ابو سامح: المحافظه على الاوطان بحاجه الى رجال شرفاء
أبطال الكرامة : انجاز وطني سطره جنود اوفياء دفاعا عن الوطن
عجلون – جهينة نيوز - ناديا العنانزه
تجسد معركة الكرامة الخالدة معركة النصر والشهادة عزيمة أبناء وبنات الوطن وأبطال الجيش العربي في صون أمن الأردن واستقراره واستقلاله ليبقى حرا عزيزا كريما ومصونا بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي وهم أحفاد جيش الثورة العربية الكبرى.
ولا ننسى كلام الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في ساحة الوغى وفي خُضم المعركة قد أطلق صرخة إلى الأمة والقادة العرب وفيها مقولته الشهيرة :"ولئن أخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم فلأننا والله قد طالت نداءاتنا وتوالت "
وفي ذكرى الكرامة نستذكر بطولات بكل فخر قوافل الشهداء الذين قضوا في معارك الوطن والامة وبذلوا دماءهم وارواحهم حفاظا على حرية وطنهم وسيادته واستقلاله ودفاع عن قيم ومبادئ الدين الحنيف ونحن اليوم نعيش هذه الذكرى التي يجب ان يستمد منها الشباب القوة والعزيمة لبناء وطننا الغالي.
ومن ربوع محافظة عجلون نقدم نموذجا من الرجال الذين دافعوا عن الوطن وشاركوا في معركة العز وا لكرامة واللطرون وهو محمد جفال المومني "ابو سامح" رجل وطني اصيب في معركة اللطرون الشهيره التي سجل فيها الجيش العربي اروع قصص البطولة والبسالة للدفاع عن القضية الفلسطينه اسوار القدس القديمه واستطاع ان يقاتل العدو وان يصمد في المعركه .
"ابو سامح" من المحاربين القدامى الذين اصيبوا في المعارك زاره سمو الامير مرعد تقديرا لخدمته العسكريه ومشاركته في الحروب للدفاع عن الوطن
حيث تشرف ابو سامح باستلام قائد سريه ام قيس وسرية ام الحرس .
خاض خلال خدمته معارك الشرف والبطولة في حرب حزيران اللطرون والكرامه وهو بطل كغيره من ابطال الجيش العربي الذين سطروا الوفاء للوطن والدفاع عن قضاياه فهو لا يحمل اوسمة البطوله ولا يدعى للاحتفالات والمناسبات الوطنيه لكنه يعتبر اصابته في المعارك وسام شرف لانها المشاركه الحقيقه للدفاع عن الوطن التي يعتز فداء للوطن وقائده لا نه يمتلك الرجولة والاخلاص والكرامه .
ويقول "ابو" سامح ": ان المحافظه على الاوطان بحاجه الى رجال شرفاء داعيا ابناء الشعب الاردني ان يلتفوا حول وطنهم وقيادتهم لمواجهة اعداء الامة والحفاظ على الوطن والدفاع عنه وحمايته .
واشار ان معركة الكرامة حققت النصر والعزة لابناء الوطن العربي بشكل عام والاردن بشكل خاص بعد حالة اليأس والاحباط التي اصابتهم بعد هزيمة عام 1967 حيث كنا دائما على استعداد لتقديم ارواحنا رخيصة لحماية الوطن والدفاع عنه لان عزيمة الجندي الاردني وتصميمه على الشهادة وبذلك سطروا كل معاني الرجولة والشهامة راسمين خطى الحدود للدفاع عن حمى الوطن .
البطل الجفال من مواليد عام 1933 من بلدة عبين في محافظة عجلون حيث انهى خدماته بعد مضي ما يزيد عن 25 عاما الى ان احيل على التقاعــد بتاريخ 10 ايلول 1975 برتبة نقيب مشاه .
وأشار ان استخبارتنا العسكرية أكدت ان الاعتداء سيكون في يوم 21 اذار 1968 ، حتى ان القادة قاموا بالعديد من الزيارات الى المواقع الامامية ، ومتابعة التحضيرات والاستعدادات لمواجهة الهجوم الاسرائيلي اذا تم .
واشار الجفال ان السيطرة التامة للقوات المسلحه الاردنيه كانت بسبب شدة الرمايه التي كانت مثل المطر وباستخدام مختلف الاسلحه التقليديه المتوسطه مبينا إن معركة الكرامة التي سطرها الجيش(جيشنا العربي)ستبقى درةً مشرقةً على جبين الأردن ورمزاً وطنياً على مر الأيام عندما التقى جمع الحق والإيمان بجمع الباطل المتغطرس المُعتدي وكان لجندنا الأشاوس في يومها صولات وجولات ترددت لها جنبات الوادي المقدس تحكي قصة المجد المطرزة بزغاريد النشامى تسابقهم أرواحهم حباً في الشهادة وافتداءً للأرض وصون الحمى.
وقال : جنودنا على مستوى تضحياتهم على جانب الطرق ، حاملين اسلحة تحت مقاومة الدروع ، وفي مواقعهم في الخنادق وخارجها ، كانوا يحملون روحا معنوية كبيرة ، عززت من صمودهم ودفاعهم من وحي عقيدتهم للدفاع عن وطنهم لاننا اصحاب حق نعمل ضد غزاة مهاجمين.
في ذكرى معركة الكرامة الماجدة يجب ان نعتز بأمجاد الاردن وتاريخه وسجل شرف ابنائه وعطائهم الغير المحدود لبناء الوطن والوطنية التي تستند الى ركائز وخصائص تعبر عن تلاحم ابناء الاردن اثناء الحرب والبطولة التي سطرها الجيش الاردني في المعركة .
وهذه البطولة والفداء من حق الاجيال المعاصرة والاجيال القادمة علينا ان نروي لهم بطولات الاجداد والاباء تاريخاً وقصصاً خالدة تنير لهم الطريق لبناء الاردن الحديث بقيادة الهاشمية الحكيمة وان يتسلح ابناؤنا بالقيم الوطنية ويلتفوا حول قيادتهم الهاشمية الرشيدة ويتعلموا من دروس الكرامة الذي خرج منها الجيش الاردني منتصراً ليكون الاردني دوره الوطني الذي يكمل دور الاخر حتى يكون الاردن في النهاية هو المنتصر بأرادة وعزيمة ابنائه ليكون المواطن الاردني هو البطل بوقوفه في وجه الارهاب للمحافظة على امن واستقرار الاردن والحفاظ على مكانته
التاريخية لتظل تشع بالحضارة والامن والاستقراروالسلام ليكون الاردن دائماً اولاً بحكمة قيادته وهمة ابنائه ليصبح معه المستحيل ممكناً.
وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا نرفع الأكف تضرعاً لله العليّ القدير إن يتغمد جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه بواسع رحمته وان يرحم شهدائنا الأبرار الأخيار ويسكنهم فسيح جنانه وان يمنح جلالة القائد الشاب الملك عبد الله الثاني المفدى العزم والقوة والعافية ليمضي بالأردن نحو العزة والمجد وتحية الاعتزاز والافتخار نبعثها إلى قواتنا المسلحة الباسلة والى قوات الدرك والامن العام والدفاع المدني وتحية الاعتزاز ايضا بالأجهزة الامنية المختلفة الساهرة على امن وراحة الوطن والمواطن ودام الأردن عزيزا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه .