banner
كتّاب جهينة
banner

سامر عبد الدايم يكتب: منح تعجيزية .. للجمعيات البيئية !!

جهينة نيوز -
جهينة نيوز -
منح تعجيزية .. للجمعيات البيئية !!

بدأت وزارة البيئة / صندوق حماية البيئة دورة المشاريع المدعومة للحصول على الدعم والتمويل وتقييم المشاريع البيئية.

صندوق حماية البيئة الذي أسس بناء على نظام 66 لعام 2009 والذي ترصد موارده المالية من المساعدات والتبرعات والمنح التي تقدم للصندوق من المؤسسات العامة والهيئات الاهلية والخاصة والهيئات العربية والاقليمية والدولية، وكذلك المبالغ التي يوافق مجلس الوزراء على تخصيصها من عوائد بيع الكربون وفق الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، وكذلك الرسوم والأجور و الغرامات المستوفاة بموجب القانون .

كما ألغت مسودة مشروع نظام صندوق حماية البيئة إيقاع أي مسؤولية قانونية أو إنهاء عضوية أحد أعضاء مجلس إدارته إذا كان لديه أي مصلحة خاصة، تتعارض مع مصلحة الصندوق!! حيث كانت المادة الخامسة من النظام السابق تنص على أنه " لا يجوز أن يكون لأحد من أعضاء المجلس أي مصلحة خاصة تتعارض مع مصلحة الصندوق، تحت طائلة المسؤولية القانونية، وإنهاء عضويته من المجلس".

كما تم إعادة صياغة المادة الثالثة والتي تشجع الريادة والابتكار في مجالات حماية البيئة بما ينعكس ايجابيا على المجتمع، ودعم أي نشاط يساهم في حماية البيئة، والمحافظة على عناصرها وتطويرها، وفقا للممارسات البيئية الفضلى.

وبعد طول انتظار من الجمعيات البيئية تم الإعلان من قبل وزارة البيئة عن بيع نموذج المشاريع بقيمة 50 دينار غير مستردة لكل طلب !!

أضع أمام معالي وزير البيئة والزراعة الدكتور صالح الخرابشة هذه الملاحظات حول برنامج الدعم والتي تحمل صوت عدد من الجمعيات البيئية في المناطق الأقل حظاً والمنتشرة في مختلف محافظات المملكة :

- هل تحديد مبلغ (50) دينار لشراء نماذج برامج الدعم مناسب في الوقت الحالي والجمعيات البيئية تمر بأزمة نتيجة انتشار جائحة كورونا وإيقاف الدعم والتمويل من مختلف الجهات ، وتعطل الكثير من المشاريع التي كانت تعمل عليها .. هناك العديد من الجمعيات معرضة للإغلاق لعدم إمكانية سداد أجور مقراتها واستمرار عملها ؟ وهل يجوز حسب النظام بيع نماذج برامج الدعم والوزارة هي قطاع حكومي والمستهدفين من الدعم هم الجمعيات البيئية التي تخدم المجتمع المحلي من خلال التطوع لخدمة الوطن والمواطن .

- لماذا انحصار بيع نماذج دعم المشاريع في وزارة البيئة فقط ؟ علماً أن الوزارة لديها مكاتب ارتباط في مختلف محافظة المملكة ؟ دائما نؤكد أن "المملكة الأردنية الهاشمية" هي المحافظات من اقصى الشمال إلى أقصى الجنوب و ليس عمان فقط.. هناك مناطق مهمشة وأخرى محظوظة، ولا نريد أن تنحصر التنمية في عمان فقط ..

- من شروط أهلية الحصول على منح المشاريع أن تكون الجهات من القطاع الخاص أو الجمعيات أو القطاع العام ؟ لا أعلم لماذا تشارك وزارة البيئة مختلف القطاعات في هذا الدعم ؟ هل تستطيع الجمعيات البيئية في المناطق الأقل حظاً منافسة القطاع الخاص أو حتى العام في الحصول على الدعم ؟ هل وزارة البيئة تقدم الدعم الكافي للجمعيات المشرفة عليها حتى تفتح المجال لمختلف القطاعات للمشاركة ؟

- لماذا لا تقوم وزارة البيئة بدعوة الجمعيات البيئية وتعريفهم بطريقة التقديم الصحيحة للبرنامج ؟

- تضمن نموذج دعم المشاريع عدد كبير من المعايير المعقدة ، والتي تحتاج إلى مستشار في علم الاقتصاد للإجابة عليها ؟

- لماذا تكرار عبارة " يتم استبعاد أي طلب غير مستوف للشروط المطلوبة من قبل الصندوق " ؟ أين دور وزارة البيئة في تقديم التشاركية من أجل بيئة أفضل ؟ لماذا لا تقدم الوزارة المساعدة للجمعيات البيئية في استيفاء كافة الشروط ؟

- كم عدد الجمعيات البيئية التي حصلت على دعم الصندوق في السنوات السابقة؟ ما هي المبادرات والمشاريع البيئية التي ساهم الصندوق في عملها ؟ هل يعلم معالي الوزير ماذا حدث للمشاريع التي تم دعمها من قبل الصندوق في السنوات السابقة ؟

لا نريد الخوض في حقول التجارب والقرارات والتعليمات المزاجية ، الوطن يمر بتحديات كبيرة والجميع يعي هذه التحديات، وعلينا ان نعلم ان الوطن هو المكان الذي نحبه فهو المكان الذي قد تغادره اقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه، ورسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين واضحة للجميع عندما قال : "إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، ويطمح دومًا إلى التميز والإنجاز، ويرنو أبدًا إلى العلياء." تحية لكل يد تبني وتعمر ارض الاردن .

ولنا لقاء بأذن الله بعد إعلان أسماء المرشحين لدعم صندوق حماية البيئة ..
تابعو جهينة نيوز على google news