" المطر الناعم " يفرض نفسه قيمة سياحية مضافة لكرنفال العقبة
الزائر وجد طرقا اخرى للاستجمام والترفيه غير البحر
العقبة - جهينة نيوز - خاص
فرض المطر نفسه قيمة سياحية مضافة على كرنفال العقبة 2018 الذي اختتم فعالياته نهاية الشهر الماضي.
المطر الناعم الذي هطل على مدى اخر يومين في مهرجان العقبة للسياحة والتسوق زاد من زحمة الزوار في الشوارع والاسواق.
وما رصدته الانباط ان زوار العقبة لم يفروا من حبات المطر التي زادت متعتهم في ميدان الشريف الحسين بن علي وهم يلتقطون صورا للذكرى داخل وجانب السيارات الكلاسيكية وغواصة القوة البحرية الملكية والطائرة التي كانت مصدر جذب لعشاق السياحة في شهر شباط.
وتحت المطر لم تسمع الانباط ممن سألتهم من الزوار احدا يتذمر او يعبر عن ندم لاختياره هذا التوقيت للسياحة. فاهل عمان اكدوا ان " الطقس بحبات مطره" كان خرافيا وفريدا. في حين ان قادمين من اربد قالوا بانهم لاول مرة في حياتهم يعيشون لحظة تساقط الامطار في اجواء دافئة.
الفعاليات الفنية والثقافية زادت رحلة المستجمين الى العقبة متعة.
احمد فريد اكد ان عرض موسيقات القوات المسلحة وحرس الشرف من الاسباب الرئيسية التي شدته الى العقبة في اسبوع الكرنفال الثالث. واشار الى ان استمتاعه بهذا النوع من العروض جعله يتوجه لزيارة اكثر من دولة اوروبية في سنوات سابقة. وقال ان ما شاهده في العقبة يجعله متحفزا على الدوام لقضاء اجازاته في ربوعها.
زياد الفار توجه فور وصوله العقبة الى ميدان الشريف الحسين بن علي. والسبب على حد قوله السيارات الكلاسيكية التي يعشقها ويتابع اخبارها اولا باول. اما المفاجأة السارة بالنسبة له كانت الغواصة العسكرية التي يشاهدها لاول مرة في حياته على الواقع.
ناهد ابو الهوى جاءت الى العقبة من اجل التسوق. فالاعلان عن التخفيضات جعلتها تعد العدة مع افراد عائلتها لضرب عصفورين بحجر، الاول قضاء اجازة باسعار اقامة معقولة والثاني شراء حاجيات ومستلزمات وملابس باسعار مخفضة.
ينال النبهان اكد انه في هذا الكرنفال وجد اماكن اخرى غير البحر للاستجمام والاستمتاع. وقال ان الفعاليات التي تابعها مع اطفاله في سوق جار البحر غرست فيهم حبا خاصا بالعقبة التي طلبوا بان يعودوا اليها في وقت لاحق.
الالعاب والرياضات المائية والغطس كانت ابرز ما تحدث عنه فادي السالم الذي جاء الى العقبة في موسم الكرنفال للاستجمام باقل الاسعار.
ما اجمع عليه اغلب من قابلتهم الانباط غياب اسواق الماركات العالمية التي يمكن ان تكون ايضا قيمة مضافة للتسوق ان وجدت. واشاروا الى ان وجود مدينة العاب مائية وترفيهية بالتأكيد كانت ستكون لهم علامة فارقة بالمتعة.
اما ما طلبه الزوار ان لا يقتصر مثل هذا الكرنفال على شهر واحد فقط في السنة وان يتكرر في النصف الثاني من السنة خاصة في العطلة الصيفية التي يخطط فيها الاهالي لترفيه ابنائهم خلالها.
نجاح كرنفال العقبة لم يكن بعدد زواره بقدر ان الزائر وجد تنوعا في المنتج السياحي ورسم له طرقا اخرى للاستجمام والاستمتاع غير الطريق الساحلي الممتد من شاطىء الغندور الى الجنوبي.
اما التجار فاكدوا ان الكرنفال زاد من الحركة التجارية ولكنه لم يصل الى مستوى الطموح الذي كان موجودا قبل سنوات.
وفيما يتعلق باشغال الغرف الفندقية فان النسبة زادت في شهر شباط عن سابقاته قبل بداية الكرنفال بمتوسط بلغ 28 بالمائة.
وترى اغلب القطاعات المستفيدة من فعاليات الكرنفال بان محرك النمو التشغيلي للقطاع السياحي في العقبة ارتفع عن سنوات سابقة وان تطوير الافكار لمثل هذه الفعاليات من شأنه ان يزيد من ارتفاع نسب تنشيط الحركة السياحية والتجارية على مستوى العقبة وامتدادها مستقبلا الى مختلف محافظات المملكة.//