هل يشهد العالم إنتشاراً جديداً لوباء الطاعون الدبلي؟
أعلنت السلطات الصحية في الصين حالة مرضية جديدة شُخصت بأنها مصابة بالطاعون الدبلي، وهو المرض الذي تسبب في جائحة "الموت الأسود" في منتصف القرن الثالث عشر. تم العثور على الحالة الجديدة، التي تأكدت في 5 يوليو، لدى راعي يعيش في مدينة بايانور الشمالية.
أصدرت السلطات الصحية المحلية تنبيهاً، تنصح الناس بتجنب صيد أو أكل أو نقل الحيوانات التي قد تحمل المرض. ويأتي تشخيص الطاعون الدبلي بعد أشهر من إعلان الحكومة الصينية إصابة 3 أشخاص بالطاعون الرئوي في البلاد أواخر العام الماضي.
ما هو الطاعون الدبلي؟
الطاعون الدبلي هو عدوى بكتيرية تسمى "يرسينية" تنتقل عن طريق البراغيث والقوارض. إنه مرض حيواني، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر. تشير التقديرات إلى أن الطاعون الدبلي يتميّز برقم أساسي للتكاثر بين 5 و7. وهذا يعني أن شخصاً مصاباً يمكن أن ينقل المرض إلى 5 أو 7 أشخاص. وهذا الرقم يتخطى الرقم الأساسي للتكاثر لفيروس كورونا المستجدّ، والذي تتراوح نسبته بين 2 و3.
يعود أول سجل مؤكد لوباء الطاعون الدبلي إلى العام 541 م، حيث مات ما يقدر بنحو 50 مليون شخصاً على مدى قرنين.
ينتشر هذا المرض عادةً من البراغيث التي عضت الحيوانات المصابة مثل الفئران والجرذان والأرانب والسناجب. كما ويمكن أن ينتقل عبر استنشاق قطرات من جهاز تنفسي مصاب، تنتشر عن طريق أشخاص أو حتى حيوانات مصابة.
ما هي أعراض الطاعون الدبلي؟
يمكن أن يسبب الطاعون مجموعة من الأعراض مثل:
- الحمى القوية
- التقيؤ
- النزيف
- القشعريرة
- الغثيان
-التعب والخمول
- تورم العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ
وفي حال لم يتم علاج المرض على الفور، يمكن أن تنتشر البكتيريا في مجرى الدم وتسبب الطاعون الإنتاني. وإذا أصابت البكتيريا الرئتين، فقد تسبب الالتهاب الرئوي أو الطاعون الرئوي.
بدون علاج، يمكن أن يتسبب الطاعون الدبلي في وفاة ما يصل إلى 60 % من الأشخاص الذين يصابون به، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ولكن طالما أنكم لا تلمسون حيواناً مصاباً ببكتيريا الطاعون الدبلي، فإن فرص الإصابة به منخفضة للغاية.
طرق علاج الطاعون الدبلي
حالياً، إن الطاعون الدبلي بات قابلاً للشفاء في معظم الحالات. يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تعمل المضادات الحيوية بشكل أفضل إذا تم إعطاؤها للمريض في غضون 24 ساعة من الأعراض الأولى. في الحالات الشديدة، يمكن إعطاء المرضى الأكسجين والسوائل الوريدية.