررة (18 وفاة)، مخالفات الأولويات (14 وفاة)، المسير بعكس السير (7 وفيات)، التتابع القريب (6 وفيات)، عدم تأمين تبات المركبة أثناء الوقوف (5 وفيات)، مخالفة الإشارة الضوئية (4 وفيات)، أسباب أخرى (2 وفاة)، واخيراً فتح باب المركبة المؤدي الى وقوع حادث والدوران في الأماكن الممنوعة (وفاة واحدة لكل منهما).
وتضيف "تضامن" بأن عدد وفيات الإناث بلغت 157 وفاة وبنسبة 20.9% من مجموع الوفيات (593 حالة وفاة للذكور) منها 65 حالة وفاة وبنسبة 41.4% لفتيات أقل من 18 عاماً. فيما كان هنالك 20 حالة وفاة لكبيرات السن أعمارهن فوق 60 عاماً.
وقد بلغت الإصابات البسيطة بين الإناث بسبب الحوادث المرورية لعام 2016 حوالي 4295 إصابة، في حين وصلت الإصابات البليغة الى 409 إصابات.
وأشارت الدراسة الى أن الطفلات أقل من خمس سنوات شكلن النسبة الأعلى بوفيات الإناث حيث وصلت الى 31.2% من مجموع وفيات الإناث وبعدد 49 وفاة، فيما كانت الطفلات أقل من عامين الأعلى بنسبة الإصابات البسيطة بين المصابات الإناث حيث وصلت الى 9.4% وبعدد 405 إصابات، كذلك في الإصابات البليغة فكانت الأعلى بين الفئة العمرية أقل من عامين وبنسبة وصلت الى 12.4% وبعدد 51 إصابة.
وتضيف "تضامن" بأن تصرفات المشاة (ذكوراً وإناثاً) والتي أدت الى وفاة 215 منهم توزعت على النحو التالي: 10 يمشون خارج الطريق، وواحد يقود دراجة هوائية، و 9 يعملون على الطريق، و 4 يمشون أو يقفون على جزيرة وسطية، و 10 يمشون على الرصيف، و 168 يمشون على الطريق، و 2 يمشون على الطريق عكس إتجاه السير، و 6 يمشون على الطريق لعدم وجود رصيف، و 5 ينتظرون للركوب.
وتعتقد "تضامن" بأن الإعتداءات المستمرة على الأرصفة من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية، ووجود البسطات المتنقلة وإحتلالها لأرصفة الشوراع، وضعف وجود ممرات لقطع الطرق أو جسور مشاة كافية، وعدم كفاية الملاعب والمتنزهات للأطفال والعائلات، جميعها تساهم في حدوث حالات دهس تنتج عنها العديد من حاللات الوفاة بين الأطفال بشكل عام والإناث بشكل خاص، والتي بالإمكان تفاديها أو التقليل منها.
وقد أشارت تقارير الأمم المتحدة الى أن المشاة ذكوراً وإناثاً يشكلون ربع وفيات حوادث المرور في العالم، مما يعرض المزيد من المشاة الى خطر الوفاة والإصابة والإعاقة، خاصة الأطفال وكبار السن، وأن معظم حالات الوفاة للمشاة حدثت في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لأسباب عدة من أهمها ضعف التوعية وسوء البنية التحتية وعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات آمنة لقطع الطرق.
وتنوه "تضامن" الى أن حماية حياة وسلامة الإنسان والإناث خاصة الأطفال وكبار السن من الجنسين هي من مسؤولية جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، ويتطلب إنقاذ الأرواح بشكل أساسي توفير ممرات آمنة للمشاة وتوعية سائقي المركبات وتعديل التشريعات المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.
وتؤكد "تضامن" على أن حماية المشاة بشكل خاص من الحوادث المرورية سيعود بالنفع أيضاً على المجتمع من الناحية الصحية، فوجود أرصفة مناسبة وممرات طرق آمنة وملاعب ومتنزهات للأطفال والطفلات ستشجع على ممارسة رياضة المشي التي تحمي من أمراض عديدة وتعمل على تحسين الصحة العامة وخفض نسب الإصابة بالأرماض المزمنة مما يؤدي الى تقليل التكلفة الإقتصادية الناجمة عن هكذا حوادث وأمراض.