إسرائيل تدرس الانسحاب من الترشح لعضوية مجلس الأمن
أفادت تقارير صحفية وإعلامية بأن السلطات الإسرائيلية تدرس حاليا الانسحاب من الترشح للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت 'قناة i24 ' الإسرائيلية عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية [لم تسمها] قولها إنه 'من المتوقع أن تتخلى إسرائيل عن محاولتها الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بعد أن فقدت الأمل بتحقيق ذلك هذا العام'.
وأضافت القناة، في تقرير اليوم الأحد، أن إسرائيل لم تبدأ حتى هذه المرحلة الحملة المطلوبة، ونقلت عن طاقم الوزارة إشارته إلى أن 'فرص الانتخاب باتت أقل بكثير بسبب تأخر الوقت'.
ولم تعلن إسرائيل رسمياً بعد، الانسحاب من المنافسة. ووفقاً لمسؤول بارز في الخارجية الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'لم يتخذ بعد قراراً نهائياً، لكن موقف وزارة الخارجية هو أنه من المستحسن التخلي عن المنافسة بسبب ضعف فرص النجاح'.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات في حزيران/يونيو المقبل، ويتطلب قرار الترشح لهذا المنصب، خوض حملة كبيرة ومحادثات شخصية من قبل رئيس الوزراء نتنياهو الذي يشغل أيضا، منصب وزير الخارجية، ومن كامل طاقم الوزارة في الخارج، من أجل زيادة فرص الانتخاب.
وتجرى المنافسة على مقعدين من قبل ثلاث دول هي ألمانيا وبلجيكا وإسرائيل. وبحسب قناة i24 فقد رفضت كل من ألمانيا وبلجيكا كل الجهود الدبلوماسية التي بذلها ممثلو إسرائيل لمطالبتهما بالانسحاب.
هذا وتُعد الانتخابات لإدارة الهيئات الرئاسية في الأمم المتحدة إقليمية، ومنذ عام 1949 وحتى عام 2000 كانت إسرائيل تنتمي إلى 'المجموعة الآسيوية' التي تضم أغلبية عربية والتي عارضت تمثيلها من قبل إسرائيل في مجلس الأمن. وفي عام 2000، وافقت الأمم المتحدة على نقل إسرائيل إلى مجموعة أخرى، هي مجموعة 'غرب أوروبا ودول أخرى' التي تتمتع بمقعدين في مجلس الأمن.
ويتألف مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين — الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة — وعشرة أعضاء غير دائمين يخدمون لمدة سنتين. وفي المجموعة التي تضم إسرائيل هناك 28 دولة، وتمثلها في مجلس الأمن حاليا السويد وهولندا. وستنتهي عضويتهما في نهاية عام 2018.
ويشار إلى أن الفوز في الانتخابات يلزم الحصول على ثلثي الأصوات على الأقل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن إسرائيل تعاني من أغلبية تلقائية ضدها، يقودها الفلسطينيون بدعم من جامعة الدول العربية.
وقالت تقارير إخبارية إن ثمة تحركات عربية نشطة انطلقت مؤخرا للحيلولة دون حصول إسرائيل على مقعد في مجلس الأمن الدولي. (سبوتنيك)