البلقاء التطبيقية : "القدس والمستقبل" محاضرة للدكتور إبراهيم بدران
السلط
قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران إن القرار الأردني بفك الارتباط عام 1988 لم يشمل مدينة القدس وبقيت الأوقاف الأردنية تعمل بالمدينة.
وأضاف خلال ندوة حوارية عقدت في جامعة البلقاء التطبيقية الثلاثاء أن القرار سمي بفك الارتباط لا الانفصال حتى لا يكون ذريعة للاحتلال الإسرائيلي بالتصرف بالأراضي الفلسطينية.
وبين بدران خلال الندوة التي رعاها مندوباً عن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدا لله سرور الزعبي، مدير وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي في الجامعة الدكتور هيثم النادر وحضرها عميد كلية الهندسة في مركز الجامعة الدكتور حسين عفيشات وخالد الحياري رئيس وحدة شباب السلط أن القدس والقضية الفلسطينية بالنسبة للأردن مسألة أمن وطني خاصة في ضوء المطامع الاسرائيلية المتواصلة.
وأكد بدران على أن موقف جلالة الملك عبدا لله الثاني والمتأتي من الوصاية الهاشمية كان له دور في حماية المدينة بقوله : " إن مخاطبة جلالة الملك وتأكيده على عروبة القدس في المحافل الدولية مسألة هامة لحشد التأييد للموقف العربي
كما لفت إلى الدور التاريخي الهاشمي الموصول منذ عهد الشريف الحسين بن علي في رعاية الأماكن المقدسة فيها، منوهاً كذلك إلى الدراسات والأبحاث التي أعدها الأمير حسن بن طلال حول القدس وأهميتها.
وقال : إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نتانياهو كان قد أصدر كتاباً عام 1994 كشف فيه عن مطامع الاحتلال حيال الأردن.
وتابع: لقد استعرض نتانياهو في كتابه المعنون " مكان تحت الشمس فرضيات بينها أن الإنتداب الإنجليزي أخرج الأردن من وعد بلفور.
ودعا بدران إلى ضرورة أن نكون متيقظين لهذه المطامع، مشيراً إلى أن الصهيونية تمتاز بنفسها الطويل ورهانها على قصر نفس العرب وسرعة تململهم ، وفق تعبيره.
وأكد أن هذه المخططات تواجه بالتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض بدران خلال الندوة الحوارية التي عقدت في كلية الهندسة الجهود المبذولة في المنتديات الدولية للحفاظ على القدس، معتبراً أنها باتت إرثاً عالمياً، منوهاً إلى ضرورة إيجاد آليات لتنفيذ هذه القرارات لأجل تفعيلها.
واستعرض بدران الدلالات التاريخية للقدس وأثرها في الوجدان العربي الإسلامي والمسيحي.، داعياً الشباب الأردني والعربي إلى مجابهة القرار الأمريكي عبر وسائل عدة بينها دورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان مدير وحدة التنمية الدكتور هيثم النادر ألقى كلمة رحب فيها بالضيف المحاضر ، مشيراً إلى أن هذه الندوة هي جزء من سلسلة نشاطات اضطلعت بها الوحدة تفعيلاً للتواصل بين الجامعة ومجتمعها المحلي.
وفي نهاية الندوة التي أدارها مساعد مدير تربية السلط هشام العلوان ونظمتها وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي بالتعاون مع وحدة شباب السلط وملتقى رؤى المستقبل " انهض" تسلم المحاضر درع الملتقى من رئيس وحدة شباب السلط .