ماراثون تهويدي يحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية
حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الجمعة، القدس المحتلة، إلى ثكنة عسكرية؛ بحجة تأمين ماراثون تهويدي يخترق شوارع المدينة، فيما اعتقلت شابين مقدسيين خلال مشاركتهما في ماراثون مناهض.
فلسطين
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت كل الطرق التي يخترقها الماراثون ذهابا وايابا لمسافة تعادل ٤٢ كم، انطلاقا من مبنى الكنيست باتجاه شمال القدس ووسطها إلى جنوب المدينة.
وشوهدت حواجز عديدة لقوات الاحتلال في مناطق مختلفة في القدس المحتلة وسط انتشار مكثف لتلك القوات.
وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال شابين مقدسيين خلال مشاركتهما في ماراثون مناهض للمارثون التهويدي بالمدينة المحتلة.
وانطلق الساعة السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) سباق الماراثون التهويدي الذي تنظمه بلدية الاحتلال في المدينة.
ويشارك في السباق الذي تستغله بلدية الاحتلال في نشاطها الرامي لتهويد المدينة حوالي ٣٥ ألف مشارك قدموا من ٧٢ دولة .
وقال أمين سر تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية، أحمد البخاري: إن هذا المارثون هو الخامس من نوعه الذي تنظمه بلدية الاحتلال، ويشارك فيه رئيس البلدية بشكل دائم فيه.
وأشار إلى أن تجمع قدسنا نظم ماراثون قدسنا قبل سنوات، ومنعه الاحتلال الذي استدعى أيضا أعضاء من التجمع للتحقيق، وأجبرهم على توقيع تعهدات بعدم تنظيم أي سباق فلسطيني بالقدس.
وأضاف أن ذلك دفعهم لتنظيم سباقات انطلاقا من أبو ديس وصولا للعيزرية والسير بمحاذاة جدار الفصل العنصري الذي قسم المدينة عن بعضها وجعلها كانتونات معزولة.
وأضاف البخاري أن الخطر في الموضوع هو تزوير بلدية الاحتلال التاريخ أمام المشاركين من الخارج والادعاء أن القدس "مدينة اليهود"، وأنهم يحتفلون بالماراثون بمناسبة مرور ثلاثة آلاف عام على وجودهم في المدينة حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وتابع "ما يخيفنا أكثر هو الاستفراد بالمدينة في ظل غياب فلسطيني رسمي، حيث أصبحت قوات الاحتلال تنظم الكثير من المسابقات الرياضية والثقافية الدولية عامة والأوربية خاصة ضمن سباق سيارات لبطولات ألعاب الدفاع عن النفس وغيرها تحت مسمى "القدس الموحدة"، في ظل صمت رياضي عربي".
وأشار بهذا الخصوص إلى أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أصبح يعترف بهذا الماراثون السنوي، ويروّج له على صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويستقطب أكاديميين وفنانين ورياضيين عالميين يزورون المدينة على أنها موحدة.
أما الخطر في هذا السباق – وفق البخاري – هو اختراقه أحياء عربية فلسطينية وداخل البلدة القديمة شرقي القدس، وبذلك يعرقل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة أن الماراثون يقام كل عام في أيام الجمَع، ويتخلله إغلاق العديد من الشوارع في المدينة.